«الأندبندنت» تحتفي ببرامج «دانة الدنيا» الإبداعية وأبرز معالمها:

دبي الساحرة واحة ثقافات العالم وفنونه

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت صحيفة أندبندنت البريطانية العريقة أن دبي باتت الآن محبة للثقافة، للفنون والموسيقى، وأن المشهد فيها يتحول بصورة هائلة، فلم تعد دبي مرتبطة فقط في أذهان الناس من مختلف أنحاء العالم بالمراكز التجارية العصرية، مراكز التسوق الفخمة، الفنادق من فئة الخمسة نجوم والأبراج الشاهقة، وهي المرادفات التقليدية لدبي التي اقترنت بها لسنوات عديدة في أذهان الناس، وإنما تحولت أيضاً إلى محفل فني عالمي يشهد أبرز الأحداث، التظاهرات والفعاليات الفنية والثقافية المختلفة التي تغطي كل أنواع الفنون.

جاء ذلك في تقرير موسع نشرته الصحيفة أمس، بعنوان «دبي المحبة للثقافة والفنون: كيف تحولت المدينة الساحرة في دولة الإمارات إلى وجهة فنية؟». وتناولت أندبندنت في هذا التقرير الحركة الفنية النشطة واسعة النطاق التي تشهدها دبي الآن.

وأشار تقرير أندبندنت إلى أن دبي شهدت خلال الفترة الأخيرة إنشاء عدد من المنصات الفنية التي ستساعد في تغيير الصورة النمطية السائدة في العالم عن دبي، من وجهة تجارية وسياحية فحسب، إلى قبلة فنية وثقافية أيضاً.

السركال أفينيو

واستعرضت أندبندنت في تقريرها أبرز المعالم الفنية التي أنشئت في دبي خلال الفترة الأخيرة، مثل حي «السركال أفينيو» في منطقة القوز. ووصفته الصحيفة بأنه مركز الفنون الأول في المنطقة. وقالت: إنه حي فني يقع على أطراف دبي، وهو متألق مثل دبي، ويضم بعض المبادرات المستقلة؛ فيضم مسرحاً يتسع لـ159 متفرجاً، وتستضيف خشبته مختلف أنواع الفنون، من عروض الأداء الكوميدي الفردي «ستاند - أب» وحتى العروض الراقصة.

بينما توجد بجانب المسرح قاعات تستضيف معارض فنية متنوعة، ومقهى يقدم لرواده عصير الميرمية المنكه بالشاي الأخضر، وحبوب الجرانولا المصنوعة من القمح المطحون والسلطة الخضراء، ويضم متجراً للشكولاته، ومتجراً لبيع الأسطوانات الموسيقية. كما يضم حي السركال أيضاً صالة عرض سينمائي.

كما أشارت أندبندنت في تقريرها أيضاً إلى أن دبي تهتم بمجال تصميم الأزياء والموضة، وأن المدينة اكتسبت خلال السنوات الأخيرة ثقلاً متزايداً في عالم تصميم الأزياء، وذلك بفضل أسبوع دبي للتصميم، الذي بدأت دبي في تنظيمه بصفة سنوية.

حي دبي للتصميم

وتطرق تقرير أندبندنت إلى حي دبي للتصميم، المعروف أيضاً باسم «دي 3». وأفاد التقرير أن الغرض من إنشاء «دي 3» كان إنشاء مجتمع إبداعي في دبي على غرار منطقة «شورديتش» على الطرف الشرق من لندن ومنطقة تعليب اللحوم «ميت باكينغ» في بلدة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية، وكلتاهما معروفة بكونهما معقلاً عالمياً لمختلف أنواع الفنون، بما في ذلك فنون الشوارع.

ووصفت أندبندنت في تقريرها «دي 3» بأنه منطقة شفافة كالزجاج يلتقي فيها مصممو الأزياء مع العارضين والعارضات في أماكن فخمة. وسرد التقرير بعض أفخم المقاهي والمطاعم في «دي 3». وأضاف تقرير أندبندنت أن «دي 3» تضم أيضاً منصات لعرض أبرع الصور الفوتوغرافية التي التقطها مصورون محليون، ومنطقة مخصصة للوحات الغرافيتي، ورشاً لإنتاج المجلات والمطبوعات الشخصية التي تعبر عن خواطر أصحابها، فضلاً عن قاعة لممارسة رياضة اليوغا ومسرح لاستضافة حفلات الدي جيه.

واستطرد تقرير أندبندنت للحديث عن المقاهي والمطاعم التي تحرص على تزويد روادها بلمحات فنية مختلفة بجانب خدمات الطعام والشراب، فاستعرض بالصور بعضاً من المقاهي المنتمية إلى هذه النوعية في مختلف مناطق دبي كمركز التجارة العالمي، زعبيل، الفهيدي، ديرة وغيرها.

Email