مبادرة من هيئة الشارقة للكتاب تعزز التواصل بين الناشرين والرسامين والمؤلفين

«أفق» منصة عالمية لتطوير صناعة كتاب الطفل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بهدف تعزيز التواصل بين الناشرين والرسامين والمؤلفين وتوفير التسهيلات اللازمة لعقد شراكات بينهم من أجل المساهمة الجادة في تطوير صناعة كتاب الطفل التي تستحق النشر سواء على مستوى النص أو الإخراج أو الطباعة، أطلقت هيئة الشارقة للكتاب منصة صُنَّاع كتاب الطفل (أفق)، خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته العاشرة التي تتواصل حتى 28 أبريل الجاري.

مشروع ثقافي

أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، قال إن إطلاق هذه المنصة جاء ضمن مشروع الشارقة الثقافي الذي يحظى بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في سبيل الارتقاء بكتاب الطفل محلياً وعربياً وعالمياً وتوفير البيئة المناسبة للعاملين في صناعة النشر للالتقاء في الشارقة للتواصل فيما بينهم والتعاون في تنفيذ المبادرات المشتركة التي تنعكس إيجاباً على كتاب الطفل.

وأشار العامري إلى أن المنصة في دورتها الأولى أثمرت عن توقيع 50 شراكة متنوعة بين المشاركين من جميع أنحاء العالم شملت نشر مجموعة من السلاسل والكتب ذات المستوى الإبداعي المتميز.

مشيراً إلى أن هيئة الشارقة للكتاب ستعمل على متابعة تنفيذ هذه الشراكات وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لتوسيعها إلى جانب تطوير المنصة خلال الأعوام المقبلة والتي ستصبح من أبرز الفعاليات المصاحبة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل.

ارتقاء

وتهدف «منصة صُنَّاع كتاب الطفل (أفق)» إلى توفير بيئة تجمع العاملين في قطاع النشر التخصصي من صُنَّاع كتاب الطفل على المستوى العربي العالمي وتشجيع العاملين في قطاع نشر كتاب الطفل على الحوار والتعارف من خلال ما توفره المنصة لهم من معلومات ولقاءات ودعم مستمر، إضافة إلى الارتقاء بصناعة ونشر وإنتاج وتوزيع كتاب الطفل عربياً وعالمياً وتوفير قاعدة بيانات شاملة للعاملين في مجال صناعة كتاب الطفل.

كما تسعى المنصة إلى رصد البيئات المتنوعة الحاضنة لكتاب الطفل مع تحفيز البيئات الأخرى على النهوض والمشاركة والارتقاء وتحقيق التوافق بين المبدع والمستثمر والجمهور المستهدف والإسهام في رفد المكتبات بكتب الأطفال المتميزة وتبني المبادرات النوعية المساهمة في إنجاح عمل هذا القطاع الحيوي وتشجيع العاملين في هذا المجال على العمل الجاد والإسهام في تنوير عقول الأجيال الجديدة ومجابهة الأفكار الظلامية التي قد تتضمنها كتب الأطفال.

كتابات إبداعية

كما تعرف الأطفال عن كثب على أسس ومهارات الكتابة الإبداعية، والمراحل التي يمر بها الكتاب المصور، فضلاً عن المعايير التي تساهم في رفع جودة الكتب، وسرعة انتشارها بين أيدي القراء.

جاء ذلك خلال ورشة تفاعلية حملت عنوان «مع كتابي»، قدمتها فوزية منة الله، مؤلفة ورسامة كتب الأطفال الباكستانية، وشارك في الورشة التي أُقيمت في مختبر المسرح، مجموعة من طلبة المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، إذ تعلموا واكتسبوا المهارات التي من شأنها أن تساعدهم في تأليف ورسم كتبهم المصورة بأنفسهم، وصياغة أحلام الطفولة عبر الكلمة والصور والرسومات والتعبير البليغ.

واعتماداً على قواعد وأسس غاية في اليسر والدقة والمتعة في آنٍ واحد، نجح المشاركون في ابتكار شخصياتهم الكرتونية، وكتابة قصصهم لتكون مادة مكتوبة تتكامل مع الرسوم والصور لتخرج على هيئة كتاب مكتمل الأركان.

وضمن العروض المسرحية التي ينظمها مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شهدت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان عرضاً مسرحياً تعليمياً بعنوان «لغز الديناصورات».

وقدّم المسرحي المتخصص في أدب الطفل الدكتور تيريكس خلال العرض الذي انطلق بحضور أكثر من 500 طفل، مسرحية حافلة بالمفاجآت والمعلومات التي تناولت الكثير من عثرات ما قبل التاريخ، بهدف تقديم جملة من الحقائق المفيدة للصغار والكبار عن طريق المتعة والترفيه.

كما استضاف المهرجان ندوة «قلب الحدث»، شارك فيها كل من المعلمة والناشطة المدنية، العراقية تقى عبد الرحيم، والكاتبة البريطانية جنيفر بيل، والناقدة السعودية الدكتورة الريم الفواز، أستاذ الأدب والنقد المساعد في قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز، حيث أكدوا أن القراءة تعد أبرز طرق معالجة الأطفال من الظروف والمواقف غير المناسبة لهم.

وأكد المتحدثون، خلال الندوة التي أدارها تامر سعيد، أن الأطفال لم يعودوا بعيدين عن دوائر العنف والحروب، ورغم محاولات الأهل إبعادهم عنها، إلا أن وسائل التواصل العصرية، لعبت دوراً أساسياً في جعلهم جزءاً من الأحداث التي تجري على أرض الواقع.

70

شهدت منصة «أفق» التي أقيمت على مدار 3 أيام إقبالاً منقطع النظير من قبل صنّاع كتاب الطفل عربياً وعالمياً.

حيث شارك باجتماعات المنصة في دورتها الأولى أكثر من 70 ناشراً ورساماً ومؤلفاً من دولة الإمارات ومصر والمغرب والأردن ولبنان وسوريا والصين والمكسيك وبوليفيا وألمانيا وليتوانيا وكوريا الجنوبية وأثمرت عن توقيع شراكات وتعاون لنشر كتب بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك شراء حقوق الرسوم المرتبطة بها إلى جانب الاتفاق مع عدد من المؤلفين المشاركين على شراء نصوصهم غير المنشورة.

Email