«مقتنياتي» وثائق ومخطوطات تروي عروبة فلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصطف الكتب والمقتنيات والمخطوطات التاريخية النادرة جنباً إلى جنب داخل جدران هذا معرض "مقتنياتي" في غزة، وكأنها الشاهد الأبرز والأصدق على عربية هذه الأرض وجذور أصالتها الضاربة من عمق التاريخ ومهد الحضارات حتى آخر قطرة دم تسيل في سبيل المحافظة على عروبة هذه الأرض ودحض كل الروايات الإسرائيلية بهذه المقتنيات والمخطوطات التي تفصح للأجيال القادمة بأن فلسطين عربية، من بحرها إلى نهرها وجوداً وحدوداً وقضية سيظل أصحابها يتمسكون بكل شبر من ترابها مهما تكالبت المشاريع والمخططات، فإنها أوهن من أن تمحو تاريخ شعب وقضية أمة.

إرث

مؤسسة بيت المقدس للدراسات والبحوث في غزة افتتحت المعرض الأول من نوعه معرض «مقتنياتي» للكاتب والمؤرخ الفلسطيني حسام أبو النصر بحضور العديد من الشخصيات الأدبية والمفكرين والوجهاء والسياسيين، كان من بينهم محافظ مدينة غزة إبراهيم أبو النجا والمفكر غازي الصوراني والدكتورة عبير ثابت مديرة المعرض، وكتاب وسياسيون من أبرزهم الكاتب السياسي توفيق أبو شومر والكاتب السياسي هاني حبيب، إضافة لعدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية وحضور من عامة الناس لم يقتصر على الكبار فقط بل تضمن حتى الأطفال، في إشارة من القائمين على المعرض إلى ضرورة توعية الأجيال القادمة بهذا الإرث الحضاري.

إصدارات

يحتوي المعرض على العديد من المخطوطات التاريخية التي تعود لعهود زمنية سابقة وعملات ورقية ومعدنية نادرة وعالمية، إضافة لأهم الكتب التي تدور حول القضية الفلسطينية وتؤكد أحقية الفلسطينيين بأرضهم ومجموعة كبيرة من القصص والكتب التي صدرت أخيراً في فلسطين والعالم العربي، كما ويتضمن المعرض عدداً من اللوحات التي تحكي تاريخ مدينة القدس ما قبل عام 1948 والتي بدورها تعكس الحياة الاجتماعية في مدينة القدس، كمـا وشمــل المعــرض سجلات المحاكم الشرعية والوقائــع التاريخية التي نُهب معظمهــا مــن العصابــات الصهيونيــة آنــذاك.

أمانة

وفي حديث خاص للبيان مع الكاتب والمؤرخ الفلسطيني حسام أبو النصر صاحب المعرض قال فيه: الفكرة أن والدي المناضل الكبير محمود أبو النصر مسؤول الإعلام الموحد في منتصف الثمانينيات، حيث كان في بيتنا في الجزائر مكتبة خاصة، وبعد عودتنا مع اتفاقية السلام فقدت كثير من هذه الكتب ولم يبقَ منها إلا المئات بعد أن كانت بالآلاف، وبعد رحيله عام 1998 شهيداً متأثراً بإصابته القديمة بالقلب قررت أن أحمل الأمانة وأعيد مجد هذه المكتبة لحفظ هذا الإرث التاريخي كونه الطريق الأهم لمجابهة الرواية الصهيونية المزورة. وعلى مدار عشرين عاماً استطعت جمع عدد كبير من هذه الوثائق والكتب المفقودة.

تاريخ

بدأ الكاتب والمؤرخ حسام أبو النصر بتأليف كتاب اسمه «تاريخ محفوظات فلسطين» يتحدث فيه كيف وجدت المخطوطات من العهد الكنعاني حتى هذا التاريخ.

Email