لقطاته مزيج من البساطة والدقة

حميد الجسمي: الفكرة وطريقة التجسيد أساسا نجاح الصورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يهوى الشاب الإماراتي حميد الجسمي التصوير بشغف، ويعتبره المتنفس الوحيد للتعبير عن مشاعره وطموحاته.

كما أن الصورة عنده لحظة إنسانية معمقة ومكثفة، ويحرص حتى على التصوير لدى سفره للسياحة والاستجمام.

ولا يتردد في الانضمام للدورات التي تصقل مهارته في التصوير، ومعرفة الكثير من خصائص وميزات شتى أنواع آلات التصوير، وغير ذلك من فنون التصوير الأخرى.

وهو يوضح في حواره مع «البيان»، أن الإمارات بما تشتمل عليه من مكونات حضارية وتراثية وعصرية متقدمة، تشكل مصدر إلهام ثري للمصورين والمبدعين كافة، مشدداً على أنه فخور بتراث مجتمع الإمارات وما يضمه من مفردات غنية.

كما يلفت إلى أنه ولا يزال يلقى الدعم والتشجيع على مواصلة ممارسة هذه الهواية.

عراقة

ويؤكد المصور حميد الجسمي أن الإمارات تمثل مصدر إلهام للمصور الفوتوغرافي، وهو ما لمسه وخبره شخصياً بعمق.

كما أن السائح للدولة يبقى لأيام عدة فقط ليصور.

ولا يُفوت الجسمي على نفسه فرصة التواجد في المهرجانات التراثية التي تنظمها شتى إمارات الدولة، مشيرا إلى أنه حالفه التوفيق لالتقاط عدد كبير من الصور المميزة التي ضمها إلى ألبومه الخاص، ليجمع به الكثير من الذكريات التي سجلها بكاميرته.

قائلا: «إن الصور التي تجسد عراقة ماضينا الأصيل تحمل عبقا خاصا ويعتز بها أي مصور سواء كان هاويا أو محترفا، لما تحمله من معانٍ جميلة يعتز بها أي إماراتي.

وهذا في حد ذاته يدفعني للتواجد في المهرجانات التراثية والقيام بجولات يومية في أرجاء تلك المهرجانات، والتقاط عدد مميز من الصور، وأعتبر ذلك من أفضل ما أخرج به من الوجود في المهرجانات التراثية التي تتضمن على العديد من المشاهد الجميلة التي تشجع كل هاوي تصوير على التعبير عن فنه ورؤيته الخاصة لعالم التراث».

وأضاف الجسمي: «أنا استعمل أحدث الكاميرات، كما أستغل التكنولوجيا الحديثة في تصويري، وأحاول الاستفادة من التصوير الرقمي الحديث إلى أقصى حد ممكن، إضافة لمعالجة الصور رقميا إن تطلب الأمر، وبطبيعتي أهتم بالصورة لحظة التقاطها، وبمكوناتها من ناحية الموضوع والظل والضوء والتوازن والتكوين».

مؤكداً ضرورة أن يطور المصور من نفسه عن طريق البحث عن كل ما هو جديد في عالم التصوير وتطبيقه للوصول إلى نتائج مبهرة.

فكرة

ويعتبر الجسمي فكرة الصورة هي المعيار الرئيسي الذي من خلاله يستطيع تقييمها من حيث جمالها أو عدمه.

وأوضح الجسمي بأنه لو التقط شخص صورة لمنظر الغروب مثلا، والتقط آخر صورة للمشهد نفسه، ولكن بإيحاء آخر، حيث الاختلاف في الإضاءة التي توحي بالحزن أو الفرح أو الغرابة فسوف تجد اختلافا جماليا، فالذي يميز الصورة عن غيرها هي فكرة المصور وطريقة تجسيده للحظة.

طموح

يطمح المصور حميد الجسمي أن يجمع لقطاته المميزة في إطار معرض يحتضنها ليعرض كل ما جسدته عدسة كاميرته على الجمهور. مؤكداً أن لقطاته تحمل مزيجا من البساطة والدقة في التعبير عن الفكرة، والقدرة على إمتاع المشاهد بلقطة يقف أمامها.

Email