صحيفة «لوموند» الفرنسية: سلطان القاسمي حاكم شغوف بالتاريخ ومتعلق بالمسرح والشعر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استطاع أن يعكس حبه للثقافة على بلاده، حيث يتميز بكونه مؤلف مذكرات تاريخية شهيراً، ففي رصيده الأدبي أكثر من ثلاثين كتاباً، تستمد وقائعها من أرشيف أسرته الغني والسلالات الأخرى في المنطقة.

وأكد كاتب المقال بنجامين بارت - رئيس قسم الشرق الأوسط، أن صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يحمل شهادتي دكتوراه في التاريخ.. والحائز درجتي امتياز بعامي 1985 و1999 عن أطروحتين من تأليفه تتناولان الصراع على السلطة بمنطقة الخليج العربي ما بين القرنين ال17 وال19، يميل للانفراد بمكتبته لممارسة هوايته المفضلة «الكتابة»، ولا تقتصر كتاباته على التاريخ بل أيضاً على الشعر والمسرح.

وتطرق الكاتب لمقولة لأحد الدبلوماسيين الأجانب عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «إن صاحب السمو شخص مبدع بحقّ، ناصري الهوى، يدفعه عشق الثقافة...».

وأكد بارت أن صاحب السمو حاكم الشارقة، ميال للفنون والتراث، مبيناً أنه بعد تسلمه الحكم في الإمارة، أعاد بناء مبنى الحصن الحجري القديم بوسط المدينة، وافتتحه في 2015. وأشار إلى أن سموه ترك بصماته الواضحة بكل مكان وقطاع، وبقي صدى ما فعله أخيراً يتردد بقوة في المقهى الواقع تحت القبة الزرقاء لمتحف الحضارة الإسلامية، عندما استقبل وفد كرادلة متخصصين بالحوار بين الأديان. وبين الكاتب أن الأساقفة كانوا قد أخبروا مضيفهم بأنهم يبحثون عن رسائل لا تزال مفقودة ضمن مجموعة وثائق تشهد على العلاقات القديمة الراسخة بين الفاتيكان والعالم الإسلامي. ويروي أحد الأشخاص الذي كان شاهداً: "أرسل صاحب السمو ابنه لمكتبه، وعاد الشاب يحمل إحدى الرسائل المعنية. في تلك اللحظة نسي الكرادلة نظام المراسم الخاصة بالاجتماع، وتدافعوا حول الوثيقة الثمينة، لم يتمكنوا من تصديق أعينهم التي اغرورقت بالدموع لشدة التأثر".

وذكر الكاتب أن كريمات صاحب السمو حاكم الشارقة يتمتّعن أيضاً بوجود مؤثر، مثل الشيخة حور، وهي فنانة تشكيلية ورئيسة ومؤسسة «مؤسسة الشارقة للفنون» والقيّمة في هذه الصفة على الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة - معارض بينالي الشارقة، والشيخة بدور، وهي المؤسسة والرئيسة التنفيذية ل«كلمات» - أول دار نشر متخصّصة بإصدار قصص الأطفال بمنطقة الشرق الأوسط..وترأس الذراع العقارية للإمارة المسؤولة عن إعادة تأهيل وسط المدينة القديم.

Email