فوتوغرافيا

تصوير السعادة! العدوى الممتعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

المناسبات السعيدة هي من أبرز الموضوعات التي تسرق اهتمام العدسات المستديرة في مختلف مجتمعات المصورين حول العالم، فالبحث عن السعادة فطرةٌ بشريةٌ أصيلة، لذا كان التقاط اللحظات التي توثّق وصول مشاعر البشر السعيدة لذروتها صيداً ثميناً ورائجاً لأغلب المصورين، خاصة الرحّالة منهم، والذين يمتلكون مزاجاً خاصاً في التعمّق البصري في طرق التعبير عن السعادة المتباينة بين الشعوب ثقافياً وحضارياً من حيث الطقوس والمسبّبات، وحتى تفاوت درجة حرارة السعادة نفسها.

مواضيع الفرح رائجة في كل أصقاع الأرض وفي كل العصور، كحفلات الزفاف، حيث آلاف التفاصيل الصغيرة المتجمّعة جنباً إلى جنب بكل دقةٍ وإتقان لصناعة حدثٍ يسكب السعادة على بطليه وذويهما، وعلى كل الحضور.

وعلى الرغم من وجود «ثيمات» كلاسيكية معروفة للمصورين ومستهلكة جداً في حفلات الزفاف، فإن إبداع المصورين لا يزال حافلاً بالإدهاش حتى الآن، حيث تبرز أمّهات المجلات والصحف والمواقع كل فترة مجموعة من الصور المذهلة ذات الأفكار الخلاّقة، نرى فيها العروسين وذويهما والحضور بشكلٍ لم نعهده من قبل، الأمر الذي يمنح المناسبة صدىً سعيداً وعمراً مديداً في ذاكرة الجميع.

الصور التي تحمل كميةً كبيرةً من المشاعر الصادقة تفرض عدواها على المشاهد، فمن المستبعد أن تغرق في ألبوم صورٍ يسافر بك لعشرات اللحظات السعيدة التي عشتها أو عاشها آخرون حتى! دون أن تتحرّك مشاعرك الساكنة بفعل موجات الفرح المتغلغلة في أعماقك.

الصورة في هذه الحالات تحمل استثناءً مهماً! فهي تحمل كل الأدلة والبراهين التي تنفي انتماءها للجمادات.. وتؤكّد شرعية تصنيفها ضمن الأحياء، مستندةً إلى قدراتها العجيبة في التلاعب بالمشاعر البشرية ونقلها بكل عفوية من طورٍ لآخر.

فلاش

من سنن الكون أن اللحظات السعيدة لا تدوم! لكن الصورة تمنحها أبديّة العودة من جديد

Ⅶجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

Email