موسيقى وطهي وفن وتصاميم وصناعات حرفية

أجواء ساحرة تنشرها «المغرب في أبوظبي»

الفنان المغربي عبد الرحيم الصويري في عرض غنائي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنقل فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي تستمر أنشطتها حتى 19 مارس الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بإشراف وتنظيم وزارة شؤون الرئاسة، زوارها إلى عالم آخر من الجمال والثقافة والتراث، حيث يعيش مرتادو هذه الفعالية فصولاً رائعة ومشاهد آسرة يستكشفون خلالها عراقة المدن المغربية المتنوعة بثقافتها وتقاليدها وكرم شعبها.

تستقبل الزائر عند مدخل القاعة رقم 1 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مجموعة من الفتيات اللواتي يرتدين الزي المغربي التراثي الأنيق الذي يتسم بدقة الصنعة وجمال التصميم، وعلى المدخل تمتد سجادة حمراء ترحيباً بزوار فعالية المغرب في أبوظبي، الذين تستقبلهم الفرق الموسيقية المزودة بمختلف أنواع الآلات الوترية والطبول، لتعزف أعذب الألحان، وتُسمع مرتادي هذا الحدث الفريد من نوعه، أجمل المقطوعات التراثية القديمة والشهيرة في المملكة المغربية التي يتداولها الناس جيلاً بعد جيل.

حرفيون وحرف

في الردهة ثمة العديد من الصناع والمهرة والحرفيين الذين يقدمون أمام الجمهور عروضاً حية لعدد من الصناعات التقليدية المغربية التي ما زالت تحافظ على مكانتها حتى يومنا هذا، ويشاهد الزائر حرفيين وحرفيات يعملون في صناعة الغزل والنسيج والسجاد اليدوي والتطريز والنحاسيات والنقش على الخشب وغيرها من الحرف التقليدية.

وفي جانب آخر، يلمح الزائر ركناً للطهي، وهنا تقدم الطاهية المغربية المعروفة شميشة الشافعي عروضاً مباشرة أمام الزوار عند الساعة السادسة مساء من كل يوم، وتتضمن العروض طهي عدد من الوصفات الشهيرة في المملكة المغربية أمام جمهور الحاضرين، وتعريفهم بالمطبخ المغربي المتنوع بنكهاته ووصفاته ومذاقاته.

ولن تنتهي جولة محبي الأطعمة عند هذا الحد، فهم على موعد مع تذوق أشهى الحلويات المغربية والفواكه المجففة في ركن مخصص لهذا الغرض يضم أكثر من 100 صنف من الحلويات التي تعرض أمام الزوار من خلال تصاميم ونماذج تراثية غاية في الروعة يتم تقديمها خلال المناسبات الاجتماعية المختلفة كالأعراس والأعياد واستقبال المواليد الجدد، وثمة ركن آخر يعرض منتجات الزيتون والأعشاب التي تستخدم في المطبخ المغربي بشكل رئيس.

اهتمام بالمرأة

وللمرأة مكانة خاصة ضمن فعالية المغرب في أبوظبي، حيث تجد في مختلف أرجاء الفعالية مستحضرات ووصفات للعناية بالبشرة والشعر كالحنة والكحل وحجر الشب وغسول البشرة المضاف إليه الأعشاب والخزامى، وقشر الجوز لتبييض الأسنان وغيرها.

وتتشارك مصممات مغربيات مساحة أخرى من الفعالية، تعرضن في أرجائها مجموعة من تصميماتهن التي تمزج بين الحداثة والتراث بأساليب مبتكرة، وتشمل هذه التصاميم الأثاث المنزلي والإضاءة والمجوهرات والأكسسوارات.

ولمحبي الفنون التشكيلية والبصرية تعرض الفعالية مجموعة من اللوحات لفنانين مغاربة معاصرين تمثل مختلف المدارس والتقنيات الفنية، جنباً إلى جنب مع مجموعة واسعة من الأعمال التاريخية والقطع الأثرية التي تبرز جزءاً من تاريخ المغرب وحضاراته القديمة.

ويأتي تنظيم فعالية «المغرب في أبوظبي» تعزيزاً للروابط الأخوية مع المملكة المغربية في جميع النواحي، السياسية منها والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربي الأصيل، لكونه من الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المملكة المغربية الشقيقة.

ونظراً إلى أهمية الإبداع والابتكار في حياة الشعوب، جاءت دورة هذا العام لتحتفي بالشباب المبدع والمبتكر، ما من شأنه أن يضفي على الفعالية بعداً جديداً يتسم بالتطور والحداثة، ويعبّر عن عوالم الشباب الإبداعية.

خذني إلى المغرب

يمكن لزوار فعالية المغرب أبوظبي المشاركة في مسابقة «خذني إلى المغرب» التي تمنح الفائز تذكرة سفر إلى المملكة وإقامة لمدة أسبوع في ربوعها.

أما شروط المشاركة في المسابقة فهي بسيطة جداً، ويضمن الزائر دخول السحب بمجرد القيام بإحدى الأنشطة كالتقاط صورة لأقدم قطعة أثرية، أو تصوير فيديو للعرض الموسيقي، أو صورة للزي المغربي المفضل، أو صورة أثناء تناوله للحلويات المغربية.

Email