عبدالعزيز تريم لـ« البيان»:

«اتصالات لكتاب الطفل» بذرة إبداع في أرض طيبة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلاقاً من التزامها بالمشاركة في تنمية المجتمع، ودعم تطوره ثقافياً واجتماعياً وفي شتى الميادين الأخرى، تتبنى شركة «اتصالات» رعاية العديد من المبادرات المجتمعية التي تنظمها مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات في المجالات كافة، وتقديم كل ما يدخل السعادة إلى نفوس أفراد المجتمع باعتبارهم الثروة الحقيقية التي تستند إليها المؤسسة في مسيرة نجاحاتها المستمرة منذ أكثر من أربعين عاماً.

وبفضل شراكتها مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، تواصل المؤسسة للعام العاشر على التوالي، رعاية جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس، إذ غدت تمثل بذرة للإبداع ومحفزاً كبيراً له، خصوصاً وأن هذه الجائزة تفي بغرض تطوير إنتاج كتب الأطفال واليافعين في العالم العربي، ودعم قدرات العاملين في صناعة هذه الكتب، من المؤلفين والرسامين والمخرجين، إلى جانب نشر عادة القراءة وتحفيز الناشرين على الإبداع في إصداراتهم من خلال تقديم جوائز مالية لهم تصل قيمتها إلى 1.2 مليون درهم سنوياً.

وحول رؤية «اتصالات»، ودورها في دعم جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وأهم الثوابت التي تنطلق منها، قال عبد العزيز تريم، في حواره مع "البيان"، إن رعاية «اتصالات» لجائزة اتصالات لكتاب الطفل تأتي في إطار حرصها على تدعيم جسور التعاون والشراكة المتبادلة مع مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية والخاصة في الدولة، بما يعود بالنفع على الواقع الثقافي والمعرفي المحلي بشكله العام، ويسهم في تقديم كتب مميزة، من حيث الشكل والمضمون، قادرة على مواصلة جذب الأطفال واليافعين إلى القراءة، وتحفيز العاملين في هذا القطاع على التميز والابتكار والإبداع.

دعم

وأوضح عبد العزيز تريم أن الجائزة تعد من أهم الجوائز المتخصصة في دعم وإثراء الحراك الثقافي المحلي والعربي بالكثير من النماذج والمضامين الإبداعية، التي تسهم في تعزيز ورفد المكتبات العربية بالإصدارات المتميزة، وإن «اتصالات» تنطلق في رعايتها لهذه المبادرات من مسؤوليتها الاجتماعية بالنهوض بواقع الإنتاجات الإبداعية الموجهة للأطفال واليافعين التي تؤمن بأنها الأساس لبناء حاضر ومستقبل الإنسان.

وعن العلاقة التي تجمع «اتصالات» مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أفاد تريم بأن الجهود التي يبذلها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين والنجاحات الكبيرة التي حققها على صعيد الارتقاء بواقع ثقافة الأطفال واليافعين محلياً وعربياً ورفدها بالكثير من المضامين يحسب لما تقدمه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس، من جهود أسهمت في أن تصبح الجائزة واحداً من أبرز المشاريع الثقافية التي تصب في مصلحة صناعة كتاب الطفل وتطويرها وزيادة جاذبيته.

هذا الدور المهم الذي يتنامى يوماً بعد آخر يرسخ العلاقة بين المجلس وبين «اتصالات» التي تؤمن أن بناء جيل المستقبل يبدأ من الأطفال، عبر تدعيم معارفهم ومداركهم بالكثير من الخيارات العلمية والثقافية، وتوطيد علاقتهم بالكتاب باعتباره الوسيلة الأفضل لتزويدهم بهذه المعارف، وهو الهدف الذي يعزز من شراكتنا ويرتقي بها إلى مجالات أوسع.

معارف وخبرات

وعن طموحات ومشروعات «اتصالات» التي تطمح إليها من خلال رعاية الجائزة التي تحتفي هذا العام بيوبيلها البرونزي.. أكد عبد العزيز تريم حرص الشركة على دعم مختلف مظاهر الحراك الثقافي وكل ما يسهم في تنمية المخزون المعرفي والفكري للمجتمع، فهذا أمر غاية في الأهمية تسعى إليه مثلما تسعى إلى ربط جميع أفراده تحت شبكة تواصل موحدة لتبادل المعارف والخبرات والمعلومات وغيرها من المقومات الأساسية والضرورية للحياة، إذ لم يغب يوماً عن «اتصالات» ما للثقافة من دور في هذا التواصل الذي تحرص على تطويره في كافة الأسواق التي نعمل بها حول العالم.

ومن هذا المنطلق، تشكّل رعايتنا للجائزة فرصة لتعزيز دورنا والقيام بواجبنا تجاه المجتمع المحلي والعربي بما يترجم رؤيتنا الهادفة إلى رفد الإنسان أينما وجد بالمعلومة والمعرفة، وهذا ما حفزنا على أن نكون شركاء في دعم صناعة كتب الطفل منذ العام 2009 وتكريم الإبداعات التي تتناول قيم ومدارك الأجيال الجديدة، إضافة إلى مساهمتنا في أن نكون إلى جانب كل من يمتلك في داخله بذرة إبداع لننميها ونعزز من حضورها بكل السبل المتاحة.

وفيما يتعلق بإسهامات رعاية الشركة للجائزة وما الذي قدمته خلال حضورها للناشرين والرسامين والكتّاب المحليين والعرب، يرى تريم أن المستوى المتطور الذي وصلت له الجائزة لا يتوقف، ويسير بوتيرة تصاعدية عاماً بعد آخر؛ فحجم المشاركات يزداد خاصة وأنها شهدت تطورات ملحوظة، وتوسعت من جائزة واحدة لأفضل كتاب للطفل، إلى خمس فئات تستهدف الكاتب، والناشر، والمخرج، والفنان، وصولاً إلى مطور البرامج، حيث استحدثت فئة «أفضل تطبيق تفاعلي لكتاب».

كما أن الجائزة -كما يرى تريم- منحت القائمين عليها فرصة أكبر لتسليط الضوء على الجهود الفردية للمواهب من مؤلفين وناشرين وفنانين في هذا المجال، بما يسهم في تشجيعهم على مواصلة الإبداع وتقديم مواضيع لافتة، وهذا يحسب لوتيرة التطور التي تجري بشكل دوري على الجائزة.

جائزة

أكد عبد العزيز تريم أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل، نجحت في أن تكون محطة جذب للعاملين في مجالات أدب الطفل من مختلف بلدان العالم العربي، الذين يحرصون بكل ما لديهم من إبداعات على تقديم كل ما هو جديد ولافت لنيلها سنوياً، وهذا أمر يصبّ في مصلحة إثراء مكتبة الطفل العربي بالكثير من المضامين الإبداعية الجديدة والمتنوعة، فضلاً عن مساهمتها في رفع مستوى نوعية الأعمال، على مختلف المستويات، نصاً، ورسوماً، وإخراجاً... كما استطاعت الجائزة أن تثبت لها موطئ قدم بارز بين الجوائز العربية الكبرى التي ينتظر الناشرون نتائجها، ليتعرفوا من خلالها على المواهب الجديدة.

Email