ملامح قوة شخصيتها وإرادتها عكستها لوحات فنية

المرأة العربية بطلة معرض فاطمة الحوسني

فاطمة الحوسني بين لوحاتها تصوير: عماد علاءالدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

معلمة أطفال، خريجة أدب إنجليزي في جامعة الإمارات، ورسامة هي فاطمة أحمد الحوسني، فنانة تشكيلية إماراتية، ألهمتها قوة الشخصية التي تمتاز بها المرأة العربية فحولتها إلى لوحات فنية بتعابير وملامح مختلفة عبرت من خلالها عن طبيعة المرأة العربية التي تتميز بها إضافة إلى ملامحها الجميلة بقوة الإرداة والصلابة والحب والدفء، وهي التي حققت رغم الظروف التي عانتها في مختلف البلدان إنجازات عظيمة، فعلى سبيل المثال الظروف الصعبة في دولة الإمارات في الماضي لم تمنعها من تحقيق الإنجازات، فأكملت دراستها، وتولت أعلى المناصب في مختلف الميادين، وكل ذلك بعد الله سبحانه وتعالى بفضل الدعم التي تحظى به المرأة الإماراتية من قادتها والحكومة الرشيدة، وغيرها من النساء العربيات اللواتي مررن بظروف مختلفة أخرى إلا إنهن بالقوة والإرادة انتصرن على هذه الظروف.

10 لوحات

وفي معرضها الشخصي المقام في فندق فورسيزن في جميرا، تجمع فاطمة الحوسني عشر لوحات من فن البورتريه الذي تجد نفسها فيه و تتقنه أكثر من الفنون الأخرى، فهي ترسم الطبيعة الإماراتية والخيول، إلا أنها تميل لرسم تفاصيل الملامح والعيون، حيث يستغرق رسم هذه اللوحات عدة شهور، فأسرع لوحة انجزتها استغرقت منها شهرين كاملين، بينما أنهت إحدى اللوحات في ثلاث سنوات.

«حصان» لوحة مستوحاة من تعابير المرأة العربية

 

البورتريه هواية

رسم البورتريه هواية تمارسها منذ كانت طفلة صغيرة، ورغم تخصصها الأكاديمي ودراستها للأدب الانجليزي إلا أن هذا لم يمنعها من الالتحاق في دورات لدراسة الرسم، فكانت روما وجهتها، وخلال ترددها للدراسة تعرفت على عدد من العاملين في السفارة الإماراتية هناك، وأعجبوا بموهبتها الفنية فكان معرضها الأول في روما في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة ذكرى قيام اتحاد الإمارات في ديسمبر 2017 حيث شاركت بعدد من اللوحات الفنية الخاصة بها، ونالت استحسان وإعجاب الزوار لاسيما الأجانب منهم، وتم تكريمها نظير مشاركتها وإسهامها في هذا الحفل الوطني.

لعبت أسرتها دوراً هاماً في دعمها لتحقيق طموحها في هذا المجال، حيث كانت تشعر بالخوف من خوض غمار هذه التجربة، إلا أن إيمانهم بموهبتها وتشجيعهم الدائم والمستمر لها هو الذي يجعلها تسعى لتقديم الأفضل دائماً، حيث يوجد الكثير من الفنانين الإماراتيين الموهوبين مثل مطر بن لاحج و أشواق عبدالله و ميثاء بن دميثان وغيرهم الكثير، وهي تطمح أن تكون الأشهر في مجال (البورتريه). شغفها بالفن وعملها في حقل التدريس لم يمنعها من دمجهما معاً، فقد أنجزت مع الطلبة الذين تدرس لهم في الروضة العديد من اللوحات التي أبدعوا فيها بشكل كبير وأعمارهم لا تتجاوز الرابعة.

«عجمه» تفاصيل طموحة بين اللوحات

 

فان غوخ

رغم تعدد مدارس الفن، واختلافها، لكنها لا تنتمي لمدرسة معينة بل تميل للفن التشكيلي المعاصر، حيث ذهبت لهولندا حباً بالفن الذي قدمه فان غوخ فحرصت على الإطلاع على لوحاته في المتاحف هناك، وأيضاً بيكاسو ومونيه هؤلاء الفنانون العالميون الذين تستهويها أعمالهم وتميل لفنهم.

Email