في جلسة «فن الدبلوماسية الثقافية» بمعرض 421:

زايد «الدبلوماسي الأول» ورجل العلاقات والحنكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشار معالي زكي نسيبة وزير دولة، إلى أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصف دائماً بـ«الدبلوماسي الأول»، وقال، «لقد كان الشيخ زايد دبلوماسياً بالفطرة، وعند تأسيس الدولة حرص على إقامة شبكة من العلاقات، في حنكة قل نظيرها»، جاء هذا خلال الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان «فن الدبلوماسية الثقافية» وشاركت فيها معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وأدارها الكاتب والمعلق مشعل القرقاوي، وذلك مساء أول من أمس في «معرض 421» في أبوظبي، بالتعاون مع الجناح الوطني للإمارات.

ثقافة متبادلة

بالعودة إلى البدايات قال معالي زكي نسيبة وزير دولة، «عند بناء الدولة في العام 1971 كانت رحلة استثنائية في خضم الاضطرابات في المنطقة، ولم يكن هناك أي مراقب أو سياسي قادر على تفسير ما يحدث في الشرق الأوسط»، وأضاف، «كانت الإمارات متفرقة ومنفصلة وبدأ الشيخ زايد الرحلة الفريدة في بناء الاتحاد، وضمان الازدهار والأمن». وأوضح، «خلال بناء الدولة توسع الشيخ زايد بعلاقاته مع المنطقة العربية والعالم». وتابع، «إن السلع من الممكن أن تشترى بالمال إلا أن الصداقات لا يمكن أن تشترى بالمال، إنما بالأمور المشتركة بين العالم».

وعاد معالي الوزير إلى فترة العام 1969 وأوضح: «لم يكن لدينا طرقات وكنا نفتقر إلى البنى الأساسية، ولكن الشيخ زايد بنى متحف العين لأنه قاد البعثة الأثرية حينها، وقرر وضع الآثار التي تعود إلى 5 آلاف سنة من أم النار والملحية في المتحف». وأضاف: «أحضر الشيخ زايد الموسيقى إلى الخليج، وشارك في بناء مكتبة الإسكندرية».

وشدد معالي نسيبة خلال حديثه على أهمية الصداقات التي نتجت عن الاتفاقيات بهدف الحفاظ على الأفكار التقليدية وضرورة الاستثمار بالثقافة. وذكر: «إنها إسهامات الشيخ زايد التي ما زال قادتنا في الإمارات يتبعونها».

ورأى معالي نسيبة بأن الشيخ زايد قد أسس لكل ما نراه اليوم. واستشهد بما تم إنجازه من مشاريع في السعديات. وقال الهدف أن تكون هناك منصة تجمع المؤسسات الثقافية ونشارك العالم بالخلق والإبداع وهو رسالة متحف اللوفر أبوظبي للعالم. وأشار إلى وجود مشاريع ثقافية وفنية أخرى في دبي والشارقة. وقال: «الإمارات غنية بثقافتها وبمثل هذه القيم التي تقربنا نتشارك مع العالم».

فنون

وتحدثت معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة،عن الفن وقالت، «نحرص على دعم المصممين في بينالي البندقية، ممن يقدمون أعمالاً نحتية ورسومات. وأوضحت بدأ الفنانون يعرضون أعمالهم منذ مشاركة الفنان عبدالله الريس في العام 1960 بمعرض في الكويت، وكذلك فعل فنانون آخرون مثل فاطمة لوتاه وحسن شريف وغيرهم من الرواد الذين يعرضون في دول مختلفة».

وأوضحت معاليها، «بدأنا نعمل على إيجاد محتوى خاص بنا، وبحاجتنا إلى المواهب، وفي الإمارات كان هناك تبادل ثقافي من خلال الأفلام والموسيقى، وما يمكن أن يكون رصيداً في رأس المال البشري، في الإمارات تجتمع الحضارات والأديان، وهو ما يحقق فرقاً في التعليم الجيد والثقافة، نهدف أن يكون لدينا بعد عشر سنوات أو أكثر أوركسترا خاصة بنا، تعزف في دول العالم». كما شددت معاليها على أهمية الفن وعلى إبرازه للمجتمعات وعلى الحاجة إلى دعم الثقافة التي ليست حكراً على أحد.

سفراء

قال معالي زكي نسيبة، وزير دولة، «لدينا ألف دبلوماسي حول العالم، وهم سفراء للثقافة أيضاً، يعرفون الشعوب الأخرى بالثقافة المحلية. كما أشار إلى أهمية رسالة الإمارات في صون شعبها من التطرف والحفاظ على إرث البشرية».

Email