منال المنصوري تنفي خبر «القاتل الصامت»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت منال المنصوري رئيسة مجموعة ياني للرفق بالحيوان الموضوع الذي تم تداوله بشكل كبير خلال الأسبوع الجاري بشأن تحذير أطباء بيطريين من تربية الحيوانات الأليفة الأنثى، بزعم أنها تسبب أمراضاً مميتة، خصوصا لدى الفتيات، مؤكدة أنه أمر مغلوط ولا صحة له.

وأوضحت المنصوري لـ موقع البيان الإلكتروني، أن خطأً في ترجمة الدراسة المنشورة في صحيفة الديلي ميل البريطانية أدى إلى انتشار الخبر مثل النار في الهشيم في عدد من المواقع الإخبارية العربية الرسمية وغير الرسمية كما تداوله عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر الخبر المغلوط أن الحيوانات الأليفة تسبب عدوى تسمى بـ"بيوميترا"، وهي عدوى خطيرة في الرحم، وإذا لم يتم علاجها تؤدي إلى الفشل الكلوي، وتسمم الدم، والجفاف، وفي بعض الحالات تسبب الموت.

وأوضحت المنصوري أن ما جاء في الدراسة في الواقع هو تحذير من أطباء بيطريين من مرض يصيب أنثى الحيوانات وهو لا يعدي الانسان حاله حال الكثير من الأمراض التي لا تنتقل من الحيوانات للإنسان مهما تعرض هذا الأخير لإفرازاتها. كما أثبتت جميع العلوم الصحية أن الفيروسات والبكتيريا التي تصيب الحيوان تختلف تماما عن التي تصيب البشر.

وذكرت المنصوري أن الدراسات العلمية على مدى العصور أكدت أن 99% من أمراض الحيوانات لا تنتقل إلى الإنسان ماعدا 3 أنواع من الأمراض هي الفطريات الجلدية وحالات الإصابة بها نادرة جدا وشوهدت عند الأشخاص قليلي المناعة، إضافة إلى داء القطط الذي سجلت منه حالة واحدة فقط في دولة الإمارات خلال الـ 15 سنة الماضية وهي لمريض قادم من خارج الدولة. وأخيرا داء السعار أو "الكلَب" وسجلت آخر 10 سنوات حالة واحدة في الدولة وهي أيضا لسيدة قادمة من خارج الدولة أصيبت بالداء في بلدها.

وناشدت المنصوري وسائل الإعلام والجمهور بعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة ونشرها قبل التأكد من صحتها كما دعت وسائل الإعلام إلى التركيز على الجوانب الصحية الإيجابية لتبني الحيوانات الأليفة التي تساهم بشكل كبير في تخفيف المشاكل الصحية والنفسية لدى جميع فئات المجتمع.

ولفتت المنصوري إلى أن الحيوانات الأليفة تخفف التوتر والشعور بالإحباط لدى كبار السن، كما أنها تساعد الأطفال والمراهقين الذين يشتكون من نشاط زائد أو مشاكل في السلوك، على امتصاص طاقتهم الزائدة وتشغيلهم من خلال الاعتناء بها كما أنها تزرع فيهم حس المسؤولية.

وقد أثبتت دراسات جامعات عالمية بأن القطط وغيرها من الحيوانات الأليفة تساعد في تحسين مزاج الإنسان فوجودها بقربه يزيد من إفراز مادة الاندروفين المسؤولة عن السعادة كما تساعد على تنظيم ضربات القلب وتخفيف أي نوع من الآلام في الجسم بالذات عند احتضانها أو التعرض للاهتزازات الصادرة منها.

وقالت المنصوري أن مجموعة ياني للرفق بالحيوان والتي تهتم بجمع الحيوانات السائبة والبحث عن متبنين لها، تلقت عشرات الاتصالات من ملاك لحيوانات أليفة الذين أصيبوا بحالة من الذعر واستفسروا عن حقيقة خطورة هذه الحيوانات كما أن بعضا منهم تخلى فعلا عن حيواناته.

ودعت المنصوري الجميع لاتباع وصايا ديننا الحنيف ووصية رسولنا الكريم بالرفق بالحيوان ونهى عن قتل الكلاب وتعذيبهما.

كما أكدت المنصوري أن قانون الإمارات للرفق بالحيوان فصل تفصيلا دقيقا كل ما يخص علاقة الانسان بالحيوان وتعايشه معه وعدم الإساءة له بأي شكل من الأشكال.

كلمات دالة:
  • الحيوانات،
  • الأليفة،
  • الفشل الكلوي،
  • الموت،
  • الجفاف،
  • القاتل الصامت
Email