ينطلق برعاية محمد بن راشد بعد غدٍ

«الفوضى وتحدّيات الاستقرار» على طاولة «فكر 16»

نهيان بن مبارك خلال مشاركته في جلسة مؤسسة «الفكر » للإعلان عن التقرير العربي للتنمية الثقافية بإحدى دوراته | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعـاية صـاحب السمو الشيـخ محمّـد بـن راشـد آل مكتـوم نـائب رئيـس الدولـة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعقد مؤسّسة الفكر العربيّ، مؤتمرها السنويّ السادس عشر «فكر»، تحت عنوان «تداعيات الفوضى وتحدّيات صناعة الاستقرار»، وذلك في الفترة من 10 (بعد غد)، إلى 12 أبريل الجاري، بفندق غراند حياة فـي دبي، كما يسبق انطلاق فعاليات المؤتمر، حفل إطلاق تقريره العاشر يوم غد «9 أبريل الجاري».

ويتضمن الحفل، الذي يبدأ في 11 صباحاً من يوم غد، ويستمر لمدة ساعتين، الكشف عن خلاصات ومضامين التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية، الذي يصدر هذا العام، تحت عنوان «البحث العلميّ والتطوير التكنولوجيّ والابتكار في الدول العربيّة، وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة».

وتشارك في المؤتمر هذا العام، نخبة من المسؤولين رفيعي المستوى، وقادة فاعلون من القطاعين العامّ والخاصّ، ومفكّرون، وصنّاع قرار، وخبراء استراتيجيون، وممثّلون عن منظّمات المجتمع المدنيّ، ومجموعة من كبار رجال الثقافة والفكر والإعلام والشباب من مختلف البلدان العربية، وفي مقدمهم الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة مكّة المكرّمة، ووزير في الحكومة الملكية السعودية، ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وفريق عمل دولة الإمارات للمراجعة الدولية لحقوق الإنسان، ومعاليعمر بن سلطان العلماء وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، مدير القمة العالمية للحكومات في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل التي تعدّ أكبر تجمّع حكومي سنويّ على المستوى الدولي والذي ساهم في إعداد استراتيجية «مئوية الإمارات 2071»، والدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والدكتور علي راشد النعيمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة.

ومن أبرز المتحدثات الإماراتيات في المؤتمر: معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ممثل اللجنة التحضيرية العليا لإكسبو دبي 2020، المدير العام لمكتب إكسبو دبي 2020، ومنى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول في صحيفة البيان. وذلك إضافة إلى هنري العويط المدير العام للمؤسسة، رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو منذ 2008، الأستاذ الجامعي.

كما يشارك في المؤتمر متحدثون بارزون ومنهم : الدكتورة ملك النوري وكيلة جامعة «عفت» لشؤون الأكاديمية، الباحثة الزائرة في معهد ماشاتشوستس للتقنية، الحائزة على جائزة أفضل بحث علمي في مؤتمر هاواي الدولي حول علوم الأنظمة.

محاور وجلسات

ومن المقرّر أن تُعقد أربع جلسات عامّة حول «دور القوى الدوليّة»، و«دور المنظّمات الإقليمية والدولية»، و«سُبُل صناعة الاستقرار»، و«أنشطة البحث العلميّ والتطوير التكنولوجيّ والابتكار في الدول العربيّة، وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة وصناعة الاستقرار». كما ستُعقد سبع جلسات متخصّصة متزامنة، تتعلّق بـ «الفقر والتفاوت والبطالة»، و«اختلال آليّات العمل السياسيّ»، و«التدخّلات الخارجيّة»، و«التطرّف والإرهاب»، و«الإعلام»، و«الميديا الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعيّ»، و«التربية والتعليم والثقافة». ويُختتم المؤتمر بجلسة حول «الإنسان العربيّ الجديد شرطٌ وضمانةٌ للاستقرار المُستدام».

منصة بنّاءة

وتهدف المؤسّسة، من خلال مؤتمرها، إلى توفير فرصة استراتيجيّة أمام المشاركين، من أجل التحاور والتبادل الرصين والعميق للأفكار والخبرات، في محاولة للتصدّي للتحدّيات الراهنة التي تواجه الوطن العربي، وكذلك لبحث السياسات البنّاءة اللازمة لإيجاد الحلول، ورسم خطّة عمل مستقبليّة، تُسهم في بناء الاستقرار في دُوله ومجتمعاته.

ويشكّل المؤتمر منصّة تجمع مسؤولين رفيعي المستوى، وقادة فاعلين من القطاعين العامّ والخاصّ، ومفكّرين، وصنّاع قرار، واستراتيجيّين، وممثّلين عن منظّمات المجتمع المدنيّ، ونخبة من كبار رجال الثقافة والفكر والإعلام والخبراء والشباب. وتنعقدُ خلال المؤتمر، جلسات عامّة وجلسات متخصّصة متزامنة. وسيتمّ تكريم الفائزين بـ«جائزة الإبداع العربيّ»، و«جائزة مسيرة عطاء»، خلال حفل عشاء خاصّ في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 600 شخصيّة بارزة من رؤساء الدول، ونخبة من صنّاع القرار والمسؤولين والمفكّرين والمثقّفين والباحثين والخبراء، والمندوبين عن هيئات القطاعين الخاص والعام، ومنظّمات واتّحادات ومجالس وزاريّة، ومنظّمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والأبحاث، والهيئات الإعلامية والشباب العربي، فضلاً عن ممثّلين عن الاتّحادات والمنظّمات الدولية ذات الصلة.

2002

وكانت قد انطلقت أعمال مؤتمر «فكر» السنوي في عام 2002، وشكّل علامة فارقة في سجلّ المؤتمرات الثقافية العربية، ومنصّة تفاعليّة للتبادل الهادف للأفكار والخبرات والتجارب العربيّة الرائدة، وذلك من خلال مناقشة إحدى القضايا الملحّة في المجتمع العربيّ بأساليب حضارية ومسؤولة.

ويسعى المؤتمر إلى استقطاب الدعم اللّازم من مختلف الجهات المعنيّة في الوطن العربي والعالم، لتحقيق الأهداف الاستراتيجيّة لمؤسّسة الفكر العربي، التي ترمي إلى إحداث نقلة نوعيّة في الفكر الثقافي والاجتماعي العربي، وتحقيق التنمية المستدامة.

محاور

يضيء مؤتمر «فكر 16»، على تشابكات وتفاصيل تداخل الأزمات والأحداث المفاجئة وغير المتوقّعة في عالمنا، باحثا في كيفيات حدوث هذا التغيّر وتداعياته على المنطقة العربية تحت وطأة التقدّم المتسارع في الإنجازات العلميّة والتكنولوجيّة، وتبلور اقتصاد المعرفة ومجتمعها، وما يسمّى بـ «الثورة الصناعيّة الرابعة».

كما يناقش المؤتمر أتون هذا التحوّل الكبير، إذ يشهد العالَم أنماطاً متداخلة من التعاون والصراع والمنافسة بين الدول، والتقلّبات في المواقف والسياسات، والتحالفات المرنة والمتغيّرة، والتدافع بين القوى التي تسعى للمحافظة على الوضع العالمي القائم، والقوى العاملة على تغييره. وفي العموم، يهدف مؤتمر إلى فحص عناصر هذه الحالة وتحليلها على المستوى الكونيّ.. واقتراح سبل التعامل معها وصناعة الاستقرار.

Email