محمد المر يبحث مع وفد صيني مستقبل الكتاب الورقي وتحديات صناعة النشر

محمد المرفي لقطة جماعية مع اعضاء الوفد الصيني بحضور الناشر جمال الشحي من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض معالي محمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جلسة حوارية في ندوة الثقافة والعلوم مع وفد مجموعة «شاندوغ للنشر»، وتضم ما يقارب من 40 ناشراً وكاتباً ومثقفاً صينياً من المهتمين بتفعيل البعد الثقافي الصيني - العربي،التعاون بين الجانبين في صناعة الكتاب ، والتحديات المستقبلية التي فرضها ظهور الوسائط المختلفة والكتاب الإلكتروني، وذلك بحضور جمال الشحي، عضو مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد ، ونخبة من المهتمين.

ورحب معالي المر بالحضور، وأثنى على الجهود التي تبذلها الصين في كل المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية، وريادتها الصناعية المعروفة، وحفاظها على حضارتها ومعالمها العريقة من سور الصين العظيم والمدينة المحرمة والجيش الطين «جيش تيراكوتا» والمتحف الكبير في شنغهاي، وغيرهم من تراث معماري وحضاري تفخر به أجيال متعاقبة من الصينيين.

تشابه وأضاف معاليه أن الصين تتميز بطبيعتها الخلابة التي انعكست في كل إبداعات الفن التشكيلي والأدب، نتيجة لتفاعل الإنسان مع الطبيعة، حتى إن هناك بعض الأماكن في الصين يطلق عليها جنة الله في الأرض.

وأكد معاليه أن هناك تشابهاً بين الشعب العربي والشعب الصيني، فكلاهما مر بمراحل تاريخية متشابهة، ففي العصور القديمة والعصور الوسطى كانا في أوج تقدمهم العلمي والفكري، فعُرفت الصين بمخترعيها، وعُرف العرب بإسهاماتهم اللغوية والعلمية في الفلك والرياضيات والكيمياء، وكانا من أقوى الحضارات في تلك الفترة، ومع التفوق الأوروبي بدأ الانحدار الحضاري لكلتيهما.

مضيفا ان تشابه التجربتين الصينية والعربية مع الغرب، ففي القرن التاسع عشر تعرضت الصين للتدخل الأوروبي، كذلك دول عربية عدة تعرضت للضغوط الاستعمارية والاحتلال حتى بداية القرن العشرين.

صناعة الكتاب

وركز معاليه على أن صناعة الكتاب من التحديات المستقبلية لظهور الوسائط المختلفة والكتاب الإلكتروني، مما يجعلنا نتساءل عن مستقبل الكتاب الورقي، وكيف سيتشكل العقل الإنسان مع المعلومات الإلكترونية؟

الكتاب صناعة وتجارة وإبداع فكري، والأهم أنه يمثل ذاكرة البشرية، فطوال ما يقارب 3 آلاف سنة يعامل الكتاب كوسيلة لحفظ الذاكرة البشرية، وإذا كانت هناك حماسة للذكاء الاصطناعي.

فإن هناك الكثير من التحذيرات منه، لأنه قد يسهم في زيادة معدل البطالة، أو يساء استخدام تلك الآلات الصناعية، فهناك أجيال كاملة وأشخاص عدة ما زالت تؤمن بالقراءة التقليدية عبر الكتاب، والصين سيكون لها الريادة في مجال نشر الكتاب، لما تمتاز به من جدية وجهد ونموذج يحتذى لكثير من الدول.

وفي نهاية اللقاء، أعرب الوفد الصيني عن شكره وتقديره لجهود دول الإمارات، وأكد حرص الصين على نشر السلام والمحبة مع كل دول العالم، وما يؤكد هذا إعادة إحياء طريق الحرير من قِبل الحكومة الصينية.

Email