المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يستعرض تجارب إيطالية في الكتابة والرسوم للأطفال

خلال الجلسة الحوارية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل. من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق المجلس الإماراتي لكتب اليافعين – الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، أول من أمس البرنامج الثقافي الإماراتي- الإيطالي المشترك، الذي يأتي ضمن مبادرة «ضيف الشرف» التي يستضيف المجلس من خلالها هذا العام نظيره الإيطالي، في جناحه المشارك بالدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقامة في مركز إكسبو الشارقة، وسيستمر البرنامج حتى 28 الجاري.

وانطلق البرنامج من خلال فعاليتين، تمثلت الأولى في جلسة حوارية إماراتية إيطالية مشتركة، أقيمت في المختبر الثقافي ضمن المهرجان، بحثت واقع أدب الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إيطاليا، فيما تمثلت الفعالية الثانية في محاضرة عن الكتب الصامتة أقيمت في جامعة الشارقة، ويتضمن البرنامج الذي ينُفذ بشراكة استراتيجية مع القنصلية العامة الإيطالية في دولة الإمارات.

ومدرسة ICE في دبي، مجموعة من الفعاليات والأنشطة المشتركة التي تقام في الشارقة ودبي وأبوظبي، من بينها جلسات قرائية، وتوقيع مجموعة من الكتب لمؤلفين ورسامين إيطاليين، فضلاً عن مجموعة من اللقاءات مع العاملين في صناعة كتب الأطفال واليافعين.

وشارك في الجلسة الحوارية كل من جراتسيا جوتي، خبيرة أدب الطفل، والدكتورة مارشيلا تيروسي، ممثلة عن المجلس الإيطالي لكتب اليافعين، وإلينا باسولي، مدير معرض بولونيا لكتب الأطفال، والكاتبة والرسامة الإماراتية علياء الشامسي، بحضور مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعدد من الرسامين والكتاب والمهتمين بأدب الطفل.

بينوكيو

وبدأت جراتسيا جوتي حديثها حول رواية «بينوكيو» التي كتبها الروائي الإيطالي كارلو كولودي في العام 1880، وترجمت إلى أكثر من 24 لغة، وتحولت لعشرات الأفلام، و«بينوكيو» شخصية خيالية لطفل مصنوع من الخشب له أنف طويل، اختارها وابتكرها كولودي، لتكون الشخصية المحورية التي تدور حولها فصول الرواية.

وتحدثت الدكتورة مارشيلا تيروسي، عن تجربة المجلس الإيطالي لكتب اليافعين، وقالت:

«يقوم المجلس الإيطالي لكتب اليافعين إلى جانب شركائه بجهود كبيرة لدعم وتعزيز النشر الموجه للأطفال واليافعين، ونجح المجلس خلال السنوات الماضية في إطلاق وتنظيم العديد من المبادرات والمشاريع، التي هدفت إلى صيانة حق وصول الكتاب واكتساب المعرفة لجميع الأطفال في العالم، لا سيما اللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة».

وبدورها قالت علياء الشامسي: «تلعب كتب الطفل دوراً محورياً في نشر القيم الفاضلة، والتبادل الثقافي والحضاري بين مختلف شعوب العالم، إذ يتمتع الكتاب بتأثير قوي.

حيث يمكن من خلاله بناء جسور من التواصل الإيجابي بين كل بلدان العالم، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة يحظى أدب الطفل بدعم كبير من قيادتنا الحكيمة، الأمر الذي أسهم في انتعاشة كبيرة شهدها القطاع خلال السنوات الماضية، نتج عنها رفد مكتبة الطفل العربي بمزيد من الإصدارات الغنية شكلاً ومضموناً».

أما في ما يخص محاضرة الكتب الصامتة فقد استضافتها جامعة الشارقة، وقدمتها الدكتورة مارشيلا تيروسي، وسلطت الورشة التي استهدفت طلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم، الضوء على كل ما يتعلق بالكتب الصامتة، مع تقديم بعض النماذج والأمثلة التي توضح الفرق بينها والكتاب التقليدي، وأشارت تيروسي إلى أن الأخير يعطي الشخص التوجيه، أما الكتاب الصامت فيمكن للشخص من خلاله فهم تسلسل الأحداث باستخدام الخيال.

Email