يواجه تهمة الإساءة إلى أهالي إحدى المناطق اللبنانية

دعوى قضائية وسيل انتقادات يعصفان بـ«الهيبة العودة»

تيم حسن يلعب بطولة الهيبة العودة - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن مسلسل «الهيبة العودة» قد فقد هيبته هذا العام، بعد وصوله إلى أروقة القضاء اللبناني، ليظل «جبل» بانتظار حكم القضاء النهائي في الدعوى المرفوعة ضد العمل، الذي تحول إلى واجهة للانتقادات بعد مرور أقل من نصف عدد حلقاته، وهي انتقادات لا تزال تشغل بال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول طبيعة الخط الدرامي الذي اختاره مؤلف سيناريو العمل، الذي استطاع الجزء الأول منه، ذلك الذي عرض رمضان الماضي، أن يحتل صدارة قوائم المشاهدة العربية على الإطلاق. واللافت أن الجزء الحالي، يتعرض لسيل انتقادات لم يهدأ.

ويبدو أن الأسلوب والأحداث التي ظهرت في الحلقات الأخيرة من «الهيبة العودة»، التي بدت أشبه بعاصفة دم وثأر، لم ترق للكثير من عشاق «جبل»، ليقفوا على نسق واحد مع الكثير من أهالي مدينة بعلبك اللبنانية، الذين رأوا فيها إساءة واضحة لمجتمعهم، لتأتي رياح الحبكة الدرامية بعكس ما تشتهي سفينة أهالي بعلبك الذين بادروا أخيراً إلى تقديم طلب إلى المدعي العام، ضد الشركة المنتجة للعمل، مطالبين في الوقت نفسه، إيقاف بث العمل، الذي قالوا انه يثبت في ذهن المشاهد اللبناني والعربي عامة، صورة نمطية عن منطقة لبنانية لها خصوصيتها وتقاليدها.

ميزان الأحداث

خط العمل الدرامي بدا متغيراً بعد أن تُركت مهمة كتابة سيناريو الجزء الثاني إلى باسم السلكا، وذلك بعد أن تولى كتابة سيناريو الجزء الأول الكاتب هوزان عكو الذي لم يتمكن، وفق التقارير، من استكمال سيناريو الجزء الثاني، الأمر الذي قلب ميزان الأحداث رأساً على عقب، لا سيما بعد اعتذار الممثلة نادين نسيب نجيم عن المشاركة في الجزء الثاني، حيث احتلت مكانها الممثلة نيكول سابا.

ورغم انشغال «جبل» أو الممثل تيم حسن خلال الفترة الماضية، بعرض نجاحات المسلسل عبر حسابه على انستغرام، كمحاولة منه لغض الطرف عن الضجيج الدائر حول المسلسل، إلا أنه نشر أول رسالة صوتيه له حملت عنوان «رسالة مسربة من جبل.. لجمهور الهيبة»، تحدث فيها تيم حسن بذات اللهجة التي اعتاد استخدامها في المسلسل، حيث لمس الجميع في هذه الرسالة رداً غير مباشر على كل ما يثار من هجوم حول المسلسل، ومطالبات بإيقافه، مطلقاً في الوقت نفسه، وعداً باستكمال الحلقات، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى كل الذين وقفوا مع «الهيبة»، كما وعد أيضاً بأن تكون «كافة القصص منتهية خلال أسبوعين»، أي مع نهاية الشهر الفضيل.

شركة الصباح المنتجة للعمل، لم تقف مكتوفة الأيدي، وإنما سعت إلى الرد برسائل مقتضبة، عبر الإشارة إلى أن «حوادث العمل وشخصياته وجغرافيته من وحي الخيال، ولا صلة لها بالواقع، وإنما تصب في إطار الدراما الصرف».

Email