في مستهل موسمه الفني السبت المقبل

معارض وتجارب فنية متباينة في «421»

خلود العطيات تعرّف الإعلاميين بفعاليات الموسم | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستقبل معرض 421 في ميناء زايد بأبوظبي، يوم السبت المقبل، معرضين فنيين، يعكس كل منهما اتجاهه الخاص، الأول «معرض المجتمع والنقد الفني» منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين الدفعة الخامسة، الذي يمثل تجربة الفنانين الإماراتيين الناشئين، والثاني هو معرض «التجربة الناضجة للفنان والمصور اللبناني كميل زكريا»، جاء ذلك خلال لقاء إعلامي للتعريف بالمعرضين وفعاليات الموسم، أقيم صباح أمس.

فعاليات

وتحدث فيصل الحسن مدير معرض 421، عن تفاصيل برنامج المعرض فقال: إلى جانب هذين المعرضين، ستقام معارض تجارية من «فن أبوظبي»، توفر للزوار فرصة اقتناء أعمال فنية مما يروق لهم منها.

وأضاف: سننظم معرضاً لفناني صالة العرض حافظ غاليري، الذي تأسس في عام 2016 في مدينة جدة السعودية، من 10 أكتوبر حتى 3 نوفمبر. وتابع: من المعارض الأخرى التي ستنظم «أفضل مئة ملصق عربي»، ويضم الأعمال الفائزة في المسابقة الفنية التي تحمل ذات الاسم، وتقام كل سنتين، لتحتفي بأعمال مصممي الغرافيك الموهوبين من جميع أنحاء العالم العربي.

وقال الحسن: ينظم معرض 421 أيضاً، مجموعة متنوعة من ورش العمل، وللعروض السينمائية بالتعاون مع سينما عقيل.

وقالت خلود العطيات مدير البرامج الثقافية والفنون والتراث في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: يشكل برنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، مبادرة تعليمية فريدة، تقدمها المؤسسة بالتعاون مع كلية رود أيلاند للتصميم. وأضافت: توفر المنحة تعليماً مباشراً في أبوظبي، وزيارة متبادلة إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتدريب وجلسات النقاش عبر الإنترنت، وإمكانية الوصول إلى مرافق الاستوديو على مدار الساعة.

وأوضحت العطيات: يساعد برنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، خريجي المنحة على تطوير مهاراتهم الفنية، واكتساب فهمٍ أعمق لأعمالهم، ومعرفة مدى تأثيرها، وتنمية قدراتهم في التعبير عن آرائهم.

وقالت ميشيل فاريل من «فن أبوظبي»: يقام معرض الفنان كميل زكريا، بالتعاون مع «فن أبوظبي»، بشراكة مع صالة «كوادرو فاين آرت جاليري». كما تحدثت عن أهمية ما يقدمه «فن أبوظبي» من تجارب للجمهور في الإمارات.

اتجاهات

جمع معرض المجتمع والنقد الفني، الذي يقام من 8 الجاري ولغاية 4 نوفمبر المقبل، تجارب لفنانين ناشئين، وجاء كل عمل من هذه الأعمال، كعالم قائم بذاته، من حيث الفكرة والأسلوب والخامات التي تبدو يومية أحياناً، مثل العمل الذي يحمل عنوان «استذكار»، وفيه استخدمت الفنانة ورق التصفية، وحبر الشاي والغبار، بينما استخدم زايد طماش، النايلون لصنع الكراسي، وفي أعمال أخرى استخدم الصلصال، أو الأخشاب الطبيعة، أو كرة بولينغ، أو طوابع تذكارية.

وفي أعمال أخرى، تم عرض أعمال فيديو، منها «الظلال» و«طلوع الشمس»، وغير ذلك، ولكن في النهاية، وإن اختلفت طريقة الطرح، فإنها تعبّر عن أساليب الفنون الحديثة، وأن كل ما حولنا يمكن أن يتحول إلى فن.

زخرفة

إنها الزخرفة، حيث تتلاشى المشاعر وتذوب بين الأشكال المتكررة، هذا الانطباع الذي تمنحه أعمال الفنان والمصور اللبناني كميل زكريا، التي ستعرض من 8 ولغاية 30 الجاري، بالزخارف التي جمعها الفنان بطريقة «الكولاج»، على مساحة كل عمل من أعماله، يعبر بين زواياها الهندسية والتوائها المرن، ليعبّر بها عن الهوية المتشظية وإعادة جمع الذكريات، وهو ما يعكس تجربة ابتعد خلالها عن وطنه الأم، وعاش صراع الهوية والهجرة .

Email