رداً على دعوات مقاطعة حفلها

أحلام تتبرع بأجرها في «موازين» تعبيراً عن حبها للمغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن جهود دعاة مقاطعة دورة مهرجان موازين المغربي الحالية، لم تؤتِ أكلها، إثر النجاح الذي حققته حفلات المهرجان حتى الآن، لتبدو أن «قضية ارتفاع أجور الفنانين» قد أصبحت «لازمة» تصاحب المهرجان، وتطل برأسها سنوياً كلما اقترب موعد انعقاده.

هذا العام لم تقتصر الدعوة فقط على مقاطعة المهرجان بشكل عام، وإنما تعمقت أكثر بالدعوة إلى مقاطعة حفلات الفنانة أحلام وماجدة الرومي وكاظم الساهر، احتجاجاً على ارتفاع أجورهم، ليأتي رد أحلام على دعوات المقاطعة، ساخناً، من خلال بيان نشرته، أمس، على حسابها في موقع «انستغرام» أعربت فيه عن حبها للمغرب وشعبه، وأكدت في الوقت نفسه تبرعها بأجرها بالكامل للجمعيات الخيرية والمستشفيات في المغرب، على أن تتولى بنفسها الإشراف على عملية التبرع هذه.

تعاطف

أحلام التي ستقف على خشبه مسرح النهضة في ختام المهرجان الذي يتوافق مع نهاية الشهر الجاري، عبرت في بيانها عن حبها للمملكة المغربية وأهلها، ووقوفها إلى جانبهم في مطالبهم العامة. وقالت: «جمهوري الحبيب، أهلي وناسي في المغرب، في داخلي غصّة وإحساس بالتعاطف لا حد له مع مطالبكم التي عبرتم عنها وبقوة في مقاطعة حضور مهرجان موازين، وهذا حق من حقوقكم للتعبير عن آرائكم».

وأضافت: «كمطربة أعتبر نفسي مغربية كونكم أول جمهور استقبلني واحتضنني، لا يمكن أن أرفض أي دعوة تتاح لي فيها فرصة اللقاء مع الداعمين الأوائل لي، كما أحترم التزاماتي المهنية وأعتبر المهرجان العالمي موازين مهرجاناً ثقافياً وإنسانياً، بل ومشجعاً للسياحة في المغرب، إذ يكفي أنه تحت الرعاية السامية لملك المغرب الملك محمد السادس، رعاه الله».

دور فاعل

أحلام خلال بيانها استرجعت بعضاً من تفاصيل علاقتها مع المغرب. وقالت: «لقاؤكم يعيد لي سنوات مضت احتضنتموني فيها، وساعد الجمهور المغربي في صناعة نجوميتي على مستوى الوطن العربي، وهو ما لا يمكن أن أنساه ما حييت.. أنتظركم جميعاً تعالوا ووصّلوا صوتكم من خلالي.. بانتظاركم أحبابي وجمهوري الغالي».

وقالت «فنانة العرب» في بيانها : «ها أنا أساهم معكم بالتنازل عن أجري بالكامل في موازين، كدعم مني وتعبيراً عن صدق محبتي لكم»، معتبرة أن لقاءها مع الجمهور المغربي هو «الأجر الحقيقي الذي ستتقاضاه». وتابعت: «بعد غد أشد رحالي أنا وعائلتي إليكم، بل وشددت رحالي لأهلي وناسي في المغرب، أتيت المغرب لأعلو قدراً بلقاء الجمهور الذي لم يخذلني يوماً منذ بدايتي.. عاش المغرب وشعبه وعاش الملك، علماً أن أجري سيكون بالكامل وتحت إشرافي لجمعيات إنسانية أو مستشفى بالمغرب، وهذا سيكون دائماً وأبداً.. أعدكم».

حملة مقاطعة المهرجان كانت قد انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع بداية الشهر الجاري، رافعة شعار «خليه يغني وحده»، وجاءت احتجاجاً على ما اعتبر هدراً لأموال طائلة تحتاجها البلاد، فيما لم يقتصر التفاعل مع الحملة على أفراد الجمهور المغربي، وإنما انخرط فيها عدد من الفنانين المغاربة، وهو ما أثار مخاوف لدى إدارة المهرجان الذي تقام فعالياته في مدينتي الرباط وسلا، من عدم نجاح الدورة الحالية، الأمر الذي دعاها لإصدار بيان عبر انستغرام، أكدت فيه أن «موازين» هو مهرجان أفراد المجتمع المغربي، إذ يمكن للجميع حضور السهرات والحفلات الفنية، ويغطي الدخول المجاني 90% من العروض سنوياً.

يذكر أن قضية ارتفاع الأجور التي يتقاضاها المشاركون في مهرجان موازين مقابل إحياء حفلاته، أصبحت بمثابة «أزمة» سنوية، حيث تعودت على أن تطل برأسها كلما اقترب موعد المهرجان، لتعيد إثارة الجدل على الساحة، ورغم ذلك ينجح المهرجان سنوياً في استقطاب جماهير غفيرة، قدرت العام الماضي بأكثر من 2.4 مليون شخص.

Email