قصص «الولد الصغير» سيرة شاعر أميركي عمره قرن

رواية بمثابة سيرة ذاتية تسرد محطات حياة الشاعر فيرلينغيتي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تمنع السنين، الشاعر الأميركي لورانس فيرلينغيتي البارز، من مواصلة الكتابة، وإصدار رواية جديدة سترى النور في الربيع المقبل بالتزامن مع بلوغه عامه المئة.

الرواية التي تحمل عنوان «ليتل بوي»، أو الولد الصغير، تدمج عناصر من السيرة الذاتية والنقد الأدبي والشعر والفلسفة، بأسلوب تصفه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بالمتهور كدفق تيار من الوعي. الشاعر، من جهته، يرفض وصفها بالمذكرات الشخصية، ويعتبرها رواية تجريبية عن حياتها كما يتخيلها.

وكانت مخطوطة عن الرواية قد وصلت دور نشر «دوبل داي» الشهر الماضي فأثارت اهتمام نائب رئيس الدار جيرالد هوارد الذي قدم عرضاً للكاتب، قائلاً: «لا تشبه أي شيء قرأته، ويصعب تصنيفها، أنظر إليها كبيان ختامي: هذا هو أنا، وهذا ما اختبرته، وهذه هي الطريقة الذي يبدو الأمر لي». أما ما يمنحها تلك القوة، في اعتقاده، ليس واقع أن الشاعر يبلغ من العمر 99 عاماً، بل الحياة التي حشرها في تلك السنوات الـ99.

لكن الرواية لم تلق الرواج الذي تمناه الشاعر. قبل بضع سنوات، اتصل بوكيل أعماله سترلينغ لورد، عارضاً المخطوطة، فوجد هذا الأخير صعوبة في الترويج لها بسبب أسلوبها وبنيتها غير المألوفة، فطلب سحبها من السوق؛ إذ لا أحد سيشتريها، لكن لورد الذي ساعد في إطلاق كتاب من أمثال جاك كيرواك محطم التقاليد الأدبية في الشعر، كان واثقاً من أن شخصاً ما سوف يريد نشر العمل الأخير لأحد أكثر شعراء أميركا نجاحاً.

Email