أكد أنه ثمرة زايد الخير

«غيث».. يودّع جمهور «قلبي اطمأن» على أمل اللقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم وضعه النقطة الأخيرة في حلقات برنامجه «قلبي اطمأن» الذي يبث على قناتي «سما دبي» و«نور دبي»، التابعتين لمؤسسة دبي للإعلام، فإن نهر عطائه لا يزال متدفقاً، ذلك هو «غيث» الذي آثر مع نهاية الشهر الفضيل أن يرفع عن رأسه تلك القبعة السوداء التي طالما أخفى بها ملامحه طوال شهر كامل، ليترك قبعته وحقيبته وبعضاً من ملابسه بالقرب من صرح زايد المؤسس، حيث الخير يتدفق، ليقدم رسالة إلى العالمين، بأن في داخل كل شخص فينا «غيثاً»، وأن «غيث» هو ثمرة الخير الذي زرعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في نفوس أبناء الإمارات قبل أرضها، واعداً الجمهور بأن تظل مشاريع غيث الخيرية حية بما تجود به تبرعات المحسنين.

«غيث» هو عنوان الحلقة الأخيرة من البرنامج الذي استطاع خلال الشهر الكريم أن يخطف القلوب قبل العيون، حيث توقع الجميع أن يكشف فيه عن وجهه الحقيقي، إلا أن «غيث» خالف التوقعات بأن حافظ على ملامحه المخفية، مانحاً ظهره لعدسات الكاميرا التي تلاحقه، ومكتفياً بقوله إن في كل داخل كل شخص «غيثاً»، وقطرة رحمه، وأن غيث ليس بطلاً خارقاً أو رجلاً ذا مال، وإنما قلبه يفيض رحمه وخير.

شفافية

في حديثه، أشار غيث إلى أنه شخص لا يبحث عن الشهرة، وإنما يطمح دائماً إلى حمل تلك الحقيبة المملوءة بالسعادة، وأن إخفاءه لملامحه كان بهدف التركيز على فكرة فعل الخير نفسها، وليس على من يقدم البرنامج، وقال إن 15 فريقاً من داخل وخارج الدولة عملوا معاً بكل جد وشفافية، لمدة تزيد على 6 أشهر، حتى رأت أولى حلقات البرنامج النور، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى كافة سفارات الدولة الموزعة على كافة الدول التي زارها والتقى بها الحالات الإنسانية التي قام بمساعدتها، كما توجّه بالشكر أيضاً إلى جمعية الشارقة الخيرية، وكل أولئك الذين تبرعوا للبرنامج، ولا يزالون يواصلون تقديم مساعداتهم.

مصر، والأردن، وموريتانيا، والسودان، هي الدول التي حطَّ بها غيث رحاله، وجال بين شوارعها وحاراتها، حيث كان ينثر خير زايد بين جنباتها، ليكشف غيث أن كافة الحالات الإنسانية التي تمت مساعدتها قد أخضعت للدراسة بشكل عام، منوّهاً إلى أن عمليات تصوير الحلقات قد تمت بحرفية، ومن دون أن يشعر بها أحد، وذلك حفاظاً على مشاعر الجميع، مشيراً إلى أن ردات الفعل والمشاعر الإنسانية كانت هي الأهم في البرنامج، حيث حملت كل واحدة منها درساً في الإنسانية والخير، ليؤكد غيث أن الحلقات «قلبي اطمأن» قد لقيت مشاهدات عالية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنها «تخطت كافة التوقعات، لاسيما حلقة بائعة المناديل التي أثارت الدموع في عيون معظم من تابعوها».

مدرسة

في صرح زايد المؤسس آثر غيث أن يترك ملابسه وحقيبته وقبعته بالقرب من نبع ماء، ليؤكد من خلال ذلك أن الشيخ زايد كان مدرسة في الإنسانية وفعل الخير، مشيراً إلى أن أجمل ما في «قلبي اطمأن» هو أنه تزامن مع عام زايد، قائلاً إن فرحته تضاعفت بهذا التزامن، ليشكل ذلك قيمة مضافة ونكهة خاصة. غيث ودّع مشاهديه مع وصول الشهر الكريم إلى محطته الأخيرة، تاركاً فيهم الأمل بأن يظل الخير نهراً جارياً في قلوبهم والأرض، يشبه في ذلك مجرى الماء الذي يروي جنبات صرح زايد المؤسس.

Email