استطلاع لـ« البيان » يرصد بعض أنشطته في مركز أبوظبي الثقافي

المواهب تزدهر في «صيف ثقافي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في مركز أبوظبي الثقافي، كما في بقية المراكز الأخرى الموزعة على إمارات الدولة، تستمر فعاليات «صيف ثقافي» لغاية 10 الجاري، والتي كانت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، قد نظمتها بهدف اكتشاف الموهوبين ومن ثم متابعهم لأجل تحويل هواياتهم إلى عمل إبداعي حقيقي.

العمل في المركز الثقافي يجري على قدم وساق، لكل موقعه ما بين مشرفين يقدمون عن دراسة ودراية المعلومات للطلاب، ويرصدون تطورهم، وما بين طلاب جذبتهم هذه الفعالية لأنها تحاكي مواهبهم وطموحهم. عن الكثير من التفاصيل تحدث المعنيون إلى «البيان» من خلال الاستطلاع التالي:

تدريب ومتابعة

وقالت مريم السويدي مدير المركز الثقافي في أبوظبي: هناك مجالات مختلفة يلتحق بها المشاركون، مثل المجال الأدبي في كتابة الشعر والقصة، والرسم، والفنون الأدائية، والموسيقى. وأشارت إلى أن مجال الرسم كان أكثر جذباً للمشاركين.

وأوضحت: تتراوح أعمار المشاركين من الإماراتيين والمقيمين ما بين 7 سنوات إلى 22 سنة، وهو ما جعلنا نقسمهم إلى فئتين. وأضافت: ندرس إمكانات الطلاب على أن نقدم في نهاية الدورات أسماء الموهوبين لتتابعهم الوزارة وتسوق لأعمالهم. وتابعت: مثل بعض الطلاب الذين كتبوا قصة سيتم تسويقها، أو من وضعوا مقطوعات موسيقية سيتم إشراكهم مستقبلاً في الأوركسترا الإماراتية، كما اقترحت السويدي إدراج برنامج للحرف اليدوية.

مساحات للرسم

وقال الفنان عبدالكريم سكر الذي يشرف على إحدى دورات الرسم: قسمنا المشاركين ما بين عمر 13 إلى 17 سنة ومن عمر 7 إلى 12 سنة، وبدأت معهم وفق خطوات أولها أن يرسموا بأقلام الرصاص والتظليل ويتعلموا طبيعة الخطوط. وأضاف: بعد تعليمهم الواقعية أردت لهم أن ينطلقوا بالتجريد وأن يستعملوا الألوان بحرية، فالجيل الجديد يميل كثيراً إلى الحرية في التعبير أكثر من اهتمامهم بقواعد المدارس التي كان يتبعها الجيل القديم. وقالت الفنانة خلود الجابري: عملت مع الفنان عبدالكريم سكر على اكتشاف المواهب، وكان أول درس عن الطبيعة الصامتة. وأضافت حرصت على تدريب المشاركين على استخدام الألوان المائية، واختبرت قدراتهم بها، كما تدربوا على الرسم بألوان الإكرليك على الكانفس، وقد اكتشفنا إمكانات كثيرة.

حكايات

وتشرف نيروز الطنبولي كاتبة ورسامة قصص على الورشة الأدبية، وعن هذا قالت: اخترت أن اسميها «من أين تأتي الحكايات» وبدأت مع المشاركين بحسب أعمارهم وقدراتهم وعرفتهم بطريقة كتابة القصة، وأضافت: استخدمت عناصر مشوقة لجعلهم يكتبون مثل الدمى والتمثيل المسرحي والأداء، وهو ما يجذبهم ويخرج ما في أعماقهم. وذكرت في بعض الأحيان أتحدث لهم عن بداية من أجل أن استفزهم لوضع النهاية.

مهارات

قالت علياء الحوسني: التحقت بالدورة لأني أريد أن أطوّر من هوايتي وتعلمت مبدأ الرسم، وقالت الهنوف أحمد: تعلمت طريقة مزج الألوان والتظليل. وأشارت شهد الحوسني إلى أنها تعلمت من الدورة كيف تكون رسامة.

Email