معهد دبي للتصميم والابتكار يستهل العام الدراسي بعمل فني تفاعلي

«خيط».. ضوء كاشف على الممارسات الثقافية

المعهد يوفر بيئة مواتية لإلهام ورعاية المواهب الناشئة ـــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل التصميم والابتكار الحلقة الأقوى في نمو كافة القطاعات الاقتصادية والمجتمعية محلياً وعالمياً، داعماً الأهداف التنموية الشاملة عبر تحويلها إلى لغة بصرية مؤثرة تعمل على مبدأ الاتصال والتواصل، قائمة على أناقة لونية وتكوين جذاب، ومع تزامن بدء الدراسة به، احتفل معهد دبي للتصميم والابتكارأمس بإزاحة الستارعن عمله الفنّي «خيط» والمصمّم خصيصاً لـدبي مول، الذي يلقي الضوء على العادات والممارسات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر. ويأتي هذا العمل الفني ضمن حملة «العودة للمدارس» لدبي مول.

حُلة جديدة

وفى السياق عمل فريق متعدّد التخصصات من المبدعين وطلاب معهد دبي للتصميم والابتكار على إنجاز هذا العمل الفني الذي يعيد إحياء حرفة حياكة نسيج «السدو» وهو عبارة عن نسيج من الخيوط التقليدية يتم استخدامه بكثرة في دولة الإمارات وباقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليظهر النسيج بحلّةٍ جديدة ومعاصرة، من خلال ممارسات وتقنيات مبتكرة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويحتفي العمل الفني المبتكر بالافتتاح الرسمي لـمعهد دبي للتصميم والابتكار وبدء الدراسة في المعهد، وإعلان الفائزة بمنحة دبي مول الدراسية.

نسيج تفاعلي

يعكس هذا العمل التركيبي التحول الحضاري المبتكر الذي عاشته مدينة دبي من خلال التأكيد على الروابط بين الماضي والحاضر. ويتكون هذا العمل الفني التفاعلي، من 14 كيلومتراً من الخيوط، و110 أمتار من الفولاذ المطلي، وسيبقى مفتوحاً للجمهور لغاية 11 سبتمبر. وسيتحول «خيط» ويتطور على مدى أسبوعين، حيث سيدعى زوار المركز التجاري لمشاهدة عرضٍ حي لأعمال الطباعة ثلاثية الأبعاد على نطاق كبير، وللمساهمة في حياكة النسيج. وسيتم بعد ذلك نقله لعرضه في حرم معهد دبي للتصميم والابتكار في حي دبي للتصميم.

30 ألفاً

ويظهر تقرير«آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» إلى نمو قطاع التصميم في المنطقة بوتيرة تعادل ضعف نمو القطاع عالمياً منذ عام 2010، بقيمة سوقية تجاوزت 100 مليار دولار عام 2014. ويؤكد محمد عبد الله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار أن المنطقة ستشهد خلال العقود المقبلة انطلاق العديد من المشاريع والشركات التي تحتاج مصممين موهوبين لدعم نموها وستحتاج المنطقة إلى 30 ألف مصمم بحلول عام 2019 وتمثل هذه النتائج مؤشراً واضحاً على استمرار نمو قطاع التصميم في المنطقة وغناه بالفرص الوظيفية التي ستكون متاحة أمام خريجي كلية دبي الجامعية للتصميم والابتكار في المستقبل.

محمد عبدالله: المنطقة تحتاج إلى 30 ألف مصمم بحلول 2019

 

دائرة الابتكار

ويوضح محمد: إن دولة الإمارات تدعم الاستثمار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعيره أولوية استراتيجية، لذا عملت دبي على إطلاق مبادراتها الاستراتيجية الخاصة لمواكبة تطلعات المستقبل،مما وضع الابتكار في دائرة الضوء ودفع الإمارة إلى احتضان بيئة تعاونية تُعنى بتبادل المعارف نحو تحقيق نتائج إبداعية تساهم في ازدهار التصميم وتعزيز أهمية دوره كعامل رئيسي في تحفيز الابتكار، والنمو الاقتصادي، وابتكار فرص عمل، وتحقيق أهداف دبي المستقبلية.

رؤى إبداعية

وأشار محمد إلى أن مستقبل التعليم في مجال التصميم يمر عبر مراحل تجريبية تخضع لتغييرات وتحولات وإعادة بلورة تشمل تخصصات عديدة. وتتمثل غايتنا في أن نغدو الصرح التعليمي الأفضل والخيار الأول أمام الجيل الواعد من صناع التغيير ممن يسعون لحل مشكلات اليوم عبر طرح حلول مستدامة مبنية على الابتكار والإبداع في سبيل بناء مجتمع مشرق في الغد

ويقول محمد: نسعى إلى تزويد الجيل القادم من صناع التغيير بالأدوات اللازمة لتوظيف التصميم في إحداث التغييرات الإيجابية المنشودة في المجتمع. حيث سيتعرف طلابنا على مهارات التعلم البصري والتمرس باستخدام التكنولوجيا لصياغة ورسم ملامح مستقبل مستدام. كما يدعم معهد دبي للتصميم والابتكار جميع المواهب الصاعدة في المنطقة من خلال اعتماد نهج تعاوني مفتوح المصدر يولي أهمية للعمل الجماعي والشراكات المثمرة.

مناهج متطورة

ويوضح محمد: يعد المعهد مؤسسة تعليمية خاصة غير ربحية، تم تأسيسها من قبل مجموعة «تيكوم» وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية، وهما الجهتان الرئيسيتان المساهمتان في المعهد، إلى جانب شراكة وثيقة مع اثنتين من نخبة الجامعات في العالم، وهما معهد ماساتشوستس للتقنية وكلية بارسونز للتصميم، بهدف تطوير مناهج دراسية مصممة لتمكين طلابنا من رسم مسيرتهم التعليمية على مدى أربع سنوات عبر اختيار اثنين من أصل أربعة مسارات تخصصية حيث تتكلل مسيرتهم التعليمية في نهاية المطاف بشهادة بكالوريوس التصميم الأولى من نوعها في المنطقة.

Email