برامج ثقافية وفكرية وفنية في «الشارقة القرائي»

احمد العامري يكرم احد الفائزين من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تقام حالياً في مركز إكسبو الشارقة، أعمالها المتنوعة، فقد كان يوم أمس حافلاً بالفعاليات المتعددة.

فقد كرمت مكتبات الشارقة العامة الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي 2018 في دورتها الـ19، التي تأتي تحت عنوان «مؤسسات المعلومات والتنمية المستدامة». وفي حفل استضافه جناح معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في المهرجان، كرّم أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بالجائزة.

حيث احتل المركز الأول الأستاذ الدكتور شريف كامل محمود شاهين، وكيل كلية الآداب في جامعة القاهرة - مصر، عن بحثه «دور مؤسسات المعلومات في تحقيق خطط التنمية الوطنية والعربية».

ونالت إيمان إبراهيم المزين، أخصائية مكتبات في مركز القطان للطفل - غزة، جائزة المركز الثاني عن دراستها التي حملت عنوان «مكتبات الأطفال والمسؤولية الاجتماعية في التنمية المستدامة - مكتبة الخضر دير البلح/‏‏‏غزة نموذجاً»، فيما حصلت الدكتورة سليمة سعيدي، المحاضرة بجامعة عبدالحميد مهري، قسنطينة 2، على جائزة المركز الثالث، عن بحثها: «نحو استراتيجية عربية لدمج المكتبات العامة في مسيرة التنمية المستدامة - ميثاق استراتيجي مقترح».

واحتفلت جمعية الناشرين الإماراتيين، أول من أمس، باليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف، من خلال تنظيمها مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتميزة تضمنت توزيع 600 كتاب هدية للزوار، وتنظيم جلسة قرائية، وورشة عمل للحرف اليدوية، وذلك في جناحها المشارك في «الشارقة القرائي».

ووزعت الجمعية أيضاً 100 حقيبة تحوي هدايا على زوار المهرجان الصغار، و100 أخرى على الزوار الكبار، تضمنت كل منها ثلاثة كتب حول مواضيع أدبية متنوعة، وذلك برعاية من مبادرة «ثقافة بلا حدود»، إضافةً إلى كتاب يتناول أهداف الجمعية وأنشطتها وفعالياتها.

تعليم العربية

وتحت شعار «مستقبلك.. على بُعد كتاب»، شهد «مختبر الإدراك» ورشة عمل للأطفال حملت اسم «صرف ونحو»، قدمها المدربان والأستاذان اللبنانيان أحمد قعبور، وناجي بيضون المهتمان باللغة العربية الفصيحة وطرق تعليم النحو بطرق تفاعلية ومحفزة، وتناولت الورشة، التي استهدفت الأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 10 سنوات، أهمية اللغة العربية وقواعدها وأسسها السليمة، والطرق المبتكرة والجديدة في تعليمها.

وضمن جناح ثقافة بلا حدود، تستعرض سلسلة من إصداراتها المخصصة للأطفال، حيث طرحت بعض العناوين المخصصة للأطفال والمعروضة في الجناح ومن أبرزها كتاب «أمنية أرنوب» لسهير السمان، و«إنقاذ كلب» لمحمد فتحي، و«نهر الألوان» لمريم العتولي.

ومن جهته، استعرض مؤلف كتب الأطفال البريطاني كارل نيوسون، خلال ندوة أدبية استضافها المهرجان، أهمية الكتاب ومكانته كبوابة للعبور نحو عوالم الجمال، والخيال، والدور الكبير الذي يحققه على صعيد النهوض بمعارف الأطفال، والارتقاء بمداركهم.

وتناول نيوسون أهم العوامل التي دفعته للكتابة للطفل، وما هي الأسباب والدوافع التي أوصلته للكتابة لهذه الفئة.

المسرح

ضمن جهوده الرامية إلى توسيع مدارك الأطفال والارتقاء بثقافتهم في مختلف المجالات، خصص المهرجان، حيزاً لتقديم عروض مسرحية وإبداعية من شتى أنحاء العالم. وقدمت فرقة داندي بانك البرازيلية المتخصصة بفنون الوسائط البصرية، استعراضاً لافتاً في قاعة المسرح بحضور عدد كبير من الأسر التي اصطحبت أطفالها لعيش لحظات من المتعة والترفيه، حيث استخدمت الفرقة شاشة عرض سينمائية، يصاحبها ضوء خافت يمكّن الممثل من محاكاة الصور التي تعرض على الشاشة.

لا تقتصر ورش العمل التي يقدمها المهرجان، على الجوانب العلمية فقط، وإنما تتعدى ذلك إلى تعليم الأطفال فنون الكتابة السينمائية، وطرق تحويل القصص إلى نصوص، يمكن تصويرها، تلك المهمة تولاها كل من المدرب كلو غاردنر وستيفن دوفيلييه، من مركز «كيدز كاميرا أكشن».

حيث قدما لزوار النسخة العاشرة من المهرجان التي تستمر حتى 28 الجاري، ورشة عمل بعنوان «من القصة للسيناريو»، بهدف تعليم الأطفال أسرار الكتابة السينمائية.

«بهلوانات آلية»

وخصص المهرجان إلى جانب العديد من العروض، وورش العمل التعليمية، استعراضات ترفيهية متنوعة. وعاش زوار «الشارقة القرائي» من الأسر والأطفال لحظات من المتعة، مع «البهلوانات الآلية» والتي تقدم عروضاً مدهشة في مختلف أروقة وممرات المهرجان.

Email