صدر لها 13 مؤلفاً موزعة بين الأدبية والإنسانية

نعيمة عبداللطيف: الكتابة انعكاس كتلة متصارعة من المشاعر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنوعت مؤلفات الاديبة الأردنية د. نعيمة عبداللطيف قاسم التي اصدرتها باختلاف أنواعها الفنية وتحديداً من عام 2010 حتى اليوم حيث تجاوزت اكثرمن ثلاثة عشر كتاباً، منها ديوان كروم، وعشتار بين العناقيد، ودالية شهرزاد، وقطوف دانية، وفارس وجارة القمر، ومن عتمتي هذا القمر، وحزن أنيق.. وغيرها الكثير.

إذ تؤمن تماماً بأن الكاتب أو الأديب تنعكس كتاباته عن كتلة متصارعة من المشاعر وخاصة إن كانت أشعاره وخواطره من المدرسة الرومانسية. وأوضحت في حديثها مع «البيان» أنه بعد وفاة زوجها بالمرض الخبيث، وكيف عاصرت مرضه وتعايشت مع حالته ورأيت المعاناة والصراع الذي عاشه. وتساءلت حينها: «كيف إذا أصاب هذا المرض الأطفال؟». لذا سخرت نفسها للتفاعل مع هذه الفئة قدر استطاعتها.

إصدارات

أصدرت د. نعيمة عبداللطيف قاسم كتاباً بعنوان «القراءة بين التحديات والإنجاز»، وحاولت جاهدة تلخيص مواقف ورموز هذا الوطن المعطاء ومواقف أهله في دعم القراءة والحفاظ على اللغة العربية لتظل الهوية عنوان الأجيال القادمة. وقالت: «إن الكتاب بشكل عام هو عبارة عن دراسة لتجارب الدولة من خلال المشاريع والمبادرات والبرامج الرائدة في مجال القراءة.

وقد قمت بجمعها من الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت لتكون مرجعاً لكل من يرغب في الاستئناس بها». وأضافت: «كما أصدرت كتاب أحبونا بكلمة وهو مجموعة مهداة لمرضى السرطان ولكل من يحمل بين ضلوعه مشاعر إنسان ومن يجعل الكلمة دواء، ومن دمعت عيناه قبل همس الشفاه ليعبر عن المحبة ببسمة وكلمة.

وهو تلبية لنداء الواجب حيث أساهم مع زملائي أعضاء جمعية نعم ومعاً لدعم مرضى السرطان في العاصمة الأردنية عمّان مع صديقي على درب إسعاد الأطفال المرضى عماد فرح».

مؤكدة أن الكتاب الورقي يظل هو الصديق الحميم بملمسه وحواشيه وإهدائه، وأهدت المؤلفة ديوانها «مزامير» لفتاة مصابة بمرض السرطان، وفقدت بصرها، وحلمها أن تصبح كاتبة فحققت لها جزءاً من أمنيتها. كذلك طفلة أخرى اسمها سارة وأصدرت ديوان سارة باسمها وبعدما وقعته بأيام توفيت.

إسهامات

كما قامت د. نعيمة قاسم في مجال الكتابة بتبني رعاية جائزة سميح القاسم للإبداع الأدبي، حيث قدمتها عام 2014 بصفة شخصية ثم في عام 2015 مُنحت لقب عضو فخري في ملتقى أدباء فلسطين فأعادت إطلاقها عن طريقهم من جديد، بهدف دعم المبدعين من طلبة فلسطين تشجيعاً لهم في مجال القصة والشعر. وبما أن جذور عائلتها تنتمي لقبيلة العدوان فقد ساهمت في رعاية جائزة نمر بن عدوان للشعر النبطي من خلال عضويتها في اتحاد الكتاب الأردنيين.

«الكروم»

تم اختيار نعيمة قاسم لتكون مسؤولة للعلاقات الدولية للاتحاد العالمي لحماية الطفولة في عَمّان، ومُنحت الدكتوراه الفخرية في القيادات الإنسانية. كما تُعرف بلقب «الكروم» وحول ذلك قالت: «الكروم هو اسم أصبح جزءاً من حياتي وكينونتي، ولم أتخيل يوماً أن أصبح معروفة به أكثر من اسمي، رغم أني أطلقته بعفوية، وهو يرمز إلى كروم العنب في فلسطين والمشهورة بها مدينتي ومسقط رأسي طولكرم، وسميت بذلك لأنها على امتداد ساحل البحر تمتد فيها كروم العنب والتين والرمان».

Email