فاز بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية» في موسم أصيلة

الروائي المغربي أحمد المديني.. جدية تجاه الكتابة والحياة

أحمد المديني يتسلم الجائزة بحضور محمد بن عيسى وراشد العريمي ـــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيلة هي كاسمها.. تلك المدينة المغربية التي عقدت فيها الدورة السابعة من جائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»، التي فاز بجائزتها الروائي والقاص والباحث الأكاديمي المغربي أحمد المديني، الذي يراه نقاد كثيرة عنوان دينامية الرواية المغربية وجديتها، وذلك في احتفالية أقيمت بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية في موسم أصيلة الثقافي هذا العام، وحضرها محمد بن عيسى، وزير الخارجية والتعاون المغربي الأسبق، رئيس منتدى أصيلة، وذلك مساء الجمعة الماضي.

وكانت لجنة التحكيم قد عقدت جلسة مسبقة افتتحت بكلمة رئيس اللجنة الكاتب راشد العريمي من دولة الإمارات، أشار فيها إلى أن «موسم أصيلة الثقافي قد حجز مكاناً مميزاً في الذاكرة الثقافية العربية، وارتبط به الكثير من المبدعين والمثقفين ممن وجدوا في أصيلة ساحة رحيبة لإظهار طاقاتهم الإبداعية»، كما تحدث العريمي عن المعايير الفنية والجمالية التي تستند إليها الجائزة التي تبتعد عن المقاييس العلمية الفجة أحياناً، لتبنى على معايير وحيثيات موضوعية، مؤكداً أنها تسعى عبر إسهامها إلى إثارة الجدل حول الأعمال المرشحة، لتحريض النقاد والقراء على قراءتها ثم دخولها إلى دائرة الضوء.

وتحدثت في الجلسة الدكتورة فاتحة الطيب من المغرب، مشيرة في كلمتها إلى أن رواية المديني تشكل «اكتشافاً لعوالم غير مسبوقة وارتياداً لآفاق الإبداع اللامحدودة منذ سبعينيات القرن الفائت حين قدم رواية «زمن بين الولادة والحلم»، إضافة إلى أن تكريمه بمنحه جائزة محمد زفزاف يمثل تكريماً لمسار الرواية المغربية في ديناميته»، كما أشادت بمستوى رواية المديني وتحفيزها على إعادة النظر في مفهوم الكتابة واللغة والنص.

ومن جهتها، صرحت الدكتورة فاطمة جدو بأن كتابة المديني تعبر عن قيمة الوفاء لإرث الأديب الراحل، وكل الكتاب والمفكرين والمبدعين والمثقفين الذين رحلوا عن عالمنا وبقيت ذكراهم في أماكن تحمل أسماءهم، وتحمل كتابات من يدافعون عن الكتابة وعنهم، وهو كذلك ما يجسده كتاب «محمد زفزاف صنعة كاتب»، الذي أشرف عليه أحمد المديني، لتكون قيم زفزاف مدرسة تستقي منها الأجيال الشابة قيماً صنعت رجالاً ونساء.

وكذلك جاءت كلمة الدكتور أمين الزاوي من الجزائر، حيث أشاد بجدية والتزام المديني تجاه الكتابة والحياة، ونوّه بحضوره في الجامعات المغاربية واختراقه الأساليب التقليدية للكتابة.

إضاءة

يذكر أن جائزة محمد زفزاف للرواية العربية هي إحدى أهم الجوائز الأدبية العربية الدولية. تأسست سنة 2001 تخليداً لذكرى القاص والروائي والشاعر محمد زفزاف 1945-2001، وتمنح كل ثلاث سنوات في مهرجان أصيلة الثقافي لكتاب وشعراء ومفكرين ومثقفين تخليداً لذكراهم وإنجازاتهم، ومن الحاصلين عليها: الطيب صالح، وإبراهيم الكوني، ومحمود درويش.

Email