في استطلاع لـ « البيان »:

غياب التغطية الإعلامية المسبقة وراء العزوف عن حضور الفعاليات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد العام الجاري زخماً كبيراً من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية في مختلف مدن دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتجلى هذا الزخم سواء في الفعاليات والمعارض السنوية التي تقام على مستوى عالمي أو الأنشطة التي تنظمها المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون والإبداع أو الأحداث التي ترتبط بالمناسبات الوطنية والعالمية مثل «عام زايد»، و«الشهر الوطني للقراءة» و«يوم المرأة العالمي» وغيرها الكثير.

تفاعل

وبهدف رصد التفاعل الجماهيري مع كثافة هذه الفعاليات، ومدى متابعته وحضوره لأنشطتها وأسباب غيابه عن البعض منها، استطلعت «البيان» آراء القراء، بشأن العوامل التي يمكن أن تحول دون حضورهم أو مواكبتهم لأنشطتها، وبين الاستطلاع أن 70 % من القراء لا يحضرون تلك الفعاليات بسبب غياب التغطية الإعلامية المسبقة لها، مقابل 30 % أشاروا إلى أن سبب غيابهم عنها هو تضارب الجدول الزمني فيما بينها، أي قيام أكثر من فعالية في توقيت أو يوم واحد.

فعاليات

ويكفي القول إن معظم الفعاليات الكبرى أو السنوية تقام بشكل مكثف خلال الأشهر الأولى من العام الجاري لتستمر حتى أبريل المقبل ويتم الإعلان عن موعدها قبل نصف عام بحد أدنى، تحظى بجمهور كثيف حيث يقام في دبي وحدها تحت مظلة «موسم دبي الفني» خلال شهريّ مارس وأبريل، أكثر من 250 فعالية، بما فيها أجندة فعاليات أبريل التي تشمل الدورة الرابعة من معرض «فنون العالم دبي» الذي يقام في مركز دبي التجاري خلال الفترة 8 - 11، والدورة 10 من معرض «دبي الدولي للخط العربي» الذي يقام خلال شهر أبريل أيضاً، كما تضم أجندة أنشطة مدينة أبوظبي والشارقة ما يوازيها.

الحلقة المفقودة

وفي هذا الإطار، يقول د. أحمد الشعيبي، الأستاذ في جامعة خليفة ومؤسس دار نشر «الراوي» المتخصصة بأدب الطفل: «غالبيتنا يعرف بالفعاليات السنوية الكبرى، ومثال عليها مهرجان»أم الإمارات«..ويعرف الجميع تاريخ إقامتها. لكن الحلقة المفقودة أنهم لا يعرفون تفاصيل برامج المهرجانات والتي تتطلب منهم المزيد من الجهد الفردي حيث لا يمكن للإعلام الذي يغطي بشكل واف مثل هذه الأنشطة توفيرها، ويتمثل الجهد في الوصول إلى المواقع الالكترونية للفعاليات لقراءة تفاصيلها وما يعنيهم منها. وعلى الصعيد الشخصي اعتمد التطبيقات الالكترونية الخاصة بفعاليات أبوظبي ودبي الشهرية، والتي أجدول برنامجي على أساسها».

إيقاع جديد

وللكاتبة إيمان بن شيبة، مؤسسة المجلة الالكترونية، التي تعتبر منصة لأصوات أكثر من 31 كاتباً وكاتبة من الإماراتيين، رأي آخر. وتقول: «اختلف إيقاع الحياة عما مضى وأصبحنا نبرمج جدول ما نحضره من أنشطة قبل أسبوع بحد أدنى، وعليه فإن الفعاليات التي يعلن عنها قبل أيام معدودة من قيامها تبقى رهينة الظرف الآني. وبالنسبة لي أعتمد في متابعة مستجدات الفعاليات من خلال الانستغرام. وأرى في هذا المجال أن تبادر المؤسسات أو الجهات المعنية بالإعلان للنشاط قبل ما لا يقل عن أسبوعين وبشكل يومي حتى لا يفوت المتابع القراءة عنها»

Email