فوتوغرافيا

أمسية «اللحظة».. التفوّق في الإدهاش

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت أمسية الإثنين الماضي 12 مارس 2018، مفترق طرقٍ مفصليّاً متوقّعاً في حياة 25 فائزاً بمحاور الدورة السابعة من جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والتي كانت تحت عنوان «اللحظة». حيث الفوز بإحدى أهم مسابقات التصوير في العالم حدثٌ لا يتكرّر كثيراً في حياة عشّاق العدسة المستديرة.

إلا أن هذه الأمسية كانت كريمةً بالمفاجآت، متفوّقة في الإدهاش وحبس الأنفاس، بدءاً من عرض الصور الفائزة بالمحاور الثانوية للدورة السابعة، المحور العام بشقّيه الأبيض والأسود، ثم الملفات البصرية ذات الجمال الآسر في محور «ملف مصوّر، قصصٌ تُروى»، وصولاً لمقاطع الفيديو الفائزة بمحور «الفاصل الزمني ـ تايم لابس» التي سرقت القلوب وانتزعت صيحات الإعجاب من الجمهور ذي الذائقة البصرية العالية صعبة الإرضاء.

ملفّات الفائزين بالجوائز الخاصة كانت في غاية الفخامة البصرية والامتياز المهنيّ والجماليّ والإنسانيّ أيضاً المرتبط بالقضايا الهامة المؤثّرة في حياة البشر على كوكب الأرض، لكن الوصول للصور الفائزة في محور «اللحظة» كان مختلفاً تماماً، فقد تتالت الصور الفائزة بالمراكز الخمسة الأولى لتفرض الصمت المطبق على مسرح «أوبرا دبي» انبهاراً بتفاصيلها وقصصها وعبقرية اللحظة التي تمّ فيها التقاط الصورة، وكأنّ جزءاً صغيراً من الثانية كان هو الفائز! فلو اختار هذا الجزء وقتاً آخر لتغيّرت «اللحظة» وتغيّر معها حضور صاحبها في «أوبرا دبي» فائزاً بسببها.

فوز مصورٍ كنديّ شهير في محورين مختلفين كان جاذباً للانتباه بشكلٍ كبير، بجانب وجود 3 فائزين من الصين! والتفوّق العربيّ اللافت في التنافسية الفوتوغرافية الذي تُوّجَ بحجز ربع قائمة الفائزين في الدورة السابعة، هذا الإنجاز يستحق الإشادة والتقدير الكبيرين نظراً لوصول مساحة المنافسة الدولية إلى 196 دولة حول العالم.

فلاش:

الفرح زائرٌ طبيعيّ لأمسيات الفوز.. لكن التفوّق في الإدهاش حِرفةٌ لها أهلها

■ جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئيwww.hipa.ae

Email