34 دولة في ضيافة ملتقى الشارقة للراوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعود ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الثامنة عشرة بحلة جديدة وبرنامج ثقافي وتراثي متكامل تنطلق فعالياته في الفترة ما بين 24 إلى 26 الجاري، حيث أعلن في مؤتمر صحافي عقد أمس عن تفاصيل الفعاليات في مقهى الراوي في واجهة المجاز بالشارقة، وذلك تحت شعار «الحكايات الخرافية»، ليبحر الملتقى في أعماق القصص، مستعيداً تراثها الزاخر الذي تناقله الرواة عبر الرواية الشفاهية.

شارع الحكايات
وكشف الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث عن تفاصيل الفعاليات والتي ستقام بمركز إكسبو الشارقة، حيث يشارك في فعاليات هذه النسخة 34 دولة عربية وأجنبية، وتحل مملكة البحرين ضيف شرف، كما يتضمن الحدث العديد من الإضافات النوعية المميزة التي تضاف لرصيد وسجل الملتقى، من ندوات علمية وحلقات شبابية وعودة «شارع الحكايات»، إضافة للفعاليات الخارجية الموزعة على مدن الشارقة.

حدث ثقافي
وقال المسلم، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: «ملتقى الشارقة الدولي للراوي حدث ثقافي مهم على خارطة الفعل الثقافي لإمارة الشارقة بشكل خاص والإمارات بشكل عام، ولكونه حدثاً عالمياً فهو مهم لكل المعنيين بالتراث الثقافي وبالرواة والإخباريين وبالأخص التراث المعنوي أو غير المادي، وعندما نلتفت إلى كل تلك السنين التي مضت منذ انطلاقة الملتقى، أيام بداياته البسيطة وصولاً إلى قيمته الكبيرة الآن بفضل الدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أصبح علامة فارقة في العمل الثقافي، نلحظ مدى النمو الثقافي والرقي المعرفي الذي تتوشح به الشارقة».

وتابع: كما أن ضيف الشرف هذا العام هي مملكة البحرين ممثلة في شخصية الدكتورة أنيسة فخرو صاحبة الإنتاج الغزير في الحكايات والأدب الشعبي، كما تحل علينا شخصيات ثقافية بحرينية مرموقة لإثراء الحضور البحريني، وتقديم خلاصة تجاربها الميدانية.

موروث شعبي
وفي حديث «البيان» إلى عائشة الحصان الشامسي المنسق العام للملتقى قالت: تم تخصيص ساعات لتدريس اليافعين وتزويدهم بالمعرفة والمعلومات عن الرواة، وسيكون هناك التقاء وفرصة للحديث عن مسيرة الراوي الحافلة بالعطاء مع الشباب ليتعلموا منهم ويحافظوا على التراث الشفهي والموروث الشعبي الإماراتي، وستكون الجلسة الافتتاحية برعاية اليونسكو والتابعة لبرنامج حماية الكنوز البشرية وهو أساس الملتقى لهذا العام.

وأضافت: ستكون هناك نشرة يومية تضم الفعاليات والأنشطة لمدة 3 أيام، وسيقام الملتقى على شكل قرية تسرد فيها الحكايات الخرافية والقصص، تروى بعضها من خلال الشباب.
فعاليات
المجاورة هي أحد النشاطات المقامة خلال الملتقى وهي تمزج بين الحكايات الخرافية والقصّص الشعبية بمشاركة عدد كبير ومتنوّع من الحكواتيّين العرب المحترفين، والهواة، والنّقّاد، والدّارسين والباحثين والمهتمّين بعوالم الحكايات، إضافة إلى حلقات نقاشية شبابية، ومعرض الدمى والعديد من البرامج والورش المصاحبة.

Email