«مركز الجليلة» يُحلّق في فضاءات الموسيقى العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن شارع الوصل هادئاً كعادته أول من أمس، فللمرة الأولى كان هناك ما ينير عتمة الليل في ذلك الشارع الذي شهد ولادة إبداعية جديدة لمركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، وأماط اللثام عن رؤى وأهداف عالمية، حيث اكتسى مبنى المركز، إضاءة زرقاء لافتة، إيذاناً بانطلاق رحلة غير مسبوقة لأعماق الفن، عبر الحفل الفني «مود» الذي يعد أول حفل فني استثنائي يُحلق خلاله موهوبو المركز في فضاءات الموسيقى العربية والغربية، بحضور القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في دبي د. سائد الردايدة، ومشاهير الفن ونجوم الثقافة وممثلي وسائل الإعلام.

شارك في الحفل الذي أقيم في مبنى المركز 13 طفلاً، 11 منهم في الغناء والعزف، واثنان في التقديم، وتراوحت أعمار الأطفال المشاركين بين 6 و15 سنة، ينتمون لعدة دول منها الإمارات، السعودية، سوريا، الأردن، كوريا، الهند مصر وغيرها، وقد قدموا 14 مقطوعة منتقاة من مختلف أنحاء العالم.

زاوية الجمال

وأوضح الفنان والمدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي مطر بن لاحج، لـ«البيان»، أن الاستمتاع بمشاهدة النجوم، يتطلب البحث عن زاوية نظر صحيحة تبرز جماليتها وبريقها، وقال: التزامنا بصناعة الموهوبين، ليس مجرد شعارات، بل عمل ميداني وأكاديمي مدروس هدفه بناء قاعدة متينة لاكتشاف الطفل ودعمه وصقل موهبته وحمايته حتى يصل إلى الاحتراف.

وتابع: شعور الطفل الموهوب بالخذلان والإحباط، مشكلة تهدد إبداعه بقوة، لذلك صممنا أجندتنا الفنية لعام 2018، بما يعزز لدى الموهوب الشعور بمساندة المجتمع له، ويثقف الأهالي حول ضرورة الالتفاف حول خططنا لتنمية إبداعات صغارهم.

انسجام كبير

شهد الحفل حضور الفنان حسين الجسمي، الذي أبدى انسجاماً وتفاعلاً كبيراً مع أجمل المقطوعات الكلاسيكية، وقال الجسمي: كل ما يقدمه الطفل جميل ومدهش، وأنا تواق لمشاركة المواهب الفنية الصاعدة في المركز صفوفاً موسيقية وغنائية، وما حضوري لهذا الحفل المهيب إلا بهدف رغبتي بتسليط الأضواء على «مركز الجليلة» مصنعاً للمواهب الفريدة في دبي.

من جانبه، قال الملحن إبراهيم جمعة: «مركز الجليلة» معلم أنيق وهادف ومثالي للطفل، وقد أبهرتني جميع فقرات الحفل، لا سيما وأنه تم تصميمها على درجة عالية من الإتقان والتنظيم والاحتراف، وكلي شغف وشوق إلى رؤية مزيد من الإنتاجات الفنية والمواهب على مدار العام.

الموهوب المستتر

استوقفت فصاحة الطفل السعودي فارس عسيري أو «الموهوب المستتر» كما أطلق عليه الفنان حسين الجسمي، الحضور خلال الحفل، حيث كان مذيع ربط ناجحاً بين فقرات الحفل، بصوته فقط، ما أثار فضول المدعوين لرؤيته، ولكن ما حال دون ذلك نومه باكراً استعداداً للمدرسة.

Email