قصة 8 أشقاء شاركوا في الحرب العالمية الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفل العالم بمرور مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى، التي، شهدت معارك طاحنة وكان هناك آلاف الإخوة والأشقاء يقاتلون دفاعاً عن بلدانهم، لكن عائلة ثوماس وإليزا قدمت تضحية استثنائية، حيث دفعت بأبنائها الثمانية للمشاركة في القتال، بحسب بي بي عربي.

وفقدت العائلة ابناً واحداً فقط لقى حتفه في إحدى المعارك على الجبهة الفرنسية، والمثير أن جميع الأبناء تطوعوا بإرادتهم للمشاركة في الحرب.

دفع هذا الموقف النادر المجلس الخاص في بريطانيا "المجلس الاستشاري الخاص بالملك"، إلى إرسال خطاب باسم الملك "جورج الخامس" عام 1915، لتقديم الشكر للعائلة على تضحياتها وتقديم أبنائها للدفاع عن المملكة "والمشاركة في الحرب".

وجاء في الخطاب الذي وقعه أمين المجلس أن الملك "استمع باهتمام كبير" عن تضحيات الإخوة الثمانية.

وأضاف: "بناء على توصية ملكية أود أن أنقل لكم تهنئة الملك والتأكيد على أن جلالته يقدر كثيرا الروح الوطنية التي تتجسد في هذا النموذج، من عائلة واحدة، للتضحية والولاء لصاحب الجلالة والإمبراطورية".

وتم الاحتفاظ بالرسالة الملكية ووضعها في إطار مع صور الأشقاء الثمانية، وتوارثتها أجيال العائلة التي تقيم في برمنغهام.

وقال جون جونز، 76 عاماً، الذي تزوج من حفيدة إليزا وثوماس الكبرى، "إن مشاركة ثمانية أشقاء في الحرب في وقت واحد يمثل حالة فريدة ورائعة".، مضيفاً "تطوعوا جميعا بإرادتهم في القتال، إنه شيء مذهل".

وبعد فترة قررا الانتقال من منطقة رسيستيرشيرإلى برمنغهام بحثا عن فرصة عمل أفضل، لكن الوظائف كانت شحيحة ومرا بأوقات صعبة.

في عام 1881، اضطرت إليزا للإقامة في دار رعاية أحداث مع خمسة من أطفالها، بعد طردهم من منزلهم وفشل الزوج في توفير مأوى أو مصدر دخل للعائلة، ولم يمر وقت طويل حتى اجتمع شمل العائلة مرة أخرى، بعد استلام ثوماس وظيفة جديدة في مجلس مدينة برمنغهام، كعامل في تمهيد الطرق وحصل أيضا على منزل في بوردسلاى غرين.

واستقرت أوضاع العائلة حتى صيف عام 1914، عندما أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4 أغسطس.

كانت البلاد في حاجة لتجهيز جيش ضخم، وأعلن وزير الحربية اللورد كيتشنر، التعبئة العامة ووجه نداء مباشراً إلى رجال بريطانيا للانضمام إلى الجيش.

وكانت العائلة مهتمة بالمشاركة في المجهود الحربي، وقرر الأبناء الثمانية، والذين تراوحت أعمارهم بين 20 و43 عاماً، الانخراط في القتال والتطوع في الجيش.

ورغم زواج اثنين منهم ألفريد وفرانسيس، إلا أنهما قررا ترك زوجتيهما وعائلتيهما الصغيرة والذهاب إلى القتال.

وتفرق الأشقاء الثمانية في جبهات مختلفة وشاركوا جميعا في الخطوط الأمامية وشهدوا المعارك.

وبعد ثلاثين شهراً من الحرب أصابت العائلة أول فاجعة، عندما تم إبلاغها بمقتل ثاني أكبر الأبناء ثوماس وليام، وعمره 38 عاما. ولقي حتفه في 25 سبتمبر 1915، أثناء المشاركة في معركة "باتل أوف لووس" على الجبهة الغربية في فرنسا.

وبعد انتهاء الحرب عاد بقية الإخوة إلى عائلاتهم، وحصلوا على تكريم لمشاركتهم في الدفاع عن بلدهم وما قدموه لها.

 

كلمات دالة:
  • الحرب العالمية الاولى،
  • بريطانيا ،
  • فرنسا،
  • أشقاء
Email