فوتوغرافيا

هواية الفوز

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدى سبعة أعوام من العمل الفني والثقافي لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، وصلت أخبار سارة لمئات المصورين المشاركين في مختلف مسابقات الجائزة، تبشّرهم بالفوز. نسبة كبرى منهم تنتمي لفئة الهواة، تلك الفئة التي تترك للمناسبة أو الحدث تحديد موعد التقاط الصور، فكثير من الصور يكون قَدَرُها الحذف الفوري، والبعض الآخر قد يشارك في مسابقة أو أخرى، وصورة من الصور قد تجعل من صاحبها نجماً يشغل الرأي العام.

المصورون الهواة يشاركون في المسابقات في الغالب بنية التجربة، وفي قرارة أنفسهم تكون احتمالية الفوز ضعيفة جداً، لكنها عندما تصبح واقعاً يتغيّر كل شيء. إنه السحر الكامن في هذه العبارة العجيبة (لن تعرف حتى تجرّب..)، ومن هنا تنبت أجنحة التجربة التي تُحلّق بصاحبها إلى مكان جديد يستحيل توصيفه قبل الوصول إليه.

عندما تكون هاوياً من الطبيعي أن تجد أغلب المؤثّرات البشرية حولك تتّهمُكَ بعدم الجدية، وقد يكسر ذلك عزيمتك، لكن تجربة الفوز ستحمل لك جرعات مضاعفة من الثقة والتقدير، وتجعلك قادراً على تقييم نفسك بشكل صحيح. هناك عشرات المصورين الهواة من جمهور الجائزة اتصفوا بالمثابرة والمحاولات المستمرة بلا كلل أو ملل، حتى ذاقوا طعم الفوز مرة، فتغيّرت تركيبة أذهانهم ومن ثم قوائم أولوياتهم.

البعض يعتبر أن الفوز ليس المعيار الوحيد للتميّز، وإن صَحَّ ذلك، يبقى إثباتاً دامغاً للمصور على أن مستواه أعلى من المستوى الاعتياديّ، وأن لديه حَساً بصرياً عالياً يؤهّله للتسارع الناجح في تعزيز مهاراته وقدراته وإدارة أدواته الإبداعية.

هواية الفوز.. أمر حقيقي.. فليس عليك أن تتفرغ للكاميرا، طالما أنك تُنتج أعمالاً تنافسية مدهشة في وقت فراغك.

فلاش

في مملكة الفنون البصرية.. جودة إبداعك هي الفيصل وليس عدد ساعات عملك.

 

 

Email