«ثمن كل شيء»..خفايا سوق الأعمال الفنية و«فقاعاتها»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«ثمن كل شيء» عنوان لافت حمله الفيلم الوثائقي الأخير لناثانييل خان، وقد اختاره للإضاءة على عالم الفنون والمبالغ الطائلة التي تتدفق فيها، ويتخذ من ولادة سوق المزادات على اللوحات بالشكل الذي نعرفه اليوم في خمسينيات القرن، نقطة انطلاق.

نفاد

ويبين الفيلم، أنه بدأت دور المزادات خلال القرن ال20 تدرك، بحسب مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية، أن مخزونها من كبار الرسامين بدأ ينفد، كما يؤكد إد دولمان الرئيس التنفيذي لدار «فيليبس»، إلا أن الفن بحدّ ذاته لم يكف يشكّل رأس المال الثقافي. وولد جيل جديد من الفنانين من أمثال أندي وارهول، وفرانك ستيلا، وجاسبر جونز، وروبرت روشنبرغ، الذين تميزوا جميعاً بالإثارة والإنتاج الغزيرين.

وعاد الحظ يحالف أصحاب المعارض والتجار وهواة جمع اللوحات، باعتبار أنهم إذا تمكّنوا من خلق ما يعرف بالطلب، فإن العرض كان متوفراً بسخاء. النجاح كان حليفهم، إذ سرعان ما لم يعد الفن باهظ الثمن يتوجب أن يكون عمره مئات السنوات.

«ولا بدّ للفن الجيّد أن يكون باهظ الثمن، إذ إننا لا نحمي إلا كل ما له قيمة»، يطالعنا المعلق في الوثائقي قائلاً: لكن السؤال الأهم يبقى متمحوراً حول أفضل الأعمال الفنية، فهل ينبغي لأعلى الأعمال الفنية سعراً أن تكون الأفضل؟

ولماذا تقبع بعض اللوحات في الزوايا الخلفية لاستديوهات العرض فيما يصل ثمن بعضها الآخر لـ 90.3 مليون دولار، كما حصل للوحة ديفيد هوكني «البركة»، التي اعتبرت أغلى عمل فني يباع لرسام على قيد الحياة؟ ومع أن وثائقي «ثمن كل شيء» لا يقدم إجابةً صريحةً عن تلك الأسئلة المعقدة، إلا أنه يعرض حديثاً لبول شيمل، القيم على أحد المعارض، حيث يقول: «إنها فقاعة، والفقاعات تصنع أشياء جميلة».

Email