تعرض الخميس المقبل على مسرح جامعة نيويورك أبوظبي

«ماء وصحراء».. أوبرا عالمية تروي قيم زايد وإنجازاته

عمل إبداعي يروي مدى التزام الشيخ زايد بتعزيز القيم الإنسانية وترسيخ التعايش والتسامح | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ينطلق الخميس المقبل، على مسرح جامعة نيويورك بأبوظبي وعلى مدى يومين، العمل الأوبرالي العالمي «ماء وصحراء: إرث زايد»، الذي يتناول قصة إعمار الصحراء وبناء المجتمعات المستقرة كما أرساها مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويستعرض العمل لمحات من فكر القائد المؤسس وجهوده الدؤوبة لإحياء الصحراء وتحويلها إلى واحات خضراء تجذب الإنسان للارتباط بها وتنميتها في إطار مشروعه الشامل لتأسيس الدولة التي أصبحت رمزاً للازدهار والرفاهية والتسامح على مستوى العالم.

تعاون مشترك

ويعد العمل الأوبرالي العالمي «ماء وصحراء: إرث زايد» ثمرة تعاون مشترك بين وزارة التسامح ومدرسة كرانلي أبوظبي، ويجمع بين الموسيقى والغناء والدراما والحركة والتصميم والسينما مع فريق يضم اثنين من مغنيي الأوبرا المحترفين يرافقهما أكثر من 80 من طلاب المدرسة من مختلف الجنسيات، إضافة إلى عدد من فناني الأوبرا العالميين وهم المخرجة كارين جيلينغهام وتأليف وإخراج موسيقي هاناه كونواي وتصميم رقصات لنتاشا خمجاني وتصميم ريانون نيومان-براون بيتر كانت، أما تأليف النص الغنائي «الليبريتو» الفنان روبرت جيلدون (باريتون) والفنانة نتالي منتخب (سوبرانو)، وتصميم فيديو لماجالي شارييه.

مشروع إبداعي

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن أوبرا «ماء وصحراء - إرث زايد» هو أحد المشاريع الإبداعية التي تظهر تفاعل شباب العالم المقيمين على أرض الإمارات مع احتفالات الدولة بعام زايد على نحو يلفت الأنظار ويسترعي الانتباه، حيث اجتهدوا جميعا بالتعاون مع فنانين عالميين محترفين لتصميم عمل أوبرالي عالمي يتناول فكر وإنسانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتم فيه توظيف قوة الأوبرا الحديثة في تحفيز أفراد المجتمع ليتواصلوا ويعملوا سوياً ومعاً، وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن هذا العمل الأوبرالي الذي يعرض على مدى يومين هو نتيجة مباشرة لأفكار وجهود ومواهب وإبداعات ثمانين طالباً وطالبة من كافة الجنسيات العربية والأوروبية والآسيوية والأفريقية جمعهم حب زايد، واحترام تجربته الملهمة، وحب دولة الإمارات العربية المتحدة، ليعبروا من خلال العمل عن اعتزازهم وفخرهم بفكر المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما يظهر العمل كذلك إبداعات رائعة لفريق عالمي متخصص في مجال الأوبرا.

رسالة

وعبر معاليه عن أمله بأن تكون أوبرا «ماء وصحراء - إرث زايد» رسالة مهمة للتسامح يطلقها شباب ملتزمون حريصون على أن تظل الإمارات دائماً في الطليعة بين دول العالم أجمع، مشيدا بجهود مدرسة كرانلي أبوظبي وإداراتها وطلابها لإنجاز الأوبرا، وأوضح معاليه أن ما يميز هذا العمل الأوبرالي لا يتوقف عند مستوى الإبداع الفني وإنما يتخطى ذلك إلى ما يحمله من مشاعر إنسانية راقية التي تجمع أكثر من 100 مبدع من مختلف دول العالم في حب الإمارات، وتسليط الضوء على قيمها وتراثها وتاريخها وأهم رموزها على الإطلاق، متمنياً أن تصل رسالة العمل إلى الجمهور العربي والأجنبي بأن أبرز ما ركز عليه الوالد المؤسس هو الرسالة الإنسانية التي تجمع ولا تفرق، وتدعم الجميع بما يقدم التسامح والتعايش في أسمى صورهما ليس فقط لسكان الصحراء بل لكل شعوب العالم.

ومن جانبها، عبرت كارين جيلينغهام مخرجة العمل عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الإبداعي الضخم الذي يقدم صورة مبهرة عن استنبات الحياة في الصحراء وفق فكر يستثمر كل ما لديه لخدمة الإنسان، مشيدة بفريق العمل والطلبة المشاركين في العمل الذين يتحلون بحماسة منقطعة النظير لتقديم عمل رائع، متمنية أن تصل رسالة الأوبرا إلى الجمهور، سواء داخل الإمارات أو خارجها مؤكدة أن الأوبرا لغة عالمية يمكنها أن تصل للجميع.

Email