تصميماتها ترفل بالأقمشة السخية ونبض الألوان

فضة المرزوقي: البساطة تُشرع نوافذ الإبداع

قطع مشغولة يدوياً بأجمل التطريزات بحرفية ودقة عالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

المزج الجمالي بين التأثيرات الشرقية والغربية، سحر استثنائي يغلف تصميمات الإماراتية فضة المرزوقي الغارقة في البساطة، والتي نجحت في لفت الانتباه وحشد الإعجاب مع إطلاق كل مجموعة جديدة تشرع نوافذ الإبداع الناضج عبر قنوات فنية وثقافية متعددة ساهمت في إثراء تجاربها المثابرة كمصممة تحمل شغف الابتكار في صناعة الموضة المحلية، فيما يختص بتصميم الأزياء الراقية.

طاقة أنثوية

قامت فضة بتأسيس دار Cabochon الإماراتية للأزياء الراقية بمدينة أبوظبي، وتقول إن Cabochon كلمة فرنسية، معناها الحجر الكريم المصقول من دون أوجه أو زوايا، ويعود سبب اختيار هذا الاسم لعشقها للهندسة المعمارية والعناصر التاريخية التي تعد مصدر إلهامها الأول، والتي تحمل سحراً خفياً يشد النساء لتصميماتها المتناغمة والمشغولة بعناية تكشف تفاصيل الجمال، وتنبض بالحيوية والألوان، وتحتفي بالطاقة الأنثوية الفياضة عبر تكريس رونق مفعم بالألوان، من وجهة نظرهن.

أسلوب انتقائي

وعن بداية الحلم المتقد بخيال التصميم تقول فضة: تصميم إطلالة بارزة في عالم الموضة يمكن أن يبدأ مع تفصيل درزة صغيرة أو مع تنورة كاملة. عندي دافع دائم لاكتشاف القصات الجديدة والتصميمات وكل ما هو غير متوقع، وأحاول أن أقدم تصميماتي لعالم الأزياء كشخص يحب الموضة ويعشق الإطلالات البارزة.

وأضافت: أستطيع أن أصف أسلوبي بالانتقائي الذي يتمتع بالخصوصية والحداثة، ويمكن أن يعتبر كلاسيكياً مع لمسة غير اعتيادية.

وفيما يتعلق بعلامتها التجارية «Cabochon» التي أطلقتها عام 2016، تؤكد فضة أن تأسيس علامة تجارية يحتاج إلى عمل جاد. ويستغرق صنع علامة تجارية جديرة بالثقة سنين عدة. كما يتطلب تأسيس فريقٍ من المصممين والخياطين والمطرّزين، لذلك كان لتأسيس الدار في إمارة أبوظبي الكثير من العوائد الإيجابية، حيث تزدهر صناعة الأزياء بسرعة كبيرة هنا وتسمو إلى العالمية. وتضيف: جعلني عملي في التصميم أدرك أنه من الضروري أن أحافظ على أصالتي وقدرتي على الابتكار، لتعجّ كل قطعة من Cabochon بالجاذبية والتألق. فالتصميمات تحاك بأفخم أنواع الأقمشة كالدانتيل والحرير والتول، وهي مشغولة يدوياً بأجمل التطريزات والشك بحرفية ودقة عالية. والأهم من ذلك أن لكل تصميم بصمة إبداع فريدة من نوعها تروي قصته.

بناء الهوية

ترى فضة أن بناء هوية قوية للمصمم ضمن إطار علامته التجارية مع الحفاظ على الإتقان، من أهم النقاط المتوجب عليه التركيز عليها إذا أراد التفوق، وتضيف: من حسن حظي أن محبي الموضة في الشرق الأوسط يبحثون دائماً عن الجديد والمبتكر، وزبائني يتمتعون بالذوق الرفيع والجرأة في اختيار البساطة وهذا يناسب خطي التصميمي، ومن جانب آخر يلهمني العديد من مشاهير الموضة الذين شقوا طريقهم في هذا العالم، وتركوا بصمة قوية في حياة الناس.

وحول طبيعة تصميماتها تعتقد فضة أن تصميماتها تعطي شعوراً بالسعادة للمرأة التي ترتديها، لأن الخامات التي تستخدمها تضفي شعوراً بالراحة والسعادة مع الألوان، إلى جانب مزجها الخامات والأقمشة ذات الجودة العالية والتطريز اليدوي الدقيق والتزيين بالأحجار الكريمة الثمينة التي تجلبها من العديد من المدن العالمية مع التركيز التام على الجودة والأناقة المترفة التي تمثل الحداثة، مع الحفاظ على الطابع البسيط والكلاسيكي، لذلك السبب تتوافر تصميماتي بحسب ذوق واحتياجات السيدات.

الجمال من الداخل

إلى جانب حبّها للفن والتصميم، تشغل المصممة فضة المرزوقي منصب مسؤولة صحية في مدينة أبوظبي، وذلك بفضل تخصصها الدراسي في مجال علم الوراثة، وحصولها على شهادة في الصحة العامة والتغذية من لندن. كما تتوافق شخصيتها المبدعة بشكل كبير مع صفاتها القيادية وريادتها في مجال الأعمال، لتسلّط الضوء على تنفيذها الدقيق لأزيائها الراقية التي تهدف إلى إبراز جمال المرأة من الداخل إلى الخارج.

Email