وفد إماراتي في ضيافة الصحيفة اليومية لشانسي الصينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى الوفد الإعلامي، الذي مثَّل عدداً من الصحف الإماراتية خلال زيارته لجمهورية الصين الشعبية، أخيراً، ممثلي الصحيفة اليومية لمقاطعة شانسي، إذ رحب لوكن تشين، رئيس قسم الإعلام الجديد في الصحيفة، بالوفد الإعلامي، وقدَّم نبذة عن مقاطعة شانسي الواقعة في المنطقة الداخلية للصين التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، وتمتد على مساحة 200 ألف كيلومتر مربع، حيث تحتل هذه المقاطعة المرتبة الخامسة عشرة في الحجم الاقتصادي في الصين، وتعتبر من أهم مصادر الحضارة الصينية قبل 300 ألف سنة، وتضم عدداً من المقابر لملوك الصين القدماء، كما تعتبر هذه المقاطعة سادس أكبر المدن القديمة في الصين، إضافة إلى خمسة مواقع تراثية أخرى.

الأقدم
وأكد تشين، خلال حديثه، أن هذه الصحيفة تعتبر الأقدم، وأسّسها الحزب الصيني الشيوعي، وصدرت نسختها الأولى التي كتب عنوانها الرئيس الأسبق بخط يده، في 25 مارس 1940، ومثَّلت الدوائر الحكومية الواقعة في هذه المقاطعة، ويبلغ عدد موظفيها 500 موظف، منهم 160 من المحررين، وتحول اسمها إلى «الجماهير»، وبعدها سميت الصحيفة «اليومية» لشانسي.

وتحتل المرتبة العاشرة من حيث كمية الصدور في المقاطعات الصينية المختلفة، وتتعدد أقسامها التي تشمل الأرياف والمرأة والقانون، وتضم مجلتين تختصان بالمعلومات والأخبار، إضافة إلى 4 مواقع إلكترونية؛ منها ما هو مختص بالأرياف والإعلام الجديد والأحوال القانونية.

تاريخ
ومرت الصحيفة بمراحل تاريخية مهمة، هي الثورة والبداية الإصلاح؛ إذ سجلت مسيرة كفاح لمركز الحزبية للمقاطعة، وحرصت خلال سنواتها الأخيرة على مواكبة التطور والتقدم بالتجديد والإبداع، وحققت ارتفاعاً ملحوظاً لمستوى توجيه الرأي العام، إذ اختيرت هذه الصحيفة من قِبل دائرة الدعاية التابعة للجنة الحكومية المركزية، باعتبارها صحيفة تعكس الروح الوطنية، وحصل أكثر من 20 شخصاً من موظفيها على جوائز إعلامية مثل جائزة الإعلام الصيني. وتعمل الصحيفة بشكل مستمرة على تحقيق سرعة الاندماج بين وسائل الإعلام الحديث والقديم انطلاقاً من فكرة ورؤية التنمية بالاستفادة من الهواتف النقالة والمدونات، إذ حققت هذه الجهود نتائج جيدة.

فريق
وفي الذكرى الخامسة لمبادرة طريق الحرير، أسّست الصحيفة فريقاً يتكون من أربعة عشر صحفياً لزيارة الطريق للاطلاع والبحث، حيث سار الصحفيون مسافة 1000 كيلومتر، وتعتبر الإمارات إحدى الدول التي أسهمت في هذه المبادرة، وقد تباحث الجانبان الإماراتي والصيني خلال الزيارة التي قامت بها أخيراً معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي للمقاطعة، طرق تعزيز التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والتجارية، إذ وجّهت الدعوة إلى صحفيي الإمارات للمشاركة في هذا النشاط للسير على طريق مدن المبادرة.

ووجّهت «البيان» سؤالاً عن مستقبل الصحافة الورقية في الصين، الذي اعتبره الجانب الصيني مشرقاً بأخذ صحيفة «اليومية» نموذجاً؛ إذ يقبل القراء على متابعتها نظراً إلى توجهها الجاد، إضافة إلى دعم الصحيفة من خلال قسم الإعلام الجديد الذي يعزز حضور الصحيفة عبر الإنترنت.

Email