ها هو الزائر الغالي يصل، يطرق أبوابنا، حاملاً معه باقات بهجة وسعادة، ومع طرقاته تتسلل إلى قلوبنا جرعات الفرح، وجملة أغنيات ذات وقع خاص تفرض حضورها بكل أناقة.

مع «أهلاً أهلاً بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد»، تبدأ حكاية كل عام، ليتهادى العيد على وقعها بسحره الخلاب، وتستقبله قلوبنا بكل الحب، فهذه الأغنية التي غنتها الفنانة صفاء أبو السعود، ترافق أعيادنا وتنبعث في صباحات العيد ويغنيها الكبير قبل الصغير، لتجدد في دواخلنا فرحة كل عام.

باقة سعادة

ومع صوت كوكب الشرق «يا ليلة العيد آنستينا.. وجددتِ الأمل فينا.. يا ليلة العيد»، تتواصل حكاية البهجة، فقد احتفت أم كلثوم بالعيد على طريقتها الخاصة، لتترك لنا باقة سعادة نستنشق عبيرها في كل عيد، كتبتها بحنجرتها الذهبية ورحلت، لنعيش معها لحظات مميزة وجميلة. ولم يكن ممكناً أن يمر العيد مرور الكرام على فيروز التي غازلته بأغنيتها «ليلة عيد»، فنثرت بصوتها الفيروزي بريقاً من نوع خاص، كما تغنى ناظم الغزالي بالعيد، وجال في أنحاء البلاد بحثاً عن هدية يهديها لملاكه، فغنى «أي شيء في العيد أهدي إليكِ يا ملاكي»، ليقدم لنا أجمل أغنيات العيد السعيد.

تهاني العيد

وفي كل مناسبة سعيدة، لا بد لذاك الصوت من أن يصدح بأجمل الأغنيات والأناشيد، هذا ما عوَّدنا عليه الفنان حسين الجسمي، الذي غازل العيد، فقدم أنشودته الجميلة «على خير حال عدت يا عيد»، كما استقبل عبادي الجوهر العيد فاتحاً ذراعيه لاحتضانه قائلاً «أهلا بالعيد هلَّ وجانا.. والدنيا سعيدة وفرحانة.. يا جمال العيد وتهاني العيد.. نقول مبروك للي معانا.. أهلا بالعيد وليالي العيد والنسمة الحلوة النشوانا.. وأيادي تصافح وتهني وتشارك بالفرحة معانا.. يا جمال العيد وتهاني العيد.. نقول مبروك للي معانا».

ولأن العيد ليس حصراً على أحد، فقد حصل الفنان محمد عبده على نصيبه من التغني بجماله، ليشدو بأغنيته «من العايدين» مهنئاً أحبته بهذه المناسبة السعيدة، كما تألق نبيل شعيل بأغنيته «أقبل العيد حبيبي وشدا الطير وكَبَّر.. وتهادى الروض من فرحتنا الكبرى وأزهر»، لينساب صوته كالنبع الصافي، وتخاطب كلماته القلوب ناثرة السعادة بين ثناياها.

ضحكة فرح

ولا يزال صوت الفنان طلال مداح يتردد في بيوتنا في كل عيد، لنستعيد في صباحاته أغنيته «كل عام وأنتم بخير»، التي قال فيها «كل عام وأنتم بخير.. ضحكة فرح من كل قلب.. في أحلى عيد.. نور الأمل بادي في دنيا السعادة.. للقريب قريب معايا.. معايا وبعيد.. الفرحة عمت سمانا.. هنت قلوب الحزانى.. والدنيا لحظة قدومه.. صارت تردد معانا.. كل عام وأنتم بخير».

ومثله، أنشد أحمد بوخاطر بصوته العذب قائلاً «يا عيد يا هدية من ربنا الخلاق، أنت الذي تبعث فينا نشوة المشتاق، تجمعنا أحبة بالأهل والرفاق، تغمرنا برحمته كالمنبع الدفاق»، وشاركه المنشد سمير البشيري الفرحة بأنشودته «العيد جانا كونوا معنا.. يالله قولوا مبروك العيد»، ولم يكتفِ البشيري بهذه الأنشودة، بل قدم التهاني بعيد الفطر قائلاً «عيد الفطر المبارك.. عيد ننتظره كل عام»، كما أنشد «يا أحلى وأجمل عيد.. الفرحة فيك تزيد.. كل عام وأنت بخير.. دايم نرددها».

بطاقة معايدة

أغنيات العيد تبقى أجمل بطاقة معايدة أثرية وهدية قدمها الفنانون لجماهيرهم ويحولها عشاقهم إلى الأحباب، إذ تعد هذه الأغنيات شاهد عيان على لحظات مميزة يلتقي فيها الأهل والأحبة، وترتسم فيها الابتسامة على مُحيا الكبار والصغار.