جانب الإثارة يشعل السباق بين شركتين شهيرتين على إنتاج عمل عن الحادثة

صراع في هوليوود على قصة أطفال «كهف الموت» التايلندي

تجربة أطفال الكهف أضحت ساحة منافسة صناع الأفام | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكد عملية إنقاذ أطفال كهف تام لوانج التايلندي تضع أوزارها، بالإعلان عن إنقاذ الأطفال جميعاً بعد أن أمضوا داخل «كهف الموت» نحو 17 يوماً، حتى شبّ الصراع بين شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود، التي يبدو أن عينها لم تزغ لحظة واحدة عن القصة، بعد أن وجدت بين ثناياها لمسة من الإثارة التي تبحث عنها عادة في بطون السيناريوهات، ليعيد ذلك إلى الذاكرة الصراع الذي شهدته هوليوود في 2010 إبان الإعلان عن انتهاء أزمة عمال منجم كوبيابو التشيلي، الذين حبسوا تحت باطن الأرض بعد انهيار المنجم، حيث نجم عنه فيلم حمل عنوان «33» للمخرجة باتريسيا ريغان، عرض في 2015.

تنافس

الصراع في هوليوود بدا حامياً بين شركتي بيور فليكس، و«إيفنهو بيكتشرز»، اللتين بادرتا، وفقاً لما نقلته مجلة فارايتي، إلى الإعلان عن تبني قصة أطفال فريق «وايلد بورز» لكرة القدم مع مدربهم، والظروف التي صاحبت عملية إنقاذهم، التي تمكنت من لفت انتباه العالم أجمع، حتى تم إنقاذهم بسلام ونقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

ومع اكتمال ملامح عملية الإنقاذ، أطل المنتج مايكل سكوت، الرئيس التنفيذي لشركة بيور فليكس، على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعبر عبر مقطع مصور عن حماسه لتحويل قصة الأطفال إلى عمل سينمائي ملهم، حيث قال سكوت الذي تواجد في موقع الإنقاذ: «هذه القصة تعني بالنسبة لي الكثير، لأنني تابعتها في تايلند هذا الصيف، لقد نشأت زوجتي مع الغواص الذي مات في الكهف خلال عملية الإنقاذ.. مشاهدة كل هذه الشجاعة البطولية في الكهف تعد حدثاً مؤثراً، استطاع أن يلمسني بشكل شخصي». وأضاف: «نحن نتطلع إلى صناعة فيلم يلهم الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم». وعلى الرغم من أن حديث سكوت بدا عاماً، وغير واضح الملامح، فإنه كان مغرياً للعديد من المواقع المهتمة بالشأن السينمائي، التي أشارت في الوقت نفسه إلى أن بيور فليكس بدأت بإعداد العدة لإنتاج فيلم يحاكي قصة الأطفال، وأنها منحت الضوء الأخضر لعدد من كتاب السيناريو للبدء بصياغة خيوط القصة وتقديمها في قالب مثير.

طريقة أخرى

السباق نحو تقديم قصة أطفال كهف الموت لم يكن قاصراً على بيور فليكس، وإنما دخلت فيه، أيضاً، شركة «إيفنهو بيكتشرز»، التي أعلنت في المقابل عن تعاونها مع المخرج الأميركي من أصول آسيوية جون إم تشو، لتقديم فيلم عن الحادث الملهم، ليطل المخرج عبر حسابه على موقع «تويتر»، قائلاً: «إنها قصة جميلة، يجب على من يحاول تقديمها أن يتعامل مع الأمر بطريقة صحيحة تحترم هؤلاء البشر»، رافضاً في الوقت نفسه السماح لهوليوود بما وصفه بـ «تبييض» قصة أطفال الكهف التايلندية، قائلاً: «لا يمكن ذلك، ليس على مرأى ومسمع منا، لن يحدث هذا أبداً». تصريحات المخرج جون إم تشو، جاءت في وقت أكدت فيه إيفنهو بيكتشرز تواصلها مع عدد من المسؤولين في تايلند، وشهود على عملية الإنقاذ من أجل البدء بعملية كتابة السيناريو، مشيرة إلى أنها بدأت، أيضاً، بالتواصل مع مجموعة من الشركات الكبيرة في المجال لمشاركتها في تمويل الفيلم المقبل.

Email