مُغامر رفع علم الدولة في أكثر قرى العالم برودة

الرحالة علي الكعبي: الإماراتي قادر على تحقيق المعجزات

الكعبي «يمين» مع صديقه مروان الدرعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاع الرحالة الإماراتي علي محمد الكعبي، رفع علم دولة الإمارات في أكثر قرى العالم برودة، وهي قرية «أويمياكون» الروسية، والتي تقع في قلب سيبيريا، على أطراف الأراضي الروسية، شمال شرقي جمهورية ساخا بياقوتيا في روسيا.

ولم يهدف من تواجده في هذه القرية إلا إلى رفع علم الإمارات عالياً بفخر واعتزاز، لم لا؟ والعلم الإماراتي يمثل قوة نفسية هائلة لأبناء الإمارات. موضحاً في لقائه مع «البيان» أن الرحلة تضمنت الكثير من التفاصيل الدقيقة والمرهقة.

ولم تتوقف مغامرات الكعبي المثيرة لرفع علم الدولة في أبرد قرية في العالم، إذ رفع العلم قبلها في سيشل، وميانمار، وباكستان، وبوتان، وبنغلاديش، وتايلند، وجنوب أفريقيا، وتنزانيا، حاملاً معه حب وطنه وعلمه في يده، وثقافته في طريقة تعامله وتعاطيه مع الآخرين. ومؤكداً في الوقت ذاته أن الإنسان الإماراتي قادر على تحقيق المعجزات، وقهر المستحيل، وتعزيز مفاهيم المواطنة والحس الوطني.

تفاصيل المغامرة

وقال الرحالة الإماراتي علي الكعبي في حديثه إلى «البيان»: «لم أتردد في زيارة أبرد قرية في العالم وهي «أويمياكون» الروسية، والتي تقع تحديداً في مدينة (ياكوتسك) الروسية على بعد 350 كيلومتراً فقط من القطب الشمالي. والتي يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 750 متراً، وتلقب القرية بحلقة ضحايا ستالين، كونها الوجهة السابقة للمنفيين السياسيين في حكم جوزيف ستالين، ويتميز سكانها بعمرهم المديد».

وأضاف الكعبي: «وتعني كلمة (أويمايكون) باللغة الروسية، المياه التي لا تتجمد، نسبة إلى ينبوع ساخن يقع بالقرب من المدينة، فالماء لا يتجمد هناك حتى عندما تصل درجة الحرارة في الخارج إلى الستين درجة تحت الصفر. ويمكن وصف القرية الروسية بالمتجمدة، فهي تعتبر أبرد مكان مأهول بالسكان على وجه الأرض، والأبرد على الإطلاق في القطب الشمالي، حيث سجلت أدنى درجة حرارة على الإطلاق في الأماكن المسكونة في العالم في عام 1924».

موضحاً أن قرية (أويمايكون) تشهد سبعة أشهر شتوية من السنة، تبقى فيها درجة الحرارة دون الصفر المئوي. ويفتخر برفعه لعلم دولة الإمارات في هذه القرية، ولا سيما أنه من أبناء الدولة الذين يجوبون العالم حاملين معهم العلم الغالي، وليس لهم هدف إلا نقل الصورة الصحيحة للمواطن الإماراتي، وللتأكيد أن الإمارات واحة الأمن والأمان للعالم.

رحلة اليابان

كما أشار الكعبي إلى أنه عاش واستقر في هذه القرية لمدة 3 أيام قادماً من موسكو، ليستعد بها للسفر للعاصمة اليابانية طوكيو، ومن هناك إلى محافظة (هوكايدو) شمالي اليابان حيث تصل درجات الحرارة لأكثر من عشرين درجة تحت الصفر، مستمتعاً برياضة التزلج على الجليد، ومستكشفاً عادات وأساليب حياة من يعيشون في مثل هذه الظروف الجوية القاسية. مضيفاً: «إن جميع مغامراتي لم تكن شخصية لاكتشاف المكان فقط، بل هي تحد لنفسي لاكتشاف قدرتي على التحمل. وبلا غرور فأنا أطمح دائما وأبداً إلى تحقيق التميز، وباستطاعتي تحقيق ذلك، بالإصرار والعزيمة اللذين تربيت عليهما في دولة تعشق الرقم واحد».

شعور لا يوصف

حينما رفع الكعبي العلم الإمارتي في القرية الباردة راوده شعور لا يوصف، فالعلم يحمل دلالات القوة والتمكن من البناء والتعمير لبلاد تعد الأولى عالمياً في حقول منها السعادة والتسامح. كما أن العلم الذي أصبح يرافقه في جميع مغامراته ليس مجرد قطعة قماش، فهو يحمل معاني سامية ونبيلة، كما أنه يعمق قيم الولاء والانتماء.

Email