«حوار الأجيال».. تأثير أعمال الرواد على تجارب التشكيليين الشباب

سمية السويدي وراشد الملا وحمدان الشامسي وخولة درويش وعبيد البدور خلال الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لرواد الفن التشيكي الإماراتي انعكاس على إنجازات جيل الفنانين الشباب، الذين حاكوا بأعمالهم تجارب من سبقوهم من الفنانين، حيث شكلت هذه الفكرة موضوع جلسة «حوار فني بين الأجيال»، والتي أقيمت، أول من أمس، في المجمع الثقافي في أبوظبي، بمشاركة الفنانين راشد الملا، وحمدان الشامسي، وخولة درويش، وعبيد البدور، وأدارتها الفنانة سمية السويدي، مدير الفعاليات المجتمعية بدائرة الثقافة والسياحة الفنانة والتي أشارت إلى أن الجلسة تبين تجارب الفنانين التي يضمها معرض «انعكاس» المقام بالمجمع الثقافي.

رموز

وعن طبيعة تجاربهم الفنية، قال راشد الملا المتخصص في رسم البوتريهات: «مزجت في عملي بين ما يميز أعمال الفنانين عبدالقادر الريس، وسلمى المري، ومنى الخاجة، وتجربتي في العمل هو إظهار ما يميز أعمالهم في عمل واحد حول التراث». وأضاف: «كان تحدياً بالنسبة لي دمج أعمال هؤلاء الفنانين معاً، فبحثت عن المشترك بينهم، والذي وجدته في النوافذ والأبواب التي تميز أعمال الريس والمري، والتي ترمز إلى الإمارات، وبين المربعات والمبرقعة في أعمال الخاجة، وذلك من خلال الأمومة التي تعكس أيضاً فقدان الريس لوالدته بسن مبكرة». أما حمدان الشامسي، فقال: «مزجت بين أسلوبي وأساليب الراحل حسن شريف، وأعمال الدكتور محمد يوسف، والدكتورة نجاة مكي، ومحمد مندي، وحافظت على تقيدي بأسلوب محدد من الفنون»، مبيناً أنه كان هناك إمكانية لتقديم مجموعة من السوائل والوسائط المتعددة، بما يتناسب مع توجهاته الفنية، وقد ساعده في ذلك الاختلاف بينه وبين هؤلاء الفنانين«. وأشار إلى أن»الكولاج«لم يكن كافياً بالنسبة له، الأمر الذي دفعه لتقديم عمل أدائي بعنوان»العقدة«. وقال:»كنت أغلف نفسي بالأقمشة لإيصال فكرة أننا قد نتلون ونحن على صلة بالمجتمع ولكن ذلك لا يمنعنا من التفرد، عوضاً عن التلون«.

مزج فني

من جانبها، قالت خولة درويش:»بحثت في أعمال عبد الرحيم سالم، وجلال لقمان، ومحمد المزروعي، ووجدت صعوبة في معرفة بداياتهم الفنية، واطلعت على الكثير من الحوارات التي أجريت معهم من أجل فهم أعمالهم، وذلك بهدف إيجاد رابط يجمعنا ومزجه في عمل واحد«. وأوضحت: استوحيت من الأشكال التي كان يقدمها سالم في خلفية لوحاته بأن يقص»كانفس«كان قد لونه بالأسود ويضعه على عمله الجديد، وفعلت ذلك في لوحتي، كما اعتمدت على ألوان المزروعي الفاقعة، ورسمت نبض القلب الذي أتميز برسمه، بما يدل على قلب الإنسان الصحي». وأكدت نيتها الاستمرار في هذا الأسلوب من الأعمال من أجل الخروج من أسلوبها التقليدي، الأمر الذي يشعرها بالتواصل مع تجارب رواد الفن في الإمارات.

في حين، أشار عبيد البدور إلى أن علاقته بالفن بدأت بهذا المشروع. وقال: «مزجت بين منحوتات محمد أحمد إبراهيم، والقمر والأحصنة في لوحات عبدالرحيم زينل، والفريج في أعمال عبيد سرور، وتأثيرات الحديد في أعمال محمد الأستاد، واستوعبت ذلك بطريقة بصرية من خلال تقديمي لعمل فيديو».

100

أقيمت الجلسة الحوارية في أروقة معرض «الفنانون والمجمّع الثقافي: البدايات» الذي يضم أكثر من 100 عمل فني لمجموعة من الفنانين الإماراتيين الذين شهدوا البدايات الأولى للمجمّع الثقافي خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.

Email