كتاب يرصد أعمال الخراط الروائية

إدوارد الخراط

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرصد كتاب «الريادة في الرواية.. ثلاثية الخراط»، للكاتبة العراقية د. فريال جبور غزول، الصادر عن هيئة قصور الثقافة، بعض الدراسات النقدية عن أعمال «إدوار الخراط» الروائية، مع بعض الإضافات التي وجدتها الناقدة/‏ الكاتبة مناسبة. ذلك لبيان الدور الهام الريادي للخراط في ثراء المشهد الأدبي بأساليب قصّ مختلفة ورائدة.

في مقدمة من الكلمات المحبة تردد الناقدة فريال غزول أن عالم الخراط كفيل بنقل القارئ من حدود الحصار الأرضي إلى أفق السحب البعيدة، ومع ذلك يظل متعاركاً وراصداً للواقع المعاش بكل تناقضاته وصراعاته. ففي رواية «رامة والتنين» للخراط ما دفع الناقدة لطرح السؤال: هل الرواية العربية الحديثة امتداد لأساليب السرد التراثي أم هي تطبيع لجنس نشأ في أوروبا «الرواية» في مقابل أدبية سردية عربية مخالفة ومختلفة؟

رواية «رامة والتنين» من الأعمال عصيّة الوصف بكونها رواية جيدة مثلاً، بل قال عنها الطليعي الأديب والناقد «بدر الديب»: «.. الكتاب ليس له سوابق»، وتلاحظ أن هناك إجماعاً نقدياً حول تلك الرواية بأنها في حاجة إلى بيان وتوعية وقارئ خاص.

وفي وقفة تالية تحت عنوان «أصالة الحداثة في الرواية الشعرية»، حيث تعرضت الناقدة لكتاب الخراط «الزمن الآخر»، أكدت أن بداية العلاقة بين الشعرية والسرد ليست جديدة، فقد نظمت الملامح القديمة شعراً. كما تميز بعض الكتاب مع بدايات القرن العشرين بالكتابة مزيجاً بين الشعر والنثر السردي في القص، مثل جبران خليل جبران، مصطفى صادق الرافعي، وغيرهما. ويبدو أن أفضل تعريف للرواية الشعرية هو أنها هي تلك الرواية التي تقدم قصة لها وظيفة الشعر، أما القصيدة السردية فهي تلك القصيدة التي لها وظيفة الخبر.

ورواية «الخراط» تقوم بالسرد ذي الطابع الشعري وتسعى الى ايجاد نسيج لغوي خاص وجو إيحائي غني بالدلالات ، ويجيء القسم الثالث من الكتاب في تناول نقدي بعنوان «صورة الفنان في شيخوخته المشبوبة»، وتتناول «يقين العطش» للخراط.

Email