عام على رحيل عبد الحسين عبد الرضا

حكايات أهل الفن مع «عــتيج»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل عام، أسدل الموت ستائره على حياة الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا، الذي ترجل عن خشبة المسرح، تاركاً خلفه أرشيفاً غنياً، ومسيرة فنية ظلت على الدوام مصدر إلهام لأجيال كثيرة، ممكن كبروا على حكايات «عتيج» الذي بكى برحيله عيون الخليج أجمع، وأجبره على توشح الأسود، حزناً على فراقه، تهل الذكرى السنوية الأولى لرحيل صاحب «باي باي لندن»، الذي تمكن خلال سنوات عمره من صنع الفرح وزرع الابتسامة على وجوه محبيه، وهو الذي تعود كلما دخل بيته، أن يدندن لزوجته شيئاً من أغنية «عيون القلب» لنجاة الصغيرة، التي كان يعشق صوتها، وفق ما كشفته عنه زوجته أخيراً، في مقطع مصور، ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي.

مع الذكرى السنوية الأولى لرحيله، حكايات كثيرة، لا يزال رفاق دربه يذكرونها كلما لاحت صورة «بو عدنان» الذي أجاد اللعب على خشبة المسرح، ونجح في إقامة علاقة صداقة مع الكاميرا التي عشقت ملامح وجهه.

ما أن تستمع لأي من حكايات رفاق «عتيج» أو تقرأ تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تشعر بقدر الأحاسيس والعواطف التي تحملها، وذلك ليس غريباً، على «بو عدنان» الذي قضى 6 عقود في أروقة الفن، حتى تمكن المرض من هزيمته في لندن، التي ودع منها جمهوره.

رمز

وقالت الفنانة حياة الفهد لـ«البيان»: «عبدالحسين اخو دنيا نوخذة حقيقي ومسيرتي اقترنت بأكبر عدد من النتاجات الفنية المشتركة التي سأظل أفتخر بها... كما سيظل حاضراً كرمز للإبداع والاتزان، بالإضافة لدوره في الدفاع عن حقوق الفنانين وقضاياهم الكبرى».

أخ كبير

من جانبها قالت النجمة سعاد عبدالله: رغم قضاء الله وقدره فإنني شخصيا لا أزال لا أصدق بأنني فقدت ذلك الأخ الكبير والفنان المبدع ورفيق الدرب الذي طرز حياتنا بالفرح والإبداع والتميز.. وعزائي بأنني لطالما عملت معه.. ووقفت إلى جواره.. وستظل تلك الأعمال خالدة حاضرة. رحمك الله أبا عدنان.

سيف العرب

الفنان طارق العلي، كان من بين أولئك الذين غردوا في ذكرى رحيل «بو عدنان»، الذي وصفه بـ«تاج راسي»، حيث قال: «الله يرحمك يا تاج راسي عبد الحسين عبد الرضا، ويسكنك فسيح جناته»، مضيفاً: «البركة في رفقاء دربه العم سعد الفرج، وأسماء كبيرة الله يطول بعمرهم»، مرفقاً تغريدته بمقطع مصور يروي فيه بعضاً من كواليس مسرحية «سيف العرب» التي وقف فيها قباله صاحب «أبو الملايين».

مرمر زماني

الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم، يروي عبر انستغرام، حكايته الطويلة مع الراحل عبد الرضا، كاشفاً خلالها عن جملة مواقف ساهمت في إظهار نجومية وإنسانية الفنان الراحل، حيث قال غلوم: ما أذكر من طفولتي في بيتنا الصغير، إلا ذاك التلفزيون الصغير بالأبيض والأسود، و«بو عليوي» الذي كبرنا ونحن نبتسم معه، شدتني شخصيته للفن، وعلمنا الفرح، وشاءت الأقدار أن التقى معه في مسلسل «مرمر زماني» بدور محاميه، حيث كنت ملاصقاً له في كل المشاهد تقريباً.

وأضاف: «ارتعبت في أول يوم تصوير وشعرت نفسي صغيراً أمام عملاق كبير، وبذكاء شديد، وحتى يذوب الخوف، طلب مني ومن الأخ حسن رجب، أن نخرج معه إلى السوق بعد التصوير، وفي اليوم الثاني أدركت لماذا طلب منا ذلك، ومنذ ذلك الوقت وعلاقتنا لم تنقطع، وكان دائم الاتصال بي».

درب الزلق

في حين، آثر الفنان أحمد الجسمي أن ينشر مقطعاً مصوراً قديماً يتحدث فيه الفنان الراحل سعيد صالح عن شخصية عبد الحسين عبد الرضا، مبدياً إعجابه في مسلسل «درب الزلق»، وقال في تصريحات: «في ذاكرة الخلود.. أبا عدنان.. ورغم مرور عام على الرحيل.. إلا أننا نعيش كل يوم.. عبر الذكريات والكلمات والأعمال التي تزدحم بها الفضائيات.. فإلى الخلود».

عملاق

غرد الفنان عبد الله بوشهري، قائلاً: «ستبقى محفوراً في قلوبنا يا عملاق الفن.. ألف نور ورحمة عليك».

رفيق درب

بينما فتح الفنان حسن السلمان، قلبه واسعاً، خلال حديثه عن رفيق دربه الراحل عبد الرضا، حيث قال في مقطع مصور: «نريد أن نقتدي به، وأن نتعلم منه، وأن نعاين كيف صار، ونريد من كل فناني الكويت أن يرفعوا اسم بلدنا، وبو عدنان سيظل يفرحنا لأجيال وأجيال». في حين قال الملحن فهد الناصر عبر تويتر: «عملت معك، وتعلمت منك يا سيد الخُلُق وزعيم التواضع.. رحمة الله عليك».

Email