«القمة الثقافية» تُعيد تعريف مجالات الفن والتكنولوجيا

علي نصيف في جلسة «الفن والثقافة حسب الطلب: النماذج المتغيرة» تصوير- سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل فعاليات «القمة الثقافية أبوظبي 2018» التي تناقش قضايا عدة بمشاركة 400 شخصية من مسؤولي الحكومات، والمؤسسات الخيرية، ورواد الفن والأعمال والتكنولوجيا والفنانين من 80 دولة حول العالم.

وتحت عنوان «إعادة تعريف مجالات الفن والتكنولوجيا والوسائط الجديدة والثقافة» أقيمت صباح أمس جلسات اليوم الثاني من القمة التي تتواصل لغاية 12 الجاري في منارة السعديات في أبوظبي.

تراث ثقافي

ناقش المشاركون في جلسة «القوة التحويلية للثقافة» برعاية صندوق الأمير كلاوس، موضوع الحفاظ على التراث الثقافي، واتفق المتحدثون على ضرورة أن يدرك سياسيو العالم القوة الحقيقية للفن والفنانين، خاصة وأن الفن يمتلك أهمية اقتصادية وتعليمية في ذات الوقت. وأشاروا إلى أن الإمارات تملك القبول للفنون والثقافات الأخرى، لكن معظم الدول تعطي الأولوية لفنونها فقط.

ورأوا أن الفن فعال في الدبلوماسية الثقافية، وهناك اهتمام بتمكين الشباب وجذب انتباههم للفنون والإبداع، التي تخلق روحاً جديدة للطلبة في التعليم لدعم وتنمية الابتكار إلى جانب الاهتمام بالمحافظة على التراث. كما أشاروا إلى مسألة التكنولوجيا المثيرة للاهتمام.

والتي تحفز على الابتكار، وتحدثوا عن الفارق بين الدول التي لا تهتم بالفنون وتطورها في وقت توجد فيه دول أخرى ترصد دعماً كبيراً وغير محدود للفن والفنانين. وأخيراً تم التركيز على دور المدارس في تعزيز متابعة جمع الفنون، وهو ما يوصل الطلاب إلى الاهتمام بالفنون وتقديرها.

نماذج متغيرة

تحت عنوان «الفن والثقافة حسب الطلب: النماذج المتغيرة» حاور عبدالله الشامي المدير والشريك لدى «ماد سوليوشنز» علي نصيف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «منشور» الذي قال: نوفر من خلال مجلتنا عبر الإنترنت المحتوى البديل لحل المشكلات الثقافية في الشرق الأوسط، فالإعلام التقليدي لا يقدمنا بطريقة كافية. وأضاف: في العام 2016 قمنا بإطلاق «منشور» ونشرنا من خلالها الأفلام، بهدف تقديم محتوى ناجح.

وأوضح نصيف: إن الثقافة حسب الطلب والعلاقة بين المستخدمين تنتقل إلى الطريقة السلوكية، ونقوم عادة بكتابة المحتوى باللغة العربية وباللغات الأخرى، لأنه علينا منافسة الشركات الأكبر في تطوير القصص وإبداع المحتويات بما يعتمد على الجودة.

وذكر: نخاطب الجيل الجديد ممن هم دون سن الأربعين عاماً ونقوم بعمل جبار لأجل جذب الأشخاص مع الاهتمام بمعرفة ما الذي يجذب المستخدم، وعادة ما نبحث عن المحتوى الممتع. وقال: على الرغم من أن الجيل الجديد يظهر هوية ثقافية جديدة، ولهذا ندرك ونحاول أن نحدث التغيير في هويتنا من خلال الوسائط المتعددة.

ويقوم ذلك على افتراض أن هوية الأجيال الجديدة ليست محددة بالجنسيات، وأضاف: إن كنا نشاهد البرامج المتنوعة إلا أنها تعتمد على ما نحب ولا نحب. وركز نصيف على الرواية التي تقوم على أن العرب لا يقرأون، وقال: من خلال موقعنا أردنا أن نجرب ونرى فعرفنا أن العرب يقرأون، وهناك مستخدمون أذكياء ومتعشطون للثقافة ويطلعون على المواد الطويلة.

جوائز

أقيم مساء أمس حفل توزيع جوائز الدبلوماسيين الثقافيين، التي ذهبت للفنان الإماراتي الراحل حسن شريف، وقائد الأوركسترا الوطنية العراقية كريم وصفي، ومدير صندوق الأمير كلاوس للثقافة والتنمية جمانة الزين خوري، ورئيس أوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب مارشال ماركوس.

Email