"الحوت الأزرق" وراء انتحار نجل برلماني مصري سابق

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت ياسمين ابنة البرلماني المصري السابق حمدي الفخراني، عن سبب انتحار أخيها خالد (18 عاما) مؤخرا، مؤكدة أنه شنق نفسه بسبب لعبة "الحوت الأزرق".

وأوضحت أنها وجدت دليلا دامغا على أن ممارسة أخيها للعبة الحوت الأزرق والتي تنتهي بتحدي الانتحار هي السبب الرئيسي في شنق شقيقها لنفسه بغرفة نومه، مبينة أنها وجدت في غرفة أخيها صورا لطلاسم مرسومة بخط اليد تدل على ممارسته تحديات اللعبة.

وأضافت وفقا لمصادر إعلامية مصرية، أن شقيقها كان شابًا ملتزمًا دينيًا وخلقيًا، ولكنه دخل هذه اللعبة ووصل فيها إلى المستوى رقم 50 والأخير وهو تحدي الانتحار، مشيرة إلى أن أخاها خالد نحت الرمز الخاص به بآلة حادة على جسده، لأنه شرط من المتطلبات الأساسية للدخول باللعبة.

وأبانت ابنة البرلماني المصري السابق أن شقيقها انتحر شانقًا نفسه بـ"زاوية الدولاب"، وهى نفس طريقة موت الحالات السابقة، محذرةً الأسر من خطورة هذه اللعبة على الشباب الصغير، والتي تم تصميمها بحيث لا يتركون أي فرصة لنجاة أحد ضحاياهم.

يشار إلى أن أجهزة الأمن المصرية بمدينة المحلة كانت قد تلقت بلاغا منذ عدة أيام يفيد بالعثور على جثة نجل البرلماني السابق مشنوقة داخل غرفته بمنزل عائلته، وأكدت والدته دخوله في حالة اكتئاب حاد منذ فترة طويلة.

والحوت الأزرق هي لعبة إلكترونية تتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً.

بعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي "F57" أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة.

وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وعقب كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسين، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

F57
ترمز لمجموعة على السوشيال ميديا، كانوا يروّجون لأفكار انتحارية ويقومون بنشر العديد من الصور التي تبعث على الاكتئاب. إلا أن إدارة الموقع أغلقت هذه المجموعة التي أسسها فيليب بوديكين عام 2013 بعد إعداد وتفكير لمدة 5 أعوام، وفقاً لصحيفة الديلي ميل.

لماذا الحوت الأزرق؟
يًعرف عن الحيتان الزرقاء ظاهرة الانتحار، فهي تسبح جماعة أو فرادى إلى الشاطئ، وتعلق هناك وتموت إذا لم يحاول أحدهم إرجاعها مجدداً إلى المياه. والرابط هنا هو محاولة إيذاء النفس ووضعها في موقف لا يمكن التراجع عنه.

الانسحاب
لا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة. وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.

المؤسس في الزنزانة
استناداً لما نشرته الديلي ميل، فإن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عاماً). وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة على الانتحار.

اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً". وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".

وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 عن طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولاهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب.

يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي تستمر.

تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن السرب، ويعمل الإداريون على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدماً في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية.

 

 

كلمات دالة:
  • الجوت الأزرق،
  • لعبة الحوت الأزرق،
  • برلماني مصري،
  • مصر
Email