تقدم إصدارين في الدورة المقبلة من «الشارقة للكتاب»

صفية الشحي: القراءة سبيل قهر التحديات

■ صفية الشحي: الإعلام والثقافة صنوان | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكتابة هي جانب آخر في تجربة الإعلامية صفية الشحي، التي تستعد لإصدار كتابين، أولهما ستنشره إحدى الجهات الحكومية، والثاني سيصدر عن دار مداد بعنوان «خلف المايكروفون» الذي قالت عنه: إنه يختزل الدروس التي استفدتها من حياتي العملية، وهو موجه للذين ما زالوا يدرسون ولا يعرفون شيئاً عن الميدان الإعلامي.

وأضافت في حديثها لـ«البيان»: أردت من خلال الكتاب أن أجعل دارسي الإعلام والمبتدئين في الحقل، بعيدين عن مواجهة الصدمة التي واجهتها في الميدان، ذاك من خلال توجيههم لتفادي الكثير من المواقف التي مررت بها، وفيها تحديات مثل: طبيعة البرامج المقدمة ومواجهة الضيوف. وتابعت: سيتوافر الكتابان في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

اختمار الفكرة

وقالت صفية الشحي: بقيت أفكر في موضوع الكتاب إلى أن قرأت كتاب «لم أفشل» لمريم البلوشي، التي تستعرض فيه تجربتها المهنية، ومن ثم تشجعت على الكتابة، وخاصة بعد أن التقيت حسن الزعابي، صاحب دار مداد، الذي بدأ معي خطوة بخطوة.

وأضافت: كنت أكتب الفصول وأطلعه عليها، إلى أن انتهيت من التجربة التي كان فيها داعماً لي. وتابعت: عمر تجربتي في الإعلام قصيرة، وهي 15 سنة، عملت خلالها مقدمة برامج ومراسلة ودخلت مجال الإعداد.. ومن هنا وضعت خبرتي للإعلاميين الذين لم يدخلوا الحياة العملية بعد.

وأردفت: بينت خلال سردي لخبرتي العديد من التحديات في الوقت والجهد، مثل أن الإعلامي ليس كأي موظف آخر يعمل لمدة 8 ساعات.. بل ربما يحتاج ليعمل مدة 20 ساعة.. وسفر وتنقلات بين إمارات الدولة. كما استعرضتُ تجارب الكثير من الإعلاميين وتطرقت إلى بعض القصص والشخصيات العالمية، ومنها: أوبرا وينفري.

واستطردت : أقدم في "خلف المايكروفون" أيضاً، وجهة نظري حول مقومات الإعلامي الناجح، إلى جانب الحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الإعلاميين.. والفرق بين الإعلاميين ونجوم التواصل الاجتماعي.

وأشارت صفية، بالنسبة للكتاب الثاني، إلى أنه يمثل ويلخص تجربتها كقارئة جيدة. وقالت: يضم الكتاب النصوص الموازية التي كنت أكتبها عندما أقرأ كتاباً ما، نتيجة لما تثيره القراءة في داخلي من أحاسيس.. إضافة إلى مجموعة قصص قصيرة.

عالم القراءة

وعن برنامج "أبوظبي تقرأ"، الذي تقدمه صفية الشحي على تلفزيون أبوظبي وتشارك في إعداده، قالت: نقلني البرنامج إلى مستوى مختلف من الثقافة، وجعلني أدخل عالم الكتاب وأطلع على تجارب كُتاب كثر. ويجري التحضير حالياً للموسم الخامس من البرنامج.. كما نعمل على إعداد الحلقات التي سيظهر فيها ضيوف عديدون لم نرهم كثيراً.

وأضافت: سيكون هناك العديد من الفقرات الجديدة، مع حرصنا على المحافظة على روح البرنامج وديكوره الذي أثار إعجاب المشاهدين. وتابعت: هناك فريق إعداد للبرنامج يعمل على أكثر من جهة، لكنني أحرص على أن أبحث عن المعلومات التي تخص ضيوفي وأحضر أسئلتي، وهو ما يجعلني متمكنة مما أتكلم عنه. ورأت صفية الشحي أن القراءة في مجتمع الإمارات متاحة للجميع ويستطيع من يريد أن يقرأ. وأضافت: أؤمن أن الكتب لم توجد للجميع. فهناك من ليس لديهم الطاقة والقدرة على القراءة، ومن هنا فإن قانون القراءة يسهم بتنظيم عملية القراءة، والأثر الحقيقي له سيظهر بعد سنوات.

وعن تجربتها الشخصية، قالت: أنا أقرأ في أي وقت، وأشغل الانتظار بالقراءة التي أنقذتني في الكثير من التحديات التي كان من الممكن ألا أنجو منها. إن القراءة مفتاح النجاح..تفتح لنا حياة ثانية وتتيح فكرة التصالح مع الذات، ومن هذا المنطلق لا خوف على أي شخص يقرأ. كما بينت أنها ترى الإعلام والثقافة صنوان.

سيرة

صفية الشحي. معدة ومقدمة برامج. درست في كلية الاتصال (قسم الإذاعة والتلفزيون) في جامعة الشارقة. عملت أثناء الدراسة كمقدمة للبرامج على قناة سما دبي ومذيعة لنشرات الأخبار في تلفزيون دبي. شاركت في تقديم برنامج روح الاتحاد. وقدمت أبوظبي تقرأ منذ انطلاقته على قناة أبوظبي.

Email