43 امرأة قطعن 125 كلم مشياً في الصحراء

نهيان بن مبارك يكرّم المشاركات في مسيرة النساء التراثية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، حفل تكريم 43 امرأة من 18 جنسية، بينهن 11 إماراتية، نجحن في إكمال مسيرة النساء التراثية لمسافة 125 كيلومتراً مشياً عبر الصحراء من العين إلى أبوظبي. واستضافت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الحفل الذي أقيم أول من أمس، في منارة السعديات.

واستمرت المسيرة الصحراوية السنوية 6 أيام احتفاءً بالثقافة والتراث الإماراتي، ودور المرأة الإماراتية في بناء المجتمع، وإحياءً للرحلة التي كان النساء يخضنها مرتين سنوياً والمعروفة بـ«المقيظ»، وذلك للتعرف إلى جذور الماضي وتجارب الأجيال السابقة في الترحال والتنقل والمغامرة وتحمل المشاق والمصاعب، ومواجهة الأجواء الجوية القاسية ما بين حرارة مرتفعة نهاراً وبرودة ليلاً.

وكانت الرحلة قد بدأت في يوم المرأة العالمي 8 الجاري بجولة خاصة في واحة العين نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والتي سلّطت الضوء على المدينة وتاريخها. ثم انطلقت المسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي من «فندق ومنتجع البدع» في العين. وواصلت المجموعة المسيرة مع شروق الشمس على مدى الأيام التالية لقطع مسافة بمتوسط 25 كيلومتراً يومياً، لتحقيق الهدف النهائي وهو 125 كيلومتراً بحلول يوم الثلاثاء الماضي.

تدريب

وقبل خوض هذه المغامرة، تدربت المشاركات لمدة شهريّن عبر السير في الصحراء مرتيّن أسبوعياً تحت إشراف وكالة جولات المغامرات والأنشطة الخارجية «تريكيرز الإمارات». واستمتعت المجموعة بأمسيات حافلة بأنشطة ثقافية مستوحاة من التراث الإماراتي إلى جانب المحور الرئيسي لهذه الدورة وهو «عام زايد». واعتمد نجاح المسيرة على عزيمة وإصرار النساء المشاركات وتبادلهن الدعم خلال مراحلها المختلفة.

وقال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: بدأت «مسيرة النساء التراثية كاحتفاء بالرحلة التي كانت تقطعها النساء بين أبوظبي والعين مرتين سنوياً بالتزامن مع موسم المقيظ، سواء سيراً على الأقدام أو على ظهور الإبل بصحبة عائلاتهن، وهي بذلك جزء أساسي من تراث دولة الإمارات، وتعتبر مسيرة النساء التراثية التي انطلقت قبل أربعة أعوام انعكاساً رمزياً لهذه الرحلة المثيرة للاهتمام في تراثنا، ومبادرة عملية لإحياء تقاليد الأجداد والحفاظ عليها، فضلاً عن تعريف النساء في مجتمعنا اليوم ومن جميع الخلفيات الثقافية والجنسيات بالدور الحيوي الذي لعبته المرأة الإماراتية قديماً في بناء مجتمعنا».

Email