«البيت».. قضايا سلوكية معاصرة في معالجة مسرحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتطرق مسرحية (البيت) التي عرضت ضمن مهرجان لبنان الوطني للمسرح، إلى قضايا إنسانية سلوكية معاصرة مثل حرية الفرد والارتباط بالعائلة أو الجماعة واستقلالية الشباب وذكريات الطفولة والتأرجح بين الماضي والحاضر، إضافة إلى هجر البيت وهي قضية ليست جديدة على خشبة المسرح العالمي، وكان رائدها الكاتب الروسي أنطوان تشيخوف.

نصّ المسرحية الذي كتبته أرزة خضر عصري يشبه بلغته وطرحه أبناء جيل هذه الشابة الثلاثينية، التي اخترقت أزمة التأليف المسرحي في لبنان، وخرجت بمادة اجتماعية بامتياز تحمل في طياتها كوميديا سوداء وبحوار يحمل التفاصيل اليومية التي تدور بين أهل البيت، وخصوصا بين الشقيقتين وهما بطلتا المسرحية.

تبدأ المسرحية من لحظة انتهاء الذكرى الأربعين لوفاة الأم، ليتوالى بعدها الصراع السلوكي المحتدم والمواجهة اليومية بين الشقيقتين المتناقضتين، ناديا (يارا أبو حيدر) وريم (جيسي خليل). وتشهد خشبة المسرح خلافات محتدمة بين الشقيقتين، اللدودتين، نبشتا خلالها دفاتر الماضي القاسية والجميلة وطبائع الأم والجدّة ونساء العائلة اللواتي يأخذن موقفا سلبيا من الرجال، وتزمّت ناديا وتحرّر ريم ونعت كل منهما بألفاظ مهينة.

Email