«أفلا يتفكرون» رحلات تأملية في ملكوت الخالق

موضوعات ثرية وإبهار بصري أخّاذ يشتمل عليها برنامج «أفلا يتفكرون»، الذي يمثل رحلة ممتعة ومشوقة في ملكوت الخالق، حيث يبث يومياً ،طيلة أيام شهر رمضان المبارك، على تلفزيون الشرقية من كلباء، إحدى القنوات التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، في الساعة 4:30 عصراً، ويعاد بثه في الساعة 12:45 بعد منتصف الليل، ومدته هي 15 دقيقة.

إذ يتطرق المذيع من خلاله إلى دقائق المخلوقات وعجائب الكون ليضعها أمام المشاهدين في الاستوديو؛ بدءاً من الذرات المتناهية الصغر وانتهاءً بأضخم المجرات التي اكتشفها العلم الحديث.. لتأخذنا تلك المشاهد في رحلة ممتعة ومشوقة في ملكوت الخالق سبحانه وتعالى. وقد حافظ البرنامج على نجاحه من خلال تنويع المواضيع المطروحة واستخدام التقنيات الحديثة للعرض التي تجذب المشاهد.

الموسم الثاني

وبعد نجاحه في تحقيق نسب متابعة ومشاهدة عالية في موسمه الأول، يستمر البرنامج بموسمه الثاني بتعزيز فكرته وقيمه الهادفة التي بني عليها، وتتضمن عرضاً لآخر الأبحاث العلمية والاكتشافات والاختراعات والتقنيات، التي يتعمق فيها البرنامج في دعوة للتأمل والتفكر في عظمة خلق الله في كل ما حولنا؛ أجسامنا، أرضنا، وبحرنا، وكل ما يحيط بنا.

وأشار المخرج إبراهيم أبوصيام لـ «البيان» أنه تم تنفيذ البرنامج بأحدث التقنيات التلفزيونية، مثل استخدام تقنية (الهولوغرام) والاستوديو الافتراضي وتقنيات التصميم ثلاثية الأبعاد، في السنوات الأخيرة، ومع تطور تقنيات التلفزة الحديثة، أصبح هذا النوع من البرامج مطلوباً بشكل كبير، ومحبباً لدى المشاهدين، ولم يعد يستخدم للإبهار البصري فقط، وإنما أصبح أداة مهمة وفاعلة في إيصال المحتوى بشكل مبسط للمشاهدين، فمثلاً في برنامج «أفلا يتفكرون» نتناول مواضيع مختلفة، مثل الشمس، أو غدة معينة بجسم الإنسان مثلاً، ومواضيع عالمية، لو كنا سنذهب لتصويرها بأماكنها، كان الأمر سيحتاج وقتاً طويلاً، وتكاليف عالية، بينما بهذه التقنيات الرائعة مثل الاستوديو الافتراضي أو الهولوغرام، نحن نحضر الشمس للاستوديو، بل ونستطيع إحضار حتى المجرة بكاملها.

إبداع رباني

كما يعدّ البرنامج نخبة من الباحثين والمعدين على رأسهم هشام حمزة، مستندين إلى عدد كبير من أوثق المراجع العلمية، ويقدمه المذيع عبدالله سعيد بن حيدر، بإشراف عام من محمد الشلبي مدير البرامج بالقناة، والبرنامج من إخراج إبراهيم أبو صيام.

ويتجول البرنامج في كل ما يحيط بنا من إبداع رباني، وآيات باهرات، وقدرة الله تعالى والدقة المتناهية في عظيم صنعه، حيث يخاطب البرنامج عقل المشاهد بمنهج علمي مبسط، بإسقاطات وأمثلة من حياتنا ويومنا، ويستثير مداركنا لفهم أنفسنا والكون من حولنا، وما فيه من معجزات ربانية وعجائب تستحق التوقف عندها، والبحث فيها لاستخلاص الفوائد والعبر، وتأمل الموازين العظيمة في أنفسنا وفي الكون، والحكم العظيمة في إبداع صنع الله.

هوية ثقافية

كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد دشن قناة الشرقية في فبراير 2015، لتنضمّ بذلك إلى قنوات مؤسسة الشارقة للإعلام، معلناً عن هويتها الثقافية العربية، التي تهدف إلى التركيز على قضايا المنطقة الشرقية، ودورها في إبراز جمالية الساحل الشرقي، ورونق الطبيعة التي تتمتّع بها المنطقة.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز