أكدت أن الأعمال الإبداعية تعزز السياحة في الدولة بعكسها التراث المحلي ورموزه

شيخة النويس: طبيعة الإمارات نبع جماليات وفنون

النويس تشرح فكرة إحدى اللوحات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشجع طبيعة ورمال إمارات الدولة، وخاصة رموزها والمحميات الطبيعية الموجودة في دبي وأبوظبي، السياحة بشكل عام. هذا ما أكدته شيخة النويس مشرفة الديكور والفنون، حيث قالت في حديثها لـ«البيان»: وضعنا رمالاً من صحراء كل إمارة، في مدخل مشروع سياحي في السعديات، وكتبنا على كل منها اسم الإمارة التي أحضرت منها. وكشفت النويس عن الاشتغال على عمل فني، احتفالاً بعام زايد، سيكشف عنه قريباً.

أقوال القادة

وتوضح النويس أنها تعمل على أفكار تبرز طابع الإمارات بشكل مستمر، في مشاريع عدة يجري العمل عليها، وتقول : بالتعاون مع مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد وتطوير الريف الأفغاني، يجري الآن العمل على نسج سجادتين جداريتين، تحمل الأولى مقولات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والثانية مقولات لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتتابع: كل هذا ينسجم مع طبيعة المكان بدءاً من الرمال الموزعة بحركة الكثبان والموجودة في صناديق زجاجية تلامس الأرض، في المدخل. وأوضحت النويس، أن هذه فكرة الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان. وتضيف: وقد اقترحها علينا كبديل لرمال السعديات. وسيلاحظ الزائر ...الاختلاف في ألوان الرمال، الموجودة في كل صندوق، أما أجواء الإمارات الأخرى فبقيت حاضرة في مواقع أخرى.

وأشارت النويس إلى أن هذا يتجلى في موضوع اللوحات الموزعة على 340 غرفة في منتجع وفلل السعديات روتانا. واستطردت: كنوع من تشجيع الفنانين المواطنين تعاونّا مع الفنانة الإماراتية أشواق عبدالله التي اشتغلت لمدة عامين على اللوحات. وقررت الاعتماد على فنانة واحدة، من أجل أن تتميز كل اللوحات بطابع وأسلوب واحد. وخلال التنسيق مع الفنانة أشواق اقترحت أن تكون لكل غرفة ثيمة معينة، تتميز بها اللوحات المعروضة. وذكرت: ركزنا على السلاحف لأنها مهمة جداً في جزيرة السعديات، وهنا أنواع من السلاحف التي تتميز بها السعديات منها «صقرية المنقار» المهددة بالانقراض.

وأضافت: المواضيع في اللوحات الأخرى، مزيج بين الكائنات التي تعيش في المحميات الطبيعية في أبوظبي، مثل الغزلان وطيور الفلامكنو وطيور أخرى يصل عددها في محمية الوثبة إلى 250 طيراً من الطيور النادرة. وتابعت: حضر تراث الإمارات ورموزه في لوحات أخرى مثل المراكب التراثية التي كانت تستخدم للصيد واستخراج اللؤلؤ.

نموذج إماراتي

وذكرت شيخة النويس، أن اللوحات في المشروع، التي تروي قصصاً متنوعة، تساعد القادمين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول، على إيجاد خيارات متعددة للزيارة في أرجاء إمارة أبوظبي وغيرها. وأكدت أن ذلك يسهم في التعرف أكثر على الأماكن الطبيعية في الدولة وينعش سياحة الإمارات. وأشارت النويس إلى وجود بطاقة تثقيفية تحمل قصة من قصص الكائنات التي تعيش في المحميات الطبيعية، بالأعمال الفنية، وهو ما يدعم خيارات الزائر ويمنحه المزيد من المعلومات. وعبرت النويس عن فخرها بهذه الأفكار، لأنها كما أشارت تبرز النموذج الإماراتي وتروج له. وركزت على السعي للانسجام مع السعديات كمحمية طبيعية.

تعاون

قالت شيخة النويس: نعمل على التعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات المتخصصة بالفن، لأجل تنظيم ورش عمل ومعارض فنية عدة في المستقبل.

Email