اختلفت في حكاياتها واشتركت في إنتاجها الغربي

4 أفلام عربية في «فينيسيا السينمائي 74»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

4 أفلام عربية الهوى، غربية الإنتاج تشارك في دورة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 74 التي تنطلق نهاية الشهر الجاري، حكاياتها تكاد تقف على مفترق طريق، فبعضها يُحول نزاعاً عادياً إلى قضية رأي عام، وآخر يقرأ الجزائر وثالث يضيء على تاريخ مصر بطريقة مختلفة، والأخير يعاين لحظات حرجة في مسيرة عازف.

ورغم اختلاف حكايات هذه الأفلام وأسماء مخرجيها إلا أن قاسمها المشترك يكمن في إنتاجها الغربي، حيث تتولى فرنسا نصيب الأسد فيها.

في دورة المهرجان المقبلة، نشهد عودة اللبناني زياد دويري بعد مرور سنوات على «الصدمة» التي أحدثها في الوسط السينمائي بفيلمه الأخير الذي حمل عنوان «الصدمة» المقتبس عن رواية الجزائري ياسمينة خضرا.

زياد يطل من جديد بفيلمه «لا موسترا» (الاسم الفرنسي) أو «قضية رقم 23» (الاسم العربي للفيلم) وفيه يسلط الضوء على نزاع عادي بين فلسطيني ولبناني سرعان ما يتحول إلى قضية رأي عام، بعد أن يلقى الاهتمام من وسائل الإعلام كافة والتي تعمل على تضخيمها، ليجد كل واحد منهما مدفوعاً نحو إعادة النظر في تاريخهما والنقش في ذاكرتهما وما تحمله من وجع تعكس أحوالهما وواقعهما الحالي.

اللافت في هذا الفيلم عدا عن تفاصيل حكايته وما فيها من تشابك، هو إعادته للدويري إلى حضن بيروت ليصور فيها أحداث فيلمه بعد أن غادرها لفترة قاربت 5 سنوات، فيما يتردد أن ميزانية الفيلم وصلت إلى نحو 3 ملايين دولار، ويتوقع أن ينال «تقديراً» في المهرجان كونه ينافس في مسابقته الرسمية.

المباركون

الدعم الفرنسي لم يكن قاصراً على فيلم الدويري، وإنما توسع كثيرا ليشمل أيضا فيلم «المباركون» للمخرجة صوفيا جما، والتي تعيد الذاكرة في فيلمها إلى الحرب الأهلية الجزائرية التي أطفئت نيرانها عام 2002 بعد اشتعال دام لأكثر من 11 عاماً، في هذا الفيلم تروي صوفيا حكايتين تبدوان، للوهلة الأولى، منفصلتين، إلا أنهما سرعان ما تلتقيان عند حدود معينة، ليبدو الفيلم بأكمله قراءة للجزائر ولواقعها.

على الطرف الآخر، تحاول المخرجة الأميركية من أصل إيراني شيرين نيشات في فيلمها «البحث عن أم كلثوم» الإضاءة على تاريخ مصر وما شهده من تقلبات سياسية واجتماعية واقتصادية طوال الفترة الزمنية التي عاشتها كوكب الشرق.

المخرج الفرنسي التونسي الأصل عبد اللطيف كشيش يعود إلى الواجهة بفيلمه «مكتوب حبي» لينافس به في المسابقة الرسمية، بعد أن قدم في 2013 فيلمه (Blue is the Warmest Color) الذي أثار به جدلاً واسعاً بسبب قصته التي كسر بها حواجز «التابو» العربية، وفاز عنه بسعفة كان السينمائي.

اللحن

بعد مرور 9 سنوات على تقديمه لآخر أعماله والذي حمل عنوان (Choisir d'aimer)، يعود المخرج الجزائري رشيد هامي مجدداً إلى المشهد السينمائي بفيلم جديد من تأليفه وإخراجه يتعاون فيه مع غي لوران وفاليري زيناتي، وهو من إنتاج فرنسي أيضاً.

الفيلم يحمل عنوان «اللحن» (La Melodie) وفيه يتناول قصة سيمون عازف كمان في الخمسينيات من عمره، يُشرف على نهاية مسيرته المهنية، ويقف أمام مفترق طرق في حياته.

أسلوبه التدريسي يُعرقل كل تواصل له مع تلامذته، في حين أن أرنولد، المُصاب بخجل مرضيّ، موهوب بالعزف على الكمان، ما يجعل ارتباطه بأستاذه نوعاً من خلاصٍ لهما.

Email