ضمن ورشة تدريبية نظمتها أخيراً بمشاركة 50 متخصصاً

«دبي للاستوديوهات» تعزز الابتكار والريادة في «الإنتاج السينمائي»

صورة جماعية للمشاركين في الورشة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

خطة عمل متقنة ومتكاملة تستند إليها مدينة دبي للاستوديوهات تثري معها مهارات المتخصصين في مجال الإبداع السينمائي لتغدو واحة إبداع حقيقية تعزز الابتكار والريادة بالمجال وتذكي ملكات ومعارف العاملين فيه، وقد نظمت في السياق، وضمن سلسلة برامجها الداعمة لصانعي الأفلام والمنتجين، ورشة عمل «الإنتاج السينمائي» في «in5 للإعلام»، بالتعاون مع شركة بيهايند ذا سين «Behind the scenes» للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، التي تهدف إلى تحفيز الإبداع والتميز في القطاع، تحت إشراف الدكتور هشام جمال الدين، مدير المعهد العالي للسينما في القاهرة، حيث تسهم الورشة في دعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية، والارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي، من خلال دعم ورعاية الموهوبين والمبدعين، علاوة على تعزيز التكامل والتنسيق مع القطاعين العام والخاص وبناء شراكات فعالة.

وشهدت الورشة، التي استمرت 6 أيام، حضوراً كثيفاً وصل إلى 50 مشتركاً، ما بين متخصص وموهوب وطالب في مجال الإعلام والسينما، وهذا يؤكد المكتسبات والفوائد التي حققتها البرامج التفاعلية التي تشرف عليها دبي للاستوديوهات، بين مرحلة الإبداع الفني ومواكبة التطور التكنولوجي، وإثراء الحوار وتلاقح أفكار المشاركين في الورشة محور النقاش والبحث.

محاور متنوعة تطرقت إليها جوانب الورشة

 

منهجية

ومن جانب آخر، أشاد الدكتور هشام بمستوى التنظيم والمشاركة التي ارتكزت محاورها على المنهجية وصياغة القدرات الحرفية والمهنية في مجال الإخراج الذي لا يعتمد فقط على موهبة المبدع بقدر ما يعتمد على قدراته الاحترافية، والإلمام بكل عناصر الإنتاج السينمائي، كما تم إلقاء الضوء على أساليبه بداية من تقيم الفكرة بوصفها نواة العمل السينمائي وتطويرها، للانتقال بأبعادها المحتملة إلى الشخصية والحبكة، ونوعية الأفلام والطريقة الفنية لكل منها، حيث يتعين على الأشخاص الذين يصنعون الأفكار الفيلمية، والذين يكتبون السيناريوهات، أن يتعرفوا إلى هذه التقنيات، لأن تقنيات الصورة الرقمية أصبحت في يومنا هذا تتيح للمؤلف المبدع أن يطلق لخياله العنان، لأنه لم يعد هناك أي قيود على التنفيذ، وبالتالي فإن الموضوعات يجب أن تكون، هذه الأيام، أكثر جرأة وأكثر قابلية للتحرر من الإطار التقليدي، الذي يضعنا ضمن حدود التقنية القديمة.

معايير

وتطرق الدكتور هشام خلال الورشة إلى اقتصاديات الإنتاج السينمائي ومراحل صناعة الفيلم من البداية وحتى عرض الفيلم، فهناك كثيرون من الناس لا يعلمون أن عملية إنتاج الفيلم السينمائي عملية شاقة جداً ومكلفة بشكل غير عادي، وتحتاج إلى التعاون بين مجموعة عمل ضخمة، كل فرد من أفراد تلك المجموعة له مسؤولية محددة يكون ملزماً بتنفيذها بدقة، كما تناول المعايير التي تسهم في تقديم نص ناجح يجمع بين عنصر التشويق والأسلوب القصصي، قبل الوصول إلى كتابة السيناريو.

وخلال الورشة أوضح الدكتور هشام للحضور المتابع التحديات التي تواجه العمل الفني من جانب الإخراج والمواقف الطارئة التي يتعرض لها الفنان دائماً خلال عمله بهذا المجال، التي لا بد له أن يتغلب عليها، مشيراً إلى أن الإخراج مهنة التدقيق في التفاصيل، حتى وإن كانت ضئيلة، وعلى المخرج كذلك أن يتحمل الظروف التي قد تواجه عمله أياً كان حجمها وتحدياتها، وألا يستسلم أبداً لها، أو يبدل رؤيته الفنية إلى الأبسط والأقل رغبة منه في تخطي المشكلات التي قد تواجهه.

 

Email