يفتتح اليوم في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي

«المؤقّت الدائم» معرض يرصد حالة اللجوء في 7 أعمال تركيبية

لوحات المعرض تتناول حالة عدم الاستقرار الدائم وقضية اللجوء على حقيقتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعنوان «المؤقَّت الدائم» قدم الفنانان والمعماريان ساندي هلال وأليساندرو بيتي، أعمالهما في أول معرض استعادي في العالم العربي.

وضم المعرض الذي يفتتح للجمهور اليوم في رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، 7 أعمال تركيبية، ترصد حالة لجوء الفلسطينيين وكيف تحول الوضع المؤقت إلى دائم في مخيمات اللجوء، ووضعت 3 من هذه الأعمال خارج جدران الصالة، بينما بقيت الـ 5 أعمال الباقية في الصالة وهي «الخيمة الإسمنتية» و«الاجتماع العام» و«متلازمة رام الله» و«كتاب المنفى» و«مدرسة الشجرة».

مدرسة الشجرة

خلال جولة صحافية سبقت افتتاح المعرض الذي يستمر لغاية 9 يونيو 2018. تحدثت ساندي هلال عن أعمالها، وبينت كيفية استخدام الوسائط المتعددة لاستكشاف آليات تشكيل التجربة والهوية الإنسانيتين في سياقات التقلبات المعاصرة بين ما هو «مؤقت» وما هو «دائم».

وأشارت إلى أن المعرض يضم عملين جديدين تم تصميمهما خصيصاً لهذا المعرض من وحي المشاريع البحثية الحالية. وقالت الأول أدائي بعنوان «المضافة» يعبر عن استقبال اللاجئين للكثير من الضيوف في غرفتهما. وأضافت: أما العمل الثاني فهو بعنوان «تراث اللاجئين»، ويضم سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسة لوكا كابوانو وهو أحد المصورين الرسميين لدى منظّمة «اليونيسكو» خلال زيارته إلى أقدم مخيمات اللاجئين والمعروف باسم «مخيم الدهيشة» في بيت لحم.

ومن بين الأعمال المعروضة التي تحدثت عنها هلال «مدرسة الشجرة» إذ أوضحت أقيمت خارج جدران الصالة وقالت: تعبر عن تجربة قمنا بها في العام 2012 في مخيم «الدهيشة» ودمجنا فيها الممارسة بين الأشكال المؤسساتية للإنتاج المعرفي وبين الأشكال المهمشة. وأضافت تقوم فكرتها بالتعليم تحت الشجرة، بحيث يلغى دور المعلم ويتعلم من طلابه الذين بدورهم يتعلمون منه. وقالت: وضعت شجرة «الغاف» لأننا في دولة الإمارات التي تعد «الغاف» رمزاً لها، ولكننا نغير الشجرة في دول أخرى بحيث تتناسب مع أهم شجرة في تلك الدول.

الفنانان ساندي هلال وأليساندرو بيتي يتوسطان المعرض

 

تفاعل

عن أهمية هذا المعرض قالت سلوى المقدادي، القيّمة الفنية المشاركة والأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك - أبوظبي في تاريخ الفنون يقدم الفنانان بيتي وساندي التصورات المفاهيمية التي ترصد موضوعات عدة تشمل حالة عدم الاستقرار الدائم وقضية اللجوء على حقيقتها. وأضافت هو ما يمكن الجمهور من استكشاف طرق جديدة تمكّنهم من التفاعل مع مثل هذه الموضوعات الحيوية والراهنة.

من جهتها قالت بانة قطّان، القيّمة الفنية على المعارض في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي: يجسّد المعرض رؤيتنا في رواق التي تتمثّل في تنظيم معارض ترتبط بموضوعات بارزة تشغل الرأي العالمي. وأضافت: يُعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي يستضيفه رواق الفن، والذي يقدم سلسلة من عروض الأداء والأعمال الفنية التي تتخطى حدود مساحة العرض. وأوضحت يشكل فيه حرم الجامعة فضاءً رديفاً وفريداً من نوعه.

مدرسة الشجرة خارج صالة العرض

 

جلسة حوارية

ستقام على هامش المعرض مجموعة من الفعاليات التي تبدأ اليوم «السبت» بجلسة حوارية ويشارك فيها الفنانان ساندي هلال وأليساندرو بيتي، والقيمتان الفنيتان سلوى المقدادي وبانة قطّان.

Email